العالم السلفي السفلي 4

 

 

محسن ظافرغريب / لاهاي

mr.fbi.prof@live.nl

جاء الإسلام ثورة على العصبية فتبنى العرف الإيجابي من الجاهلية مكملا مكارم العهدين القديم والجديد بأكثر حداثة في زمن توثيق الكتابة، مكملا حصرا مكارم الأخلاق كما تشي مفردة" إنما " الحصرية في(الحديث):" إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق"، بسمته الأصل السمح الوسط ، في بيئة بدائية بدوية جافة جافية غالية في عصبيتها إرتدت ليعود كما بدأ أول مرة غريبا (الحديث) عن أعراب كثبان نجد الأشد كفرا وردة سلفية الى بحر صحراء الظلمات الليلاء الجهلاء، الأشد نفاقا الى شكيمة شوكة هذه الثورة في بدء زمن أوارها، بقرينة تقرير وإقرار القرآن ذاته(التوبة 97 ) . ردة الى وهاد نجد سلفية خاسئة بإنعكاس شرطي(بتوصيف بافلوف) الى درك عالمها البيئي الموبوء السفلي الذي أفرز كالقيح، مسخ الوهابي عقل الردة الردىء، واللسان الفاحش، فصيح وهو بذىء يشايع الجهلاء، مصاب بأنيميا الفكر تكفيري حد اللعنة وكسر العظم أخو جفوة فيه من الأنس وحشة يرى البؤس فيها من شراسته نعمى على ذمة شهادة أبو مليكة جرول وهو في جاهليته منها، نجدي يأنس الى الحزن والحفر و محاكم الحدود والتعزير والتفتيش القروسطية، والوهابية تقية بدعة باطنية باغية ضالة مضلة منافقة كافرة قاسطة مارقة كالسهم و السلف الطالح الذين أسلموا ولما يدخل الإيمان قلوبهم الغلف(الحجرات 14 ) خلال جيل واحد بين وفاة الرسول 11 هـ 632 م و شهادة أمير المؤمنين علي 40 هـ 661 م، وكان عنوان الردة في سهل حنيفة مسيلمة بن حبيب الحنفي الشهير بالكذاب، حيث مولد و نشأة محمد بن عبد الوهاب(1703ـ 1791م)، والده فقيه حنبلي درس فقه ابن قدامة/ صاحب" روضة الناظر"، (مثل/ معطل)، ومعلمه في مكة" محمد حياة السندي" السلفي على نهج ابني حنبل وتيمية وتلميذ الأخير " ابن القيم الجوزية" خاصة(الولاء/ البراء) بدء بنجد وفي حريملاء خاصة كما ورد عن" ابن غنام" في "روضة الأفكار". رجم محمد بن عبد الوهاب إمرأة إعترفت له ففر من تنديد و تهديد أمير الأحساء له من مسقط رأسه العيينة غربي الرياض الى الدرعية قاعدة إمارة آل سعود، خائفا مستجيرا مبايعا عن أيد وهو صاغر(مؤيدا لهم فرية حقهم بخيرات وثمرات قرية الدرعية قبل خرابها دون أهلها)، على؛ الدم الدم الهدم الهدم !، في ظل الخلافة العثمانية كما جاء في" الدرر السنية والأجوبة النجدية" على أساس سلفية ابن تيمية(ت 733هـ) الكسروية، الذي يرى أن من تعرض للسلطان أراده، ومن تطامن له تخطاه، تشبيها له بظاهرة الريح الصرر الشديدة التي لا تضر بما لان لها و تمايل معها من الحشيش و الشجر، وما إستهدف لها قلعته، كما جاء في تعاليم الكتب المولوية الإسلاموية للعلامة والفهامة والدراكة والعارف بالله:"غياث الأمم" ، "الشفاء في مواعظ الملوك والخلفاء" ، "الشهب اللامعة في السياسة النافعة"،"حسن السلوك الحافظ دولة الملوك". ومفاد النص السلفي التيمي؛ إن خلا الوقت عن إمام عادل مستحق للإمامة فتصدى لها من هو ليس من أهلها، و قهر الناس بشوكته وجنوده بغير بيعة أو إستخلاف، إنعقدت بيعته ولزمت طاعته لينتظم شمل المسلمين و تجمع كلمتهم . و لا يقدح في ذلك كونه جاهلا أو فاسقا في الأصح كما جاء تحديدا في "تحرير الأحكام في تدبير أهل الإسلام"، و صافق ذلك النووي الشافعي في روضة الطالبين وابن قدامة الحنبلي في الكافي(وهو غير أصول الكافي أصول التشيع النهج التيمي) يزعم أن رسول الله بين أن الإمام الذي يطاع هو من كان له سلطان، سواء أكان عادلا أو ظالما و يقتدى به، و صاحب يد و سيف يطاع طوعا وكرها (منهاج السنة). إن شوب الخلافة بالملك في شريعتنا وقد شابها كاتب الوحي معاوي الأموي دون أن يكون هذا قدحا في خلافته وفي إمامة خلفه يزيد الناقص ومروان الحمار ابن الحكم ، لأن الإمامة تثبت بموافقة أهل الشوكة عليها بحصول القدرة على السلطان بمطاوعة ذوي الشوكة(منهاج السنة النبوية) . وافق ذلك أيضا ابن كثيرفي البداية و النهاية والشيخ علم الدين البرزالي. وبدء بخلافة عواء أنثى الكلاب كان سب علي على المنابر ثمانين حولا وحجة لا أبا لك يسأم، وعلى درب ذات الشوكة اللاحب اللاهب(شوكة متزلزلة بشروط الإذعان!) سمعنا بأذن واعية الطالب بولاية ابن أبي طالب وقال من قائل؛ نحن قوم لا توسط بيننا / لنا دون العالمين الصدور أو القبور!. وبعد لأي ولتيا وعينا على مزرعة البصل، فيها كل الرؤس التي تعبث في أمتي تزعم زورا أنها متصدية!!، بعد 8 شباط الأسود 1963م خيانة عسكر القصر بإسم زمن الشرعية الثورية ، وبعد حلم صبر 40 حولا، في ذكرى مولد البعث، نيسان 2003م الشرعية النيابية، وفي الشرعيتين الشوكة متزلزلة بشروط الإذعان، بيد أميركا وعلينا أسوة بوعاظ سلاطين السلفية؛ شهادة الزور بأن الأئمة و الإجماع من كل مذهب على أن كل من تغلب على بلد أو بلدان متصد، له حكم الإمام و إن كانت الولاية الكبرى ملك بيد أميركا في كل شىء حتى تسيير شوكة سرية جند بشهادة الرئيس المالكي!، و بدعوى؛ لولا هذا (الحدث) ما استقامت الدنيا، كالحدث الذي بمقتضاه حرر ابن عبد الوهاب حاميه ابن سعود، من العلماء و الإجماع. فأهل الدين عليهم جمع الناس على أميرهم والتغاضي عن زلته بإعتقاد المتصدي المالكي! ، برا كان أو فاجرا(كصدام المدان)!! . أيضا كانت محاصصة توافق سياسي بين ابني عبد الوهاب وسعود . لتأويل: لاجبت و لا طاغوت(حل فينا كالنازلة عهد معهود) لاطاعة لمخلوق بمعصية الخالق كتأويل لأولي الأمر و للشارع المقدس على أن الشورى هي ديمقراطية آليتها الخلق الذين يجمعون على الحق وهو الإله، المعروف من الدين، كحب الحاكم الذي يختزل الوطن من الإيمان(الحديث الشريف)، ضرورة إنفاذه كالفرائض.

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com