|
منذ سقوط الصنم والعراق يتعرض الى مختلف الضغوط والاعتداءات المفضوحة من قبل ايران وبتواطوء من قبل الحكومة التي يدعون بانها منتخبة, من ابسط انواع التدخل التي يمارسها المواطن الايراني ,على المواطن العراقي هو عملية تبادل مصالح, اذ ان الايراني المسلم الذي ياتي لزيارة العتبات المقدسة يجلب معه كمية من المخدرات الممنوعة ليجد من ياخذها من المساكين مقابل الحصة التموينية, لقد دخلت الحشيشة والترياك والانواع المختلفة من السموم حال دخول القوات المحتلة الغازية التي لم تهتم بصيانة امان الحدود لمنع دخول وخروج الممنوعات بقدر ما اهتمت بصيانة وزارة النفط, والاحتفاظ بالملفات المفيدة واتلاف الملفات التي تشكل عائقا, امامها لسلب ما يمكن سلبه ,ودخل الايرانيون الذين يجيدون اللغة العربية بل اللهجة العراقية حتى انهم ساعدوا في القيام بزراعة المخدرات في العراق, وتدخلوا في نتائج الانتخابات وقد القي القبض على مهربين مواد غذائية مسمومة, وتم اكتشاف انبوب نفط ممتد من الحدود العراقية الى ايران ,عدا الاسلحة المستعملة من قبل قوات القاعدة والسنة والشيعة بنفس الوقت لتزداد المعارك ضراوة ,هذه هي سياسة الجارة المسلمة, واخيرا تصريحات السيد نجادي بان انسحاب الولايات المتحدة الامريكية يدفع الجمهورية الاسلامية لملا الفراغ الذي سوف تتركه ,ان تصريحات نجادي ماهي الا تحريض الامريكان على البقاءبل اعطاءهم الحجة والمبرر بان لا يخرجوا من العراق حفاظا على سيادة العراق من جارتها المسلمة ايران, وقد صرح السيد عادل عبدالمهدي بان تصريحات نجادي ليست تدخلا في الشان العراقي ,وانما ابداء وجهة نظر سياسية وتوقعات عما سيحدث مستقبلا ,وهل يستطيع السيد ان يقول شيئا اخر؟ لقد بلغت التدخلات الايرانية حدا غير معقول في التدخل السافر قولا وعملا اذ انها منذ اكثر من اسبوعين تقوم بقصف مكثف للمناطق الكردية الامنة مما تسبب في هجرة المواطنين الاكراد وترك قراهم متحملين الخسائر في الارواح وتهديم بيوتهم ومزارعهم وحيواناتهم المصدر الوحيد للرزق ,كان رد فعل الحكومة انها قامت باستدعاء السفير الايراني قبل ثلاثة ايام فقط مبلغة اياه احتجاجها وفي نفس اليوم زاد القصف المدفعي الايراني متحديا بذلك سيادة العراق المنخورة من كل الجهات, ان سكوت الكتل والشخصيات الوطنية العراقية على الوضع المزري وانهيار القيم بكل انواعها والانفلات الامني المستفحل لا يبشر الا بكارثة اتعس مما نحن فيه, وان على هذه الكتل والشخصيات واجبا يحملها مسؤولية تاريخية اذا لا تتدخل بشكل ملموس وتمارس ضغوطا على الحكومة التي لا تفكر اصلا بالاستقالة حسب تصريحات السيد المالكي الاخيرة, وهل من الممكن السكوت على ما نحن فيه وانتظار كارثة لا يمكن تلافيها؟
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |