|
ارباك الساحة السياسية ودس الفتنة بين الشيعة اهم مراحل الانقلاب الاجرامي
احمد مهدي الياسري
عدونا شرس وانيابه مسمومة وامكاناته هائلة وحالنا مع الاسف من البؤس مايجعل الفرد منا يكاد يفقد الباقي من اعصابه ويتحول الى كتلة من النار والغضب تحرق اخضر المارقين ويابسهم وتقلب كل المعادلات راسا على عقب وتحول المبادرة الى خيارات لاتسر احد .. ان المتابع للساحة السياسية وتحركات الخونة والمجرمين ومرتزقة السياسة والجاهزين لبيع ضمائرهم في سوق نخاسة المناكيد يجدهم قد مروا بمراحل عدة اهمها: اولا: مرحلة القتل والتدمير للبنى التحتية المهمة والتي تشكل عصب الحياة في اي بلد وايصال الشعب الى حالة الجزع القصوى وايصاله الى حالة المقارنة بين اليوم الدامي بايدي اقذر امة وبعث والامس الصدامي الاشنع . ثانيا : تتبعها وتوازيها مرحلة الضغط الاعلامي المبرمج والتشويه للحقائق وقلب الحقيقة وهذا بالطبع ايضا يرهق الاعصاب ويجعل الجميع في شد عصبي واستنفار ويدخل الجميع في متاهة ردود الافعال والابتعاد عن الامساك بزمام الحرب الاعلامية المضادة والذاتية المبادرة لا المتصدية المعتمدة على رد الفعل. ثالثا : المرحلة المتقدمة هي مرحلة الارباك السياسي والضغط في كل الاتجاهات من اجل التطويح بالعراق و بالمؤسسة الحاكمة وجعلها في حالة توتر مع الجميع . الملاحظ للامر من زواياه المتعددة يجد ان العدو يستعمل كل امكاناته ومعداته الاعلامية والمالية والسياسية واللوجستية بتناغم وبترتيب يكاد يكون مبرمجا وفق جدول زمني واعتقد انه قد دخل مرحلة الارباك السياسي للمؤسسة الشرعية الحاكمة في العراق ويرجح ان تقوم الماكنة المعادية في المرحلة القادمة بشن هجمات كثيرة وعلى كل الصعد الارهابية والاعلامية والسياسية لكي تجعل من قادة العراق والمؤسسات السياسية في حالة قلق وتوتر دائمين وبعدها يتم اختيار ساعة الصفر للانقضاض على السلطة تحت حجج المصلحة الوطنية وماشاكل ذلك .. بالطبع يحلم علاوي وازلام البعث الصدامي الهارب ان يكونوا هم اللولب الرئيس في كل هذه اللعبة التي تمولها مملكة الارهاب السعودية وبعض الدول الاعرابية وباموال طائلة وحسب التقارير المؤكدة والموثوقة تقدر ميزانية التغيير في العراق لوحدها بعشرة مليارات دولار مع وجود احتياط جاهز لاي طارئ وكل هذه الاموال تبرعت بها خزينة الاموال المسروقة من شعب نجد والحجاز وايضا دخلت وبكل خسة ووقاحة دولة الامارات العربية المتحدة على ذات الخط فيما مهمة بقية الدول التي تسمى بالمعتدلة صهيونيا وامريكيا التحرك الاعلامي والبشري واللوجستي وايصال الخراب عبر اراضيها الى داخل العراق .. وليس ببعيد الدور التركي في هذه المعادلة التي اتخذ قرارها وباعلى المستويات من قبل سبع دول تشكل المحور المسمى السني والذي يتخذ زمام المبادرة للتصدي لما اسموه المد الشيعي الصفوي في المنطقة .. من الممكن ان يخرج العراق وشيعة العراق والشعب الكردي من هذه المحنة الكبيرة والحل متاح وممكن وفق الرؤية التالية : اولا: الاستماتة بالمحاولة من قبل القيادات العراقية المؤثرة لاقناع الجارتين ايران وسوريا والاخوة في لبنان بالجلوس الى طاولة مستديرة لحل الاشكالات الحاصلة مع الولايات المتحدة الامريكية وفق الية اعتماد ماوصلت اليه القوة التي بحوزة هذه الاطراف الاقليمية وان تكون اهم المطالب الاعتراف بشرعية واحقية شعوب هذه البلدان والعراق خصوصا بالحرية واختيار الخيار الذي لايمكن لاحد التدخل فيه .. ثانيا: العمل على اقناع الجميع بان البديل لهذه الحالة من الاستقرار هو احتراق المنطقة برمتها واشتعال فتيل الحروب الاهلية في كل مكان لان شعوب هذه المنطقة تمتلك من القوة ورباطة الجأش والعنفوان ما اختبره الجميع خلال الحقبة الماضية وهو حقيقة موجودة لايمكن انكارها وعلى الجميع تذكرها كلما فكروا بحرق العراق وشعبه .. ثالثا: رصد الامكانات المالية واللوجستية وتهيئة الرد بالمثل وعبر تشكيل مؤسسات اعلامية كثيرة ومتميزة وعلى مستوى يضاهي المتاح من الاعلام المعادي والعمل من الان على تهيئة الدفاعات لاسوء الاحتمالات .. رابعا: التنسيق بين هذه الدول الاربع ايران العراق سوريا لبنان وعلى اعلى المستويات واعلان تحالف استراتيجي اذا ما تجرأ احد بالمس بمقدراتنا وامننا القومي وكما يفعل الاعداء ذلك اي الرد بالمثل والبادئ اظلم واحقر .. خامسا: العمل على جذب كل العناصر المقاومة لاي بلد يعادي اي طرف من اطراف هذا التحالف الاستراتيجي وتهيئة الضروف لها من وسائل اعلام وفضائيات والمواقع الالكترونية ومنحها القواعد داخل العراق وخارجه لتتحرك وفق مايناسب اي فعل يصدر من هذه الدول المعادة اي الرد بالمثل .. سادسا : ان تدخل القيادات الكردية وشعبنا الكوردي في هذا التحالف وان يحاول اخوتنا الاكراد تاجيل وموقتا مايبرر تدخل الاقليم المحاذي لهم في اقليم كردستان عسكريا وان ياخذ شعبنا الكوردي في كوردستان الحيطة من ان الانجازات المهمة التي تحققت من الصعب خسارتها وتعويضها وعلى الاخوة الكورد اقناع الاكراد في باقي الدول انهم من الممكن لهم تحقيق مايصبون اليه كل في بلده ولاموجب لجر شعبنا في كوردستان العراق لاتون حرب قد تكون من الدموية والخسائر ما يعيدنا الى نقطة البداية وتلك النقطة تعني عودة التهجير والبؤس والتشرد والجوع اي بمعنى ذات حقبة الطغيان الصدامية لا بل اشد فتكا وابادة لان روح الانتقام الان ومن قبل الاطراف المتربصة بعراقنا دائرة السوء قد اوغرت حقدها وحكمت على كل حر ابي بالموت ذبحا بسكين صدئة ومنهم الشيعة والكورد. . على الشيعة والكورد التلاحم كل في موقعه اولا وان تجتمع القيادات السياسية والمرجعية وكل المستويات المؤثرة في المجتمع واتخاذ خطاب موحد وتقرير نوع الخطاب وفق اجماع لابد منه ويتناسب مع خطورة المرحلة وتكالب الاعداء وليعلم الجميع انهم جميعا سيخسرون وسيضيعون معهم كامل هذا الشعب اذا ما بقيت حالهم بهذا الحال المخزي من التشرذم والتناحر والبغضاء وان لم يستطع القادة فعل شئ نقول لغيارى العراق وشعبنا الصابر علينا ان نفعل شيئا وباي صورة كانت فالامر هو تقريرمصير قرر القتلة حتميته ونهايته وهي ابادتنا ولايمكن لنا الركون للجلاد المجرم وان نسلم مقدساتنا ورقابانا وعراقنا الغالين له وليعلم الجميع ان الموت بشرف وعزة خير من الاستسلام لقدر يقرره اخس خلق الله على الارض . ان المحنة كبيرة وادارة الازمة من قبل القيادات كافة لاتتناسب ومستوى الحدث وجسامته وعليه نحتاج من كافة القيادات الشيعية المرجعية والسياسية الاجتماع الطارئ ووضع الحد لهذه الجريمة التي من اهم حلقاتها هو اشعال الفتنة بين ابناء الشيعة خصوصا وفق مخطط واضح وبين وبدات تبرز اليوم الى الشارع بوادره القذرة.
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |