|
منذ بداية الاحتلال ظهرت على السطح في العراق جرائم تختلف في التطبيق عن نظام صدام وتشترك معه في الهدف, القتل والاغتصاب بطرق مختلفة ومسميات اخرى, لكن الهدف واحد وهو الانتقاص والتعدي على حقوق الانسان وعدم سماع الراي الاخر, باسم الشفافية والحرية والديمقراطية والتعددية, اسماء وعناوين تعكزت عليها قوى الظلام, المسيرة من القوى الخارجية المتصارعة على السلطة والمكاسب, وهي الذراع القانوني لغرض التمويه على ان الصراع داخلي ووطني,المجرم هو المجرم الذي سبب قتل وتشريد المئات في سينجار هو الذي تسبب في قتل اناس حجاج لا ذنب لهم سوى طاعة قادتهم في اداء ضريبة الحج في يوم من الايام الكريمة المباركة ,الموت يحصد الضعفاء الذين لا حول ولا قوة لهم, الحكومة الموقرة تسمح بالمسيرات المليونية بدون التاكد من قابلياتها وطاقاتها المحدودة المتواضعة لحماية مواطنيها كما ثبتت الاحداث,52 شهيدا و 300 جريحا مما اضطرها الى اتخاذ قرارات طرد وفصل للعناصر البوليسية التي تخاذلت او هربت او حتى التي اشتركت مع المسلحين. هذه فضيحة جديدة تضاف الى جملة كبيرة من سابقاتها التي تميزت بالخروج عن الفكر الانساني والاصطلاح المحشور حشرا وهو المسمى بالديمقراطية, لم تنسى العشائر في النجف الاشرف ماساة قتل الاطفال والنساء بشكل خاص وايضا في يوم مقدس وزيارة لاهالي الزرقة لم نسمع اية ايضاحات تشفي الغليل,سوى تصريحات متناقضة متشابكة بالرغم من الدماء البريئة التي سالت, لا زالت ذكريات جسر الائممة امام الاعين ولا يمكن ان ننساها فهي اكبر كارثة منذ دخول الاحتلال وبلغ عدد الضحايا 1300 شهيدا, لقد كان المفروض ان تتوفر الحماية اللازمة لغرض نجاح المسيرة,هذا ومن الضروري الاشارة الى ان لدى السلطات معلومت اكيدة بعد القاء القبض على بعض العناصر المشتبه بها والتي اعترف بعض افرادها بعد عمليات الاغتيال لمحافظي الديوانية والمثنى بان حربا اهلية ستندلع قريبا,فما هي الاجراءات التي اتخذت من اجل المحافظة على ارواح الناس الابرياء؟ واقع الحال يثبت عدم اخذ الاحتياطات الكافية والحكومة تعرف بان الاجهزة الامنية مخترقة من الميليشيات وثبت اليوم ذلك وان هذا ليس ادعاء فقط ولكنه واقع , وانتقلت الاحداث من كربلاء المقدسة بعد ان اصيبت مراقد الائممة الحسين والعباس سلام الله عليهما بالاذى الى بغداد حيث اتم حرق مكاتب المجلس الاسلامي الاعلى في الكاظمية واماكن اخرى ,ان هناك فورة من الهياج لعناصر مجرمة مستغلة غرائز بعض الناس البدائية لاشاعة الفوضى والقتل بديمقراطيتهم الخاصة ,فاذا كانوا يريدون اسقاط الحكومة فهناك مجلس نواب له الحق في ذلك ,ليست عمليات القتل والنهب والسلب, وعلى الحكومة ان تستفيد من التجارب لدرء الخطر عن ابناء الشعب الذين انتخبوها وسلموا انفسهم لقيادتها ,اما ان الاوان للسيد المالكي بان يتراجع عن الكرسي ؟اما ان الاوان للقوى الوطنية ان تتناسى خلافاتها وتتجه للعمل الجاد من اجل ايقاف سيل شلالات الدماء البريئة ؟يجب ان تبتر الايادي الاجنبية التي تعيث بامن عراقنا الحبيب
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |