المرأة السعودية جارية فراخة حبيسة التقاليد

 

 

توما شماني– تورونتو/ عضو اتحاد المؤرخين العرب

tshamani@rogers.com

 شخبطة على الحائط

 اغلب ارباب البيوت يعتدون جنسيا على الخادمات الاجنبيات ولايعتبروهن بشرا

ذكرت منظمة العفو الدولية، التابعة للامم المتحدة في تقرير أصدرته حول الانتهاكات التي تتعرض لها المرأة السعودية اليوم تحت عنوان (انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان التي تتعرض لها المرأة)، جاء فيه (بالرغم من المناقشات المشجعة التي برزت مؤخراً حول حقوق المرأة في المملكة العربية السعودية، فإن النساء هناك ما زلن يتعرضن لأقصى أشكال التمييز والقيود على حقوقهن الإنسانية الأساسية). ويصف التقرير بشكل مفصل أنماطاً شتى من انتهاكات حقوق المرأة جراء السياسات والممارسات التي أصبحت راسخة بحكم التقاليد والأعراف والفتاوى الدينية. والمعروف ان التمييز ضد النساء يمس جميع أوجه حياتهن تقريباً، سواء على مستوى الحياة العائلية أو اتخاذ القرار أو العمل أو التعليم أو النظام القضائي. وهو عنصر مؤثر في عدد كبير من انتهاكات حقوق الإنسان التي عادةً ما ترد أنباء عنها من السعودية، بل ومن شأنه أن يضاعف من وطأة هذه الانتهاكات. وأضافت المنظمة قائلة (إن حياة النساء في المملكة العربية السعودية تحكمها شبكة من التقاليد والأعراف والقواعد والفتاوى الدينية. فجميع جوانب الحياة اليومية للمرأة تقريباً تخضع لإرادة الدولة والمجتمع المتزمت تجاه المرأة، بدءاً من حقها في التنقل إلى حقها في الانتصاف من اعتداءٍ عنيف تتعرض له على الدوام).

فالمرأة في السعودية لا تستطيع سياقة السيارة، حتى الدكتوات منهن، لا تستطيع أن تسير بمفردها حتى في المناطق المجاورة لبيتها، خشية أن تتعرض للإيقاف أو الضرب أو الاعتقال، وخصوصاً عل أيدي أفراد الشرطة الدينية، والذين يحتجزونها للاشتباه في ارتكابها جريمة أخلاقية. ويرجع ذلك إلى أن القيود المفروضة على حياة المرأة وهي في كل حياتها تابعة للرجل وتمشي وراءه وتتبع خطاه وعيب على الرجل ان تمشي امرأته في صف واحد معه بجانبه. ولا يُسمح للمرأة بالذهاب إلى أي مكان أو بالسفر خارج البلاد بدون محرم من الذكور، أو بدون موافقة كتابية منه.

اما النظام القضائي الجنائي، فمتزمت تجاهها اذ تتعرض المرأة في السعودية، للتعذيب والعقوبات البدنية التي تُفرض بموجب أحكامٍ قضائية مثل الجلد والإعدام بعد محاكماتٍ جائرة لا تفي بالمعايير الدولية للمحاكمة العادلة. إلا إن الأمر يكون أشد قسوة على المرأة بسبب التمييز الذي تواجهه في المجتمع. فعند تعامل النساء مع نظام القضاء الجنائي، يتولى استجوابهن في جميع الحالات محققون ذكور. ونظراً لأن أولئك النسوة لم يسبق لهن التعامل مع ذكور من غير أقاربهن، فإنهن يصبحن أكثر عرضة للترهيب لحملهن على الإدلاء باعترافاتٍ تُستخدم فيما بعد كدليلٍ وحيدٍ على إدانتهن ومعاقبتهن. اضف الى ذلك التمييز في التعليم والعمل فهم لا يرون أي تبرير منطقي لإنفاق مقادير طائلة من الأموال على تعليم البنات، وآلاف الخريجات يواجهن أحد احتمالين إما البقاء في المنزل أو الالتحاق بمهنة واحدة وحتى في الحالة الاخيرة فانها مقيدة في تعاملها من الرجال وفي رواحها ومجيئها في الدائرة الحكومية.

وفي مقالة لعبد الرحمن الراشد رئيس تحرير جريدة الشرق الأوسط، نُشرت في صحيفة (عرب نيوز) السعودية، في 4 إبريل - نيسان 2000 ذكر فيه لايقتصر التمييز في القوانين ضد المرأة على القوانين التي تحكم نظام الحكومة واتخاذ القرارات. فعلى سبيل المثال، يتضمن (نظام العمل ولوائحه) فقراتٍ تتسم بالتمييز المباشر وغير المباشر ضد المرأة. وكثيراً ما يؤدي هذا التمييز على أساس النوع إلى حرمان المرأة من التمتع بالفرص والخدمات على قدم المساواة مع الرجل. وطبقاً لإحصائيات السنوات القليلة الماضية، تمثل النساء نسبة 55 في المائة من خريجي الجامعات في المملكة العربية السعودية، ويمتلكن 40 في المائة من الثروات الخاصة، و15 ألف مؤسسة تجارية. ومع ذلك، لا يُسمح للمرأة بأن تتولى علناً إدارة مشاريعها التجارية أو بأن تكون طرفاً في أية معاملاتٍ تتعلق بها، إذ يتعين أن يقوم أحد أقاربها الذكور أو وكيلها الشرعي بتمثيلها في مثل هذه المعاملات. اما العنف في إطار العائلة والعنف في التعامل مع الزوجة في المجتمع السعودي فهي جرائم مسكوت ولا يستطيع احد الاعتراف بها شأن المرأة العراقية في الماضي فان هي اشتكت على عنف زوجها في الشرطة فانها اما يعتدى عليها جنسيا من الظابط او يهينونها اهانات كبيرة اقل مايقولون لها (لو كنت مستورة لما اشتكيت على زوجك).

اما العاملات الاجنبيات في المنازل فانهن يلقين اكبر الاهانات بعد ان يعتدي عليها رب العائلة جنسيا تقول (ناتيفاداد لمبيادو)، وهي خادمة من الفلبين كغيرها من الاجنبيات كالسريلانكيات والبنكلاديشيات اللواتي يقصدن السعودية من اجل اعانه عائلاتهن، تقول ناتيفاداد (كان جميع أفراد الأسرة يبصقون علىّ بانتظام، وكنت أتعرض للضرب، وكان الوالد هو الذي يضربني عادة. وكان يضربني بعقاله، وقد بدأ الضرب بعد قضائي ثلاثة أشهر في المنزل، وكنت قد طلبت أجرى إذ إنني لم أكن تلقيت أي شئ حتى تلك اللحظة، وبعدها صرت أُضرب كل يوم). تعاني العاملات في المنازل الكثير من التمييز بوصفهن أجنبياتٍ ونساءٍ في آنٍ معاً والقانون السعودي لا يقبل اي عربي او اجنبي اكتساب الجنسية. النساء لا يتمتعن بأشكال الحماية التي يوفرها (نظام العمل) لغيرهن من العمال، ومن نتائج هذا أنهن كثيراً ما يتحملن أعباء عمل أكثر مما ينبغي، ونادراً ما ينلن عطلات. وكثيراً ما تُحبس العاملة المنزلية في منزل مخدومها، كما أن عزلتها تجعلها أكثر عرضة للتهجم عليها، وقد لا يشهد ذلك أحدٌ من خارج أسرة مخدومها، فضلاً عن أنها تُعتبر هدفاً سهلاً للمزاعم الباطلة وان اشتكت لدى الشرطة فانها تطرد فورا من السعودية او تنال الاهانات من الشرطة والاغتصاب من افراد الشرطة مجتمعين. اما كارسيني بنت ساندى، وهي عاملة منزلية إندونيسية تبلغ من العمر 19 عاماً، قالت لمنظمة العفو الدولية أن مستخدميها تهجّموا عليها، ثم شتمها رجال الشرطة وهددوا بإعدامها عندما طلبت المساعدة منهم. وقد نجحت آخر الأمر في الفرار والعودة إلى إندونيسيا.

رغم ان المملكة العربية السعودية وافقت الى الانظمام لمنظمة العفو الدولية مؤخراً، و (اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة) الصادرة عن الأمم المتحدة، فقد أبدت تحفظاتٍ واسعة عليها، اما المنظمة فتهيب الحكومة السعودية ألا تستخدم هذه التحفظات في تقويض الهدف من الاتفاقية وما تمثله من قيمة. وبهذه المناسبة قال بيير سانيه، أمين عام المنظمة (إننا نأمل أن يسهم هذا التقرير في إثراء النقاش الدائر حول تلك القضايا. وترى المنظمة أنه لم يعد هناك مجالٌ لمزيد من التأخير في منح النساء في المملكة العربية السعودية فرصةً أكبر للتمتع بكامل حقوقهن الإنسانية باعتبارهن بشراً).

ومن ممارسات الرجال السعوديون هو هيامهم بالنساء لاغراض الممارسات الجنسية، ولكثرة ما لديهم من الدولارات لا يكتفون بزوجاتهم الاربع بل يزورون اقطار جنوب شرقي آسيا لممارسة الجنس مع خارج الاسرة لوفرة النساء هناك لفقرهن ورخصهن بالاظافة الى توفر ما يهواه بعضهم من ولع بالحور والولدان. ذكرت مرة احدى الجرائد الخليجية ان واحدا مولعا بفعل الجنس مع العديد من النساء، قال متفاخرا للجريدة انه تزوج من 85 امرأة وهو لا يتذكر اسمائهن، فاي رجل هذا انه سعودي يمتلك الملايين من الدولارات النفطية. ذكرت امرأة سعودية من الثائرات على الانترنيت (امشي في شارع سعودي مرتدية عباءة. كل شكل من اشكال المضايقات التي قد تعرضت لها في شارع سعودي، التحديق والمراقبة, التخويف الديني,الدعوات الجنسية الفاضحة...الخ، تتحول بشكل رمزي لإنسان يسحب طرف عبائتي بقوة تختلف بحجم المضايقة. بيدي سلاح شعاعي مستقبلي, اطلق عليهم, فيتبخرون، يكبر حجمي مع كل طلقة اطلقها, كما ينقطع الجزء المصاب من العباءة، بعد عدة طلقات اكون قد اصبحت طويلة جداً "بطول منزل من طابقين" و شبه عارية, لم يتبقى من العباءة الا قطعتان تشبهان ما ترتديه الراقصة الشرقية, لكن بلون اسود. مع ذلك فلا احد يقرب مني الآن, لأنهم يخافون مني) ثم تقول (بعد ذلك, اكمل مشيي في الشوارع السعودي، انثى, بلا مضايقات). ومن الاخبار المقرفة فقد جرى احتفال باسبوع ثقافي في كلية اليمامة شمال الرياض، حيث عرضت مسرحية (وسطي بلا وسطية) فلم يهوى الطلبة المسرحية فصعدوا المسرح وكسروا الديكور وسبوا الممثلين هذه هي حال الثقافة في بلاد البعران والكاديلاك والدولارات النفطية.

العودة الى الصفحة الرئيسية

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com