نوري المالكي يضع علاوي في المكان الصحيح

 

 

عبد السلام الخالدي

محاولات بائسة يقوم بها الرفيق المناضل إياد علاوي منذ فترة ليست بالقصيرة يحاول من خلالها الإستيلاء على السلطة بالطرق الصدامية التي إندثرت وولت إلى مزابل التأريخ مع سيده القائد الضرورة الملحة للإستبداد والظلم والطغيان، ومابيان التأييد الصادر من مايسمى بقيادة الحزب الكافر المندحر بأمرة صاحب أكبر معامل للثلج في العالم المجرم الهارب عزة الدوري الذي يؤيد إستلام علاوي للسلطة في العراق خير دليل على البعثية الصميمية التي لاترافق رئيس القائمة العراقية ومحاولة يائسة لعودة هذا الحزب الشوفيني للتسلط والدكتاتورية وإعادة المقابر الجماعية والعنصرية والتمييز العرقي والطائفي بعد ولادة عراق حر ديمراطي فيدرالي لايميز بين طائفة وأخرى أو قومية دون تلك، وبعد التعاقد مع شركات إعلان ورحلات مكوكية جاب بها البلدان العدوة لهذا العراق الجديد وتزويده بالأموال من قبل مؤسسات مخابراتية مع مشاركة علاوي بمؤامرة كربلاء الأخيرة مع المقنعين البعثيين والصداميين القدماء الجدد حيث كان يرسم علاوي بإقتحام الروضتين المطهرتين وتفخيخهما من أجل الضغط على حكومة السيد المالكي بالإستقالة لضمان عدم قيام هذه الجماعات التكفيرية بتفجير الحرمين، ثم يأتي إلى بغداد ليستلم منصب رئاسة الحكومة العراقية عن طريق السليمانية التي وصلها مؤخراً، فوجيء علاوي بتصريح الرئيس طالباني بأن بديل المالكي هو المالكي نفسه، وكانت هذه الصفعة الأولى التي تلقاها علاوي، ثاني هذه الصفعات هي القضاء على متمردي كربلاء وإفساد الخطة بحكمة السيد رئيس الوزراء وشجاعة القوات الأمنية والمرجعية الرشيدة وحكمة الجماهير المتفهمة للوضع، الصفعة الثالثة والأهم هي قيام رئيس الوزراء بوضع إياد علاوي بالمكان المناسب الذي يليق به، ألا وهو منصب حراثة الماء وتحميص الهواء، أنا مدرك إنها مهمة شاقة لعلاوي ولكن بحنكته وهمة من يساعده من الصداميين الذين سبق وأن عملوا في تنظيف المجاري والبالوعات سيتمكننون من تنفيذ هذه المهمة الصعبة ليثبتوا للعالم أجمع أنهم أهلاً لها، وتأتي هذه المهمة متزامنة مع كثرة المياه الآسنة التي يمكنهم تصفيتها من النفايات البعثية وبمساندة أمانة بغداد، وكان السيد رئيس الوزراء يعي بأن فصل الشتاء على الأبواب فمن باب أولى أن يقوم علاوي بتحميص الهواء وتقديمه للشعب علّه يتخلص من البرد القارص القادم كونه لايملك عملاً في الوقت الحاضر وبدلاً من التسكع على أبواب الملوك والأمراء وشركات الدعاية والإعلان للبحث عن فرصة عمل.

على إياد علاوي أن يثبت للجميع بأنه مخلص بخدمة الشعب من خلال هاتين المهمتين الموكلتين له، ويمكنه أن يثبت للشعب العراقي أنه أمين على الأمانة الموكلة إليه، وعليه أن لايفرط بها لأن الفرصة لا تأتي مرتين.

العودة الى الصفحة الرئيسية

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com