ماذا قدم رئيس الحزب الاسلامي طارق الهاشمي للعرب السنة وماذا قدم عدنان الدليمي لهم كذالك وماذا قدم الذين أكتفوا بمهام أطلاق التهم واشاعة الفوضى السياسية في العراق البلد الذي لم يستقر منذ بداية القرن العشرين، لماذا يتجاهل هؤلاء الحقائق؟ ولماذا يصمتون حين يفترض بهم ان يتكلموا ولماذا يتكلموا حين يفترض بهم ان يصمتوا حفاظاً على وحدة البلد.

لقد فشلت كل سياساتهم بسبب الجهل السياسي الذي يتصف به البعض منهم، مضافا اليه نمط التفكير الاقصائي والتعسفي والتعصبي الذي اعتدنا عليه من خلال الشخصيات العربية السياسية سواء في مواقع القيادة ام في مواقع دعم الانظمة المستبدة.

في الحقيقة لا أرى اي تدخل للرئيس الايراني الدكتور احمد نجاد في شؤون العراق من خلال تصريحاته اثناء زيارة السيد مالكي ولكني استطيع ان اثبت لكم ان سافلان من مجلس شيوخ السوء الامريكي تدخلوا بشؤون العراق ووجهوا اكبر اهانة لسيادة العراق سواء كان السيد المالكي هو رئيس الحكومة ام غيره.

ان تصريحات عضوان من الكونغرس تعتبر مشينة ومهينة للعراق لان العراق ليس مقاطعة او ولاية امريكية كي يأتي مثل هؤلاء لزيارته واطلاق تصريحات تعتبر تدخل وقح في شؤون العراق الحساسة(الحكم) لا ادري هل اصيب الدكتور الدليمي بالصم ام بالاغماء ام بالغيبوبة ؟!

واين نائب الرئيس طارق الهاشمي؟ صاحب التصريحات والتهديدات النارية كأننا في معركة عشائرية او حلبة صراع ديكة !.

فهل الله في تصور الدليمي والهاشمي وغيرهم شديد العقاب من ناحية الايرانيين . ورحيم، حليم من ناحية الامريكان ولا يجب ان يؤاخذوا بما يقوله السفهاء منهم؟

أم ان سيادة العراق متعلقة بشخص السيد المالكي فاذا كرهتم الرجل فالتذهب سيادة العراق الى الجحيم!

ان رئاسة الحكومة العراقية تعتبر رمز لسيادة العراق يجب ان تحترم ما دامت تعمل لاجل الشعب ولم تتحول الى حكم دكتاتوري تنتهك من خلاله كرامة وحرية الشعب. وشخص رئيس الحكومة يمثل رأس السيادة. ومهما اختلفنا معه يجب ان يبقى رمز الحكومة يحظى بالتقدير والاعتزاز لانه يمثل سيادة العراق وله تاثير على وحدة العراق.

لماذا تصمتون؟ نحن نعرف ما مغزى صمتكم كما نعرف ان الشيخ الضاري أعلن أفلاسه بعد فشل اخر عروضه وتعرى امام الحلبة السياسية وبانت كل عوراته.

الا يعتبر وجود قوات مسلحة ايرانية أرهابية تسمى مجاهدي خلق في العراق أنتهاك وتدخل بسيادة العراق فلماذا أعتبرها البعض منكم ضيف وصديق، متجاهلين ان ايران اكبر بلد مجاور للعراق والحدود مع ايران حدود حية وليست صحراء وان الطائفة العراقية الكبرى ترتبط بايران بحسب موقعها الاسلامي .

هنيئا لكم بوطنيتكم العراقية وعروبتكم اذا كانت تصريحات شيخين من شيوخ الكونغرس تؤيدكم وتفرحكم وتجعلكم محلقين في احلام اليقظة الامريكية.

هنيئا لكم من كل قلبي لهذه الوطنية التي تتبجحون بها على العراقيين.

ولا اقول لكم الا كما قال شاعر العراق او شاعر المظلومية رياض الوادي (سرسرية)