الى مدير شبكة الاعلام العراقي حبيب الصدر

شوقي العيسى

shoki_113@hotmail.com

بدايةً أن مهنة الأعلام في عالمنا الحاضر سلاح ذو حدين فهي مهنة ايجابية بنجاحها واستخدامها الاستخدام الامثل ، وسلبية بتكاسلها وميلها نحو ارادات ذاتية تنبع من مغريات الواقع المتأزم وتخرجها من حياديتها ومهنتها التي وجدت من اجلها وهي اثبات الحقيقة اينما كانت ، وللاسف يقل ناظر هذه النظرية. 

قبل الدخول في متاهات متشعبة في سرد الوقائع والدلائل التي تشير الى تردي الوضع في الفضائية العراقية بل في شبكة الاعلام العراقي.

لقد وجدت شبكة الاعلام العراقية لخدمة العراقي في كل مكان سواء في الداخل او الخارج ونحن سعداء عندما أطلّت علينا شبكة الاعلام بفضائيتها " العراقية" وكنا من رفد وشد وتشجيع القناة العراقية وسبق وأن كتبت مقالاً " تحية عراقية للقناة العراقية" وكنت قد أشدت بتلك الجهود المبذولة من كادرها الذي أدخل على عراقيي الخارج البسمة والفرحة والطيبة وتلك الجلسات التي فقدها المهاجر العراقي.

 لقد كان شعار الفضائية العراقية منذ وجودها هي للعراقيين أي أن تكون بخدمتهم ورفع صوتهم ومن هذا المنطلق تم حجب وصول الفضائية العراقية الى الجالية العراقية في قارة استراليا إلا عن طريق الاشتراك الشهري وبدفع شهري الى أحد الشركات الخاصة بتوزيع المحطات الفضائية وهذا أول فيض ادارة شبكة الاعلام العراقية أن يتم تسييس القناة بصفقة مالية فبدلاً من أن يتم دفع مبالغ مالية من قبل شبكة الاعلام العراقية لأيصالها مجاناً للجاليات العراقية تم استلام مبالغ مالية بصفقة بيع وشراء القناة الى شركات البث وبهذا تقدمت المصالح الشخصية على المصالح العامة ، ولا أعتقد أن الدولة العراقية تبخل بمبلغ تافه لأيصال الفضائية العراقية الى جاليتها مقارنةً بالفضائيات الأخرى من الدول الفقيرة كالسودان واليمن وفلسطين وليبيا والجزائر وغيرها .

 في الفترة الأخيرة أنطلقت بجهود الغيارى من أبناء الجاليات العراقية انتفاضة المهجر ضد الفتاوى التكفيرية ، فبعد الفتاوى التي صدرت من وعاظ السوء في المملكة العربية السعودية بإباحة تهديم المراقد المقدسة والكنائس والمعابد والمساجد في العراق وبعد موجة القتل التي اجتاحت العراق،،،، انطلقت انتفاضة المهجر : صرخة عراقية مستقلة لم ترتبط بجهة سياسية أو دينية أو قومية ، أنها فقط صوت الضمير العراقي ، صوت الأنين العراقي المطلق الذي يدافع عن مقدسات العراق وتربة العراق ، فكانت خيبة أمل من قبل الجاليات العراقية في كافة انحاء العالم تجاه الفضائية العراقية بل أغلب الفضائيات العراقية  أنها لم تؤدي دورها الذي يجب كونها تحمل اسم العراق ،،،،، وكانت وقفتها غير مشرفة على الاطلاق ورغم المناشدات المتوالية لشبكة الاعلام العراقية لتغطية احداث انتفاضة المهجر إلا أنها بقيت مكتوفة الايدي وبعيدة كل البعد عن صوت الضمير الحي العراقي وراح مسؤولي القناة يبعدوها عن اجواء اخبار الجالية العراقية ، وهذا دليل يقودنا الى الكثير حيث وكما نعلم أن الانتفاضة في العالم احدث ضجة كبيرة في أجواء الاعلام فتوجهت الجمعيات والمؤسسات السعودية بشراء ضمائر الاعلام العربي وحتى العالمي إلا ماندر وهذه النقطة إذا ما ركبناها على الفضائية العراقية ونضيف اليها الصفقات التي تتم على بيع وشراء بث القناة يدعونا الى التأمل والنظر في حيثيات وخبايا مدير شبكة الاعلام العراقي وهل يعمل لصالح الخدمة العراقية أم لمصالحه الشخصية ، وبعد لو عدنا به الى الوراء وكيفية استقدامه كمدير لشبكة الاعلام من قبل أياد علاوي رئيس وزراء الحكومة المؤقته فستتضح الصورة ونراها واضحة المعالم أن الشبكة تم بناؤها على معطيات شخصية : أستثني من ذلك جميع كادر الفضائية العراقية من مذيع الى مقدم الى معد الى مصور الى أصغر شخص فيهم فهم مجرد موظفين تحت إدارة مدير أدار الفضائية العراقية حسب رؤيته الشخصية ولحد الآن لم يقدم من جديد ويرقي بالفضائية الى المستوى المطلوب ، فعليه أن يستبعد أو يقدم استقالته وانا أتحدى شبكة الاعلام العراقي أن تكون ردت على رسالة من الرسائل التي نرسلها لهم عن طريق البريد الالكتروني ولدي وثائق تثبت على مراسلتهم بالكثير من الرسائل الالكترونية ولم استلم رد على ذلك ، هذا ان دل على شيء فانما يدل على سوء الادارة.

  فقط الغيارى من العراقيون في قارة استراليا خرجوا لحد الحظة بست تظاهرات عمت أرجاء استراليا وعلى سفارة المملكة العربية السعودية ناهيك عن الغيارى امريكا واوربا بكافة دولها  ولم يرون أن الفضائية العراقية أذاعت خبر عن تظاهراتهم ولهذا سوف نفضح جميع من تواطئ ووقف بالموقف السلبي من انتفاضة المهجر من فضائيات ومن شخصيات ومن جمعيات وسوف نذكرهم باسمائهم فقد ولى زمن السكوت والخنوع وقد تكون انتفاضة المهجر سجلاً حافلاً لفضح جميع الذين يدعون العراقية والعراق منهم براء ،،،، أنهم مجرد أهواء. وستكون هناك سلسلة من فضائح وحقائق لجميع الذين نكثوا وتواطئوا وتثاقلوا بمساندة انتفاضة المهجر.

العودة الى الصفحة الرئيسية 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com