ازدواجية الضيافة الأردنية بين ابنة الدكتاتور وبسطاء العراق

 

 

رائد محمد

raid1965@hotmail.com

يقال والعهدة على القائل بان المملكة الأردنية الهاشمية  أعلنت نيتها عن امتناعها تنفيذ مذكرة ألقاء القبض بحق ابنة الدكتاتور المشنوق الصادرة من الشرطة الدولية (الانتربول) بحجة أنها بضيافة الملك عبد الله الثاني والحكومة الأردنية وهذا يتنافى مع الخلق الهاشمي المحمدي وكرم الضيافة وما شابة من هذه المسميات التي دأبت بموجبها الدول العربية في اتخاذها كستار وغطاء لحماية أزلام النظام المقبور من أزلام البعث الذين يعبثون بأمن العراق ويديرون بتخطيط وتنسيق تام مع مخابرات هذه الدول مخططات تدمير العراق أرضاً وشعباً لإعادة عقارب الساعة إلى الوراء, وعودا على موضوعنا فأنني أرى أن كرم الضيافة العربية لابد أن يوازيه أخلاقاً من المُضيف  واحتراماً لخصوصية  الدولة التي يعيش بها وان لايؤذي الآخرين وهذا لعمري لاتعير له ابنة الدكتاتور المشنوق أية أهمية لأنها تربت على مبادئ البعث الساقط ونظرت إلى العالم كله على أنه جزء لا يتجزءا من سلطان أبيها وعائلتها القذرة الذي أفناه الله سبحانه وتعالى كمُلك قارون وإذا كانت رغد تُحترم لأسباب عروبية هاشمية مزعومة أو ولكونها ضيفة كما يدعون فعلى الأردنيين  في المقابل أن يحترموا بقية ضيوفهم من العراقيين البسطاء الذين لايحملون مواصفات دسمة مثل مواصفات ابنة الدكتاتور المقبور وزبانيتها مادياً وان لايجعلو من تواجد فقراء العراقيين في الأردن نتيجة ظروف قاهرة نعرفها  جميعا وسيلة وسبباً  للاسترزاق واستنزاف ثروات  العراق والوقوف على أبواب الاستجداء ومحاولة الحصول على المزيد من المكاسب المادية استغلالا لوضع العراقي ومحنته لأننا جميعنا عارفين ومتيقنين حق اليقين بان الدول التي تستضيف بقايا رمم البعث الساقط هي المستفيدة  من الجانب الاقتصادي لان هذه الحثالات سرقت كل أموال العراق وخزينته ونقلتها معها عند هربها أليها لذا فان استضافتهم لم تكن خالصة لوجه الله تعالى وكانت لأسباب سياسية لان البعث أصبح الوجه القبيح الأخر للشر والممثل الأكبر للشيطان نتيجة أفعالة الدنيئة لمدة خمسة وثلاثون عاما من مسلسل تدمير العراق ولان كلمة الضيف هي واحدة تحمل نفس المعنى ونفس القياسات في العرف الإسلامي والشرعي والإنساني وان لايكون التمايز بين ضيف وأخر يتمايز بما تحمله جيوبهم وتكنزه حساباتهم الفلكية في مصارف وبنوك العالم ويتم التعامل معم وفق هذا المبدأ ونحن نعرف جيدا سلوكية الأردن في هذا المجال ونعرف كيف تعامل شرطي  الجوازات الأردني  مع العراقي بسؤاله عن مذهبة أو طائفته التي ينزعج منها الكثير من العراقيين وان يكف  الأردنيين عن التعامل مع العراقي على أساس الاستعلاء والنظرة الفوقية التي يتميز بها الأردنيين على العراقي المسكين فقط بينما يكون الأردنيين ماسحي للأكتاف والأرداف لغير العراقي من الخليجيين خصوصاً لان الجميع يعرف بان الأردن يعيشون استرزاقا على العراق وملوكهم  وحواشيهم من أوصلنا إلى مانحن علية ألان  بعد أن مسحوا أكتاف وأرداف وصنعوا من الدكتاتور المشنوق ألهاً مؤلهاً لايشق له غبار من خلال الملك حسين ومن خلال الأحزاب المتاسلمة الأردنية ومن خلال الصحافة الأردنية التي استرزقت هي الأخرى على هبات ومكرمات القائد الضرورة بينما كان العراقي يتضور جوعا محروما من ابسط مقومات الحياة .

 كفى متاجرة بالعراق وأهلة من العربان على شاكلة الأردن وغيرها وشكرا لكل الجهود العراقية التي  استطاعت أن تساعد على إصدار مذكرة توقيف ابنة الدكتاتور المشنوق ونطالب حكومتنا الرشيدة بمتابعة جميع مذكرات التوقيف الصادرة بحق مجرمي العراق عزة الدوري وابنة الدكتاتور المشنوق رغد ومشعان ركاض وحازم الشعلان وأيهم السامرائي لحماية أرواح العراقيين الفقراء.

العودة الى الصفحة الرئيسية

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com