|
بين الفينة والاخرى يطل علينا مذيعي البوق اليعربي المنتشرين كالآفات في مزابل الاعلام الأعرابي من خلال فضائياتهم الصاخبة بخبر مفاده .... وقد انسحبت جبهة الـ .... و القائمة الـ .... مما تــبـقـى من حكومة المالكي، هذا ويُتـَوَقع ازدياد الهجمات المسلحة والتوتر الامني في شـهر رمضان الفضيل، فضلاً عن توقع حصول مفاجئات في الايام القادمة قد تؤدي الى إطلاق رصاصة الرحمة على ما تبقى من حكومة المالكي .... إنتهى موجز الاسطوانة المشروخة والمملة. طبعاً تحدث هذه الهجمة السياسية والاعلامية تزامنا ً مع مسلسل الاختيالات التي نالت من حياة محافظي المدن الجنوبية فضلاً عن جرائم الخطف للمدراء العاميين ووكلاء الوزارات، لا لشيء سوى للإطاحة بالعملية السياسية وليدة الانتخابات الشرعية وصناديق الاقتراع المقدسة. وعوداً الى الابواق النتـنة والاعلام الموبوء أقول، هل دعم بوش كرامة للحكومة لتسلطوا عليه الضوء، وهل سحب الدعم سُبة ً للحكومة ... أفتونا مأجورين .... هل الجبهات والقوائم المنسحبة أغلبية برلمانية أو شعبـية حتى تنعتوا الأكثرية البرلمانية والشعبية المتمثلة بحكومة المالكي بـ ما تبقى!!!! فإذا كانت حكومة ما تبقى بهذه الهشاشة فلما الزهيق والنعيـق منذ بداية العملية السياسية ضد الاغلبية البرلمانية والشعبية والتي تفضلت على الأقليات المنسحبة، بالانضمام الى العملية السياسية باسم الوحدة الوطنية، والوحدة الوطنية براء من هذا التسلل السياسي بشهادة كل المراقبين المنصفين و غير المنصفين. ان ما تبقى من حكومة المالكي (على تواضع أداء كوادرها) أثبتوا يقيناً للعالم أجمع انهم بقية الله في أرض العراق لمحاربة الارهاب الشوفيني، وأن لا سلطة لأمريكا على العراق... دعمت أم لم تدعم... بل أثبتت أمريكا إن وجودها هو لدعم الاقليات المنسحبة، لأنها تعلم علم اليقين ان ما تبقى من حكومة المالكي قادر على كشف عورات المنسحبـين والداعمين لهم إعلاماً ودولاً وإرهاباً.... هذا وان إنجاز عملية كشف الحقائق هو أول الغيث في احقاق الحق وازهاق الباطل في دولة القانون، علماً ان العراق لا يكون عراقاً واعداً وحراً باحتضان مخلفات الماضي وأدران العنصرية. وختاماً أقول، لقد توهم البدو الرحل (وهم رحل ونحن باقون ما بقي الدهر) لقد توهموا معنى العروبة بمفردة الاعراب لتشابه الاحرف. فتجدهم يشتمون (حكومة ما تبقى) بعنصرية مقيتة ما أنزل الله بها من سلطان، بل ويشتمون كل بشر لا ينتمي الى الفئة الاعرابية الضالة .... فتارة ينعتون (ما تبقى من) حكومة المالكي بالصفوية وتارة بالفرس البويهيين، و نسوا ان مسبتهم لبلاد فارس هي مسبة لأعلام الاسلام كالبخاري والترمذي والنسائي والكيلاني وأبي حنيفة النعمان وابن سينا والفارابي والفراهيدي وسيبويه العربية.... وأخيراً وليس آخراً باغ – داد .. البستان.. قال الله تعالى في محكم كتابه العزيز: الاعراب أشد كفراً ونفاقاً ... وقال رسوله الكريم: لا فضل لعربي على أعجمي الا بالتقوى... فكفى هذراً وشوفينية يا أبواق أبي جهل.
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |