لماذا يا قناتنا الفيحاء!؟

 

غفار العراقي

gaffar_1370@yahoo.com

لم اشأ ولم اتوقع يوما انني سأكتب مقالا انتقد فيه قناة الفيحاء الفضائية لأنني وبكل بساطة من عشاق تلك القناة والعاشق لا يرى إلا محاسن محبوبته وحتى لو رأيت خطأ او زلة فسأعطيها العذر وكما اوصانا الرسول الاعظم محمد (ص) بقوله: احمل اخاك المؤمن على سبعين محمل وان لم تجد فابحث له عن عذر. وأنا اعتبر الفيحاء كالأخ المؤمن، لأنها مؤمنة بالوطن ومؤمنة بالأخلاق ومؤمنة بشرف المهنة. لذا كانت الفيحاء هي الفيحاء.....

ولكن...

وبعد ان كان البعث والبعثيين وكل من يمت لهم بصلة العدو الاول للفيحاء وقد كان لهم اليد الطولى في جلب المتاعب الطويلة للقناة ولكادرها حتى انتهت بقرار غلقها وإبعادها، وقعت قناتنا العزيزة في الفخ الذي نصب لها من قبل اشخاص اعتقد انهم لا يريدون لها الخير فقد كانت المفاجأة والصدمة الكبيرة بعرض برنامج كان الضيف فيه احد اكبر رموز البعث الفاشي وكان له دور كبير في الابقاء على حكم صدام من خلال ادواته الاعلامية الانتهازية التملقية المنافقة التي يجيدها هذا النوع من البشر، نعم لقد استضافت قناتنا الغالية المدعو (حسن علوي) صاحب التاريخ المعروف بزيفه و تذبذبه مرة هنا وتارة هناك فلا مبدأ ولا عقيدة ولا دين ولا وطنية (راجع مقالنا العلوي والعوادي وصحيفة الصباح!).

وجراء ذلك انهالت على قناتي العزيزة الانتقادات والاتهامات وبعضها من اناس كانوا من المتابعين لها ومن الذين يحسنون الظن بها ورغم انني حاولت ان اشرح لهم وأقدم الاعتذار او التبرير نيابة عن الفيحاء إلا انني لم افلح فكل ما اهمهم هو كيف تكون الفيحاء منبرا لمثل هكذا شخصيات تلطخت سمعتها بوحل البعث بل انهم كانوا من جذور ذلك الوحل ومن مؤسسيه.

فأوجه كلامي الى الدكتور محمد الطائي نيابة عن جميع محبي ومتابعي الفيحاء العزيزة وأقول له انا متأكد من وطنيتك ومتأكد من انك تحب العراق بقدر بغضك للبعث ولا احد يزايد على ذلك ولكن احب ان اذكرك يا اخي الكريم ان نجاح الفيحاء كان ولا زال لأنها حاكت الشارع العراقي ونزلت الى ابسط ناسه وتكلمت بلغة الفقراء والمحرومين والمعذبين واغلب هؤلاء بطبيعة الحال هم من ضحايا البعث والبعثيين فانصح وأنا لك محب وللفيحاء عاشق ان لا يتكرر مثل هذا الخطأ الجسيم وان امكن يقدم اعتذار لجمهوركم الكبير عن تلك الكبوة، ولكل جواد اصيل كبوة.

تقبلوا احترامي وتقديري الكبير.

العودة الى الصفحة الرئيسية

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com