قالها المالكي ففعلها

 

 

عبد السلام الخالدي

بعد أكثر من عام مضى، قطع المالكي عهداً على نفسه أمام الكتل السياسية والشعب على إنهاء جميع المظاهر المسلحة والقضاء على الميليشيات بغض النظر عن إنتاماءاتهم الدينية والمذهبية والقومية، حاول مراراً وتكراراً معالجة هذه المشكلة التي تعصف بالبلد بعيداً عن الدماء وقوة السلاح متجهاً نحو الحل السياسي والدبلوماسي، جيش المهدي أحد هذه الميليشيات التي عاثت في الأرض فساداً من إعتداءات على حرمات المواطنين وممتلكات الدولة، فتح عدة حوارات مع القيادات المتقدمة مبيناً أن عهداً جديداً للعراق قد بدأ بعد سقوط الدكتاتورية وعلى الشعب نسيان الحقبة المظلمة التي عصفت بالبلاد وعلينا جميعاً التوحدتحت مظلة الوطن الواحد ولكن دون جدوى، واليوم وبعد عناء طويل وبعد أن شكك الجميع بقدراته على حل هذه المعضلة وتزايدت الإتهامات الداخلية والخارجية نحو المالكي بدعمه لميليشيا جيش المهدي وبعد أن طفح الكيل قرر القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء السيد نوري المالكي الضرب بيد من حديد على العصابات الخارجة عن القانون بكل ماأوتي من قوة، فبعد قراره الشجاع بزيارة مدينة كربلاء المقدسة على الرغم من زعزعة الوضع الأمني لاذ المجرمون بالفرار من أماكنهم المتحصتيت بها كالجرذان وإتخذ كافة الإجراءات القانونية بحق المقصرين في الأحداث الأليمة التي حصلت هناك مؤخراً، ألقى القبض فور وصوله إلى مبنى المحافظة على أحد أبرز الرؤوس البارزة في جيش المهدي بكربلاء بعد أن عجزت القوات الأميركية عن العثور عليه رغم قيامهم بعمليتي إنزال على منزله. ومن هذا المنطلق فتح التيار الصدري جراء فعلته المشينة مؤخراً النار من كل الجهات سيما الحكومة العراقية، وسيكون هذا التعامل ساري المفعول مع كل من يحمل السلاح دون وجه قانوني مسوغ وضد كل من يعبث بمقدرات الشعب العراقي.

لقد أثبت المالكي أنه صاحب كلمة وموقف، وهذه هي شيم الرجال الشجعان.

العودة الى الصفحة الرئيسية

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com