متى يكون الحوار بديلا عن العنف في مجتمعاتنا؟

 

 

جواد كاظم اعلامي في قناة الفرات

abu.zahid@yahoo.com

على الرغم من ان الموضوع قد كتب عنه الكثيرون لكنني ارتئيت تناوله لأهميته ولأجل ترسيخ مفهوم الحوار الحضاري الوطني في أذهان الناس بغية عدول الكثير في مجتمعتنا الابتعاد عن لغة العنف والقوة واصوات الرصاص الى لغة النقاش الجاد الهادف الذي يثمر نتائج مهمة على صعيد التلاقي والتلاقح الفكري والاعتراف بالاخرالمختلف انسانا وفكرا وعقيدة ورأيا والذي يسهم في تقويض مشاعر الحقد والانانية لدى النفوس التي ترفض القبول بالاخر فالحوار جادة الصواب والصراع جادة الهلاك الذي ينهك الامم والشعوب ويفضي الى الدمار والهلاك فهو نتيجة حتمية للاستبداد بالراي وتحكم الانا الفردية وسيادة النزعة الارستقراطية.

ولأن العالم قد ايقن وبالاخص بعد الحرب العالمية الثانية أن الحروب والصراعات ليست هي الحل المناسب لفض النزاعات والخلافات التي تحدث بين الدول لأسباب سياسية او اقتصادية اوعلى خلفيات توسعية او اطماع دولية بل اللجوء الى اتباع الطرق السلمية والجلوس على طاولة النقاش والحوار البناء وتحكيم الاسرة الدولية في اتخاذ القرارات المصيرية التي من شأنها وضع حد لكل أشكال العنف الدموي الذي يرتكب بحق الانسانية جمعاء لارضاء شهوات الانفس المريضة والمسكونة بالتجبر والتكبر والاستعلاء وتهميش الاخرين وعدم الاعتراف بحقهم في ابداء الرأي الواضح الصريح مثلما يحدث في مجتمعاتنا العربية حيث اعتاد المواطن العربي على عدم البوح برأيه بحرية مخافة ان يغضب الحاكم المستبد والمتسلط الذي لايسمح ابدا ان تسود ثقافة الحوار والنقاش في مجتماعتنا والى الله المشتكى!!!

العودة الى الصفحة الرئيسية

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com