|
يجب ان ينتبه العراقيين جميعاً من ان الخلافات الحاصلة ما بين جيش المهدي وفيلق بدر فهي خلافات خاصة تخص بيت الحكيم وبيت الصدر لا علاقة للعراقيين فيها لا من قريب ولا من بعيد ولا يحق للمواطن العادي ن يتدخل فيها أيضاّ ولو اطلع الشعب على تفاصيلها يجدها مشاكل بسيطة جداً لاتعدو اختلافات في وجهات نظر بخصوص مسائل فقهيه او سياسيه، ولكن شر اللبلية ما يضحك فالذي رايناه في الاحداث الاخيرة ينم عن سوء معرفة تامه بما يدور في دهاليز الحوزة اولاً ، والدولة ثانياً ،فهولاء الذين تطاولوا على مقدساتهم لا يحملون سوى جهلاً حقيقياً بمسببات هذه المشكلة أصلاً ، فهل من عاقل يصدق ان هولاء الاطفال يعوون ما يفعلون فالحسين علية السلام امامهم ووجودهم في ذلك المكان هو لمبايعته فهل يصح الاعتداء على حرمتة في نفس وقت المبايعه، الا اذا كان تحت تأثير الجهل أو الاستخدام من قبل جهات معينة لاتريد لهذا البلد الخير والاستقرار. والذي حصل قد انتهى ولايجب ان يعاود ا السيد مقتدى الان ليبعث برسائل وعيد وتهديد الى الحكومة المنتخبة في شأن التحقيق فأن التحقيق سواءً كان عادلاً او غير عادلاً فهذا الامر اصلاً من اختصاص المحكمة لاعلاقة للسياسة فيها من شئ وحسب علمي وعلمكم ياسيد مقتدى اننا نعيش تحت سيادة القانون ولايجب علينا التدخل في ما لايعنينا حبيبي، وأذاحصل وتدخلنا ماذا سوف نترك لاعداء العراق والى الذين يتباكون عليه ليل نهار فأنكم كما تعلمون ان هذا البلد المبتلى بكل اشكال المؤامرات والمتامرين، لا يدفع ثمن هذا الانحطاط و التأمر سوى ابنائه البسطاء المساكين. لذلك يتحتم على كل من ينتمي الى هذه التيارات والاحزاب وبالخصوص قياديها ان يعيدو النظر في انتمائتهم وان يتحققُ من اسباب هذه الخلافات الحاصلة وان لايكونوا أدات لتفيذ مخطط شخصي تحت ذرائع الدين او الاحتلال فالمسالة هي مسالة مناصب ومراكز وطموحات شخصية، وهنا يجب ان ينتبه ابناء هذا البلد وهذه الطائفة بالذات أنهم المستهدفون من قبل الجميع ويأتي بمقدمتهم اصحاب العمائم المبطنة التي تخفي تحت ردائها الكثير من الفتن والاجرام . فالامام المهدي عج الله فرجه الشريف لايمكن ان يقبل من اي انسان ان يعتدي على مرقد جده الحسين عليه السلام، ولا بقتل مخلوق من دون حق فهل يعتقد اعضاء جيش المهدي الان انهم على حق في ما صدر منهم قطعاً لا فالكثيرون منهم لايتقبلون ذلك فقد كان هذا واضحاً عند مشهداتنا للاحداث من على شاشة فضائية الفرات فقد كان الكثير من هولاء لايرضى بأن تدمر سيارات الشرطة أو اماكن الزائرين ولكن في مثل هذه الغوغاء صوت الحق لا يسمعَ.. والمطلوب الان من قبل هذه القيادات التي تقود هذه الجموع ان يصلحوا ما قد افسدته الايام والسنون وان يعززو من دور المشاركة لدعم الحكومة والبرلمان ومن ثمة دعم العراق الجديد بدل ان يتسببُ بفصل الروح عن الجسد فان التيار الصدري والتيار البدري هم الروح والجسد للكيان الشيعي اولاً ولكل العراق ثانياً، فالله الله الله بالشعب وبالعراق وبالحكومة فأنها الامل الذي ترنوا اليه العيون..
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |