باتريوس وتقريره في مهب الريح

 

 

سعد البغدادي

saadkeion@hotmail.com

المشهد السياسي اخذٌ في التطور والمفاجات الكبيرة, فبينما يراهن اعداء التجربة الديمقراطية على تقرير بتريوس وانه القشة التي ستطيح بالمالكي

 حتى اصبح ايلول باتريوس لدى هذا القليل اشبه بالمنقذ للوصول الى السلطة, وامتد تاثير ايلول الى الدول الاقليمية العربية تحديدا او المحور الطائفي الذي لايرغب بالمالكي رئيسا لوزراء العراق, وجمدوا انشطتهم لغاية ايلول, اما المتفائلون فانهم ارسلوا سفيرا لهم استعداد لخوض غمار التجربة الجديدة بعد باتريوس, ووعدوا عملائهم بحلحلة الازمة العراقية وتدويلها بعد التقرير, المشكلة الاخرى ان اصداء باتريوس وصلت الى البيت الابيض والكونكرس الاميركي وتبارى الديمقراطيون وصحافتهم بازاحة المالكي الطائفي جدا؟ وانضم اليهم بعض الجمهوريون ولكي لاتفوته الفرصة فان وزير الخار جية الفرنسي برنار كوشنير كان الاوربي السباق لاسقاط المالكي بعد تقرير باتريوس. امام هذه الضغوطات وفي الضفة الاخرى من العراق كان المالكي عراقيا صلدا وقف امام كل هذه الضغوطات ولم يابه بها وواصل عمله دون اكتراث لهذه التقولات او تلك

 مستمدا هذه الهمة من القاعدة العريضة التي انتخبته رئيسا لوزراء العراق.

 وبعد احداث كربلاء المؤسفة والتي كشفت زيف العصابات الاجرامية والقرار الجرئ للسيد مقتدى الصدر بحل جيش المهدي اصبح تقرير باتريوس لافي مهب الريح فحسب بل في خبر كان. وانتهت امال الموتورين باسقاط المالكي . فعلى ماذا يستند تقرير باتريوس , والوضع الامني باعتراف القادة الميدانيين من اتباع بتريوس في تحسن مستمر وهو افضل مما كان عليه قبل ثلاثة اشهر, والمصالحة الوطنية تسير باتجاه صحيح خاصة بعد اقرار حزمة القوانين التي اعلن عنها وباركتها كل القوى الوطنية, ويرغم بتريوس على ان حقبة المالكي هي الافضل في تاريخ الحكومات العراقية, فماذا يمكن لبوش او الكونكرس ان يستمع وهو يرى ان العقدة الوحيدة التي ياخذها اعداء المالكي عليه وقد حلها, وماذا تريد القوى السنية والحزبية من المالكي .

 

 هل هو عداء شخصي؟ ام مصلحة الوطن

 تقرير بتريوس سوف لن يسمع له الر ئيس الامريكي واحسبه سوف يلغي الاستماع اليه ليعلن انه لايدعم حكومة المالكي فحسب بل يعتقد انها الحكومة القادرة على انقاذ الشعب العراقي من مازقه السياسي والامني وها هو الرجل وفى لشعبه, المطلوب من كافة القوى السياسية تلك التي تحمل همَا عراقيا وتتفاعل مع الشان العراقي بعيدا عن الاجندة الخارجية والمؤمرات . تقرير بتريوس سوف لن يرى النور. لكن لماذا كل هذا التفائل؟

 يستند تقرير بتريوس الذي تسربت منه بعض الانباء ان المالكي لم يستطع القضاء على الميليشيا المسلحة لجيش المهدي

 هذا كل ما في جعبة بتريوس الان ماذا يمكن له ان يقول وقد تم تجميد كافة انشطة جيش المهدي بما فيها تلك التي تستهدف القوات الامريكية.

العودة الى الصفحة الرئيسية

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com