|
جاءت الأحداث الأجرامية الأخيرة التي شهدتها مدينة كربلاء المقدسة لتؤكد بما لايقبل الشك أن أئمة الكفر للأسلام الحنيف والسائرين في ركابهم لايتورعون ابدا ولايألون جهدا في تنفيذ مآربهم الدنيئة وأستهداف المقدسات لأشباع رغباتهم الحيوانية. وأذا كان من السذاجة بمكان ألقاء اللوم في أستعار نار الفتنة ليلة ولادة الأمام المهدي (ع) وتوجه مئات الآلاف لأداء الزيارة على جماعات منفلتة من أتباع مقتدى الصدر فأن حقيقة الأمر تدل على أن الجريمة النكراء كان قد جرى الأعداد لها منذ أمد بعيد وأن التكفيريين المسعورين في السعودية قد جهزوا الأموال وهيئوا النفوس المريضة وأستمالوا ضعاف النفوس من الصدريين وغيرهم من أتباع النظام الصدامي المندرس لتحقيق مايصبون أليه من خلق المزيد من الشقاق بين أبناء الشعب العراقي الواحد. ونحن هنا نطرح بضع تساؤلات: ترى من يجرؤ على أستهداف الروضتين الحسينية والعباسية بقذائف الآربي جي والرشاشات المتوسطة ويلقي القنابل الحارقة على الأماكن الخدمية التابعة للروضتين والسيارات والمحلات التجارية والسعي لحرق مكتبة الروضة الحسينية النفيسة من قبل مجرمين متمرسين لايتورعون عن عمل أي منكر! ولأن عراق اليوم يمر بحالة ضعف شديد وأن الحكومة تبدو مترنحة من شدة الضربات الموجهة اليها وسعي المعارضين للحكومة من سياسيين ورجال دين مزيفين للأصطفاف حتى مع الشيطان لأسقاطها ندعو المواطن العراقي الى أعتبار نفسه وعائلته من المستهدفين دوما ،الأمر الذي يترتب عليه القيام بأداء مهمات وطنية مضافة في هذه الفترة الحرجة جدا من تاريخ وطننا العراق. علينا جميعا أن نكون عيونا ساهرة وراصدة لما يحري وعلينا أخبار الجهات الأمنية والحكومية دون أبطاء بكل مايثير الشك وينذر بالخطر. كما ندعو الحكومة الى الأهتمام الكبير بالطبقة المثقفة ودعمها بالسبل كافة وأشاعة الثقافة العامة في كل مكان وتقديم الدعم الواضح لأتحادات الأدباء والكتاب حيث أن الجهلاء من الناس هم الأداة التي يسهل على الحاقدين من الخارج والداخل أستغلالهم لتنفيذ المآرب الأجرامية التي سوف تتواصل دون أنقطاع.
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |