|
ان التدهور في وضع حقوق الانسان في ايران اصبح امر معروف للجميع بما فيها منظمة العفو الدولية ومنظمات اوربية مهتمة في حقوق الانسان, لقد واجه المجتمع المدني الايراني قيوداً متزايدة على حقوقه وحرية التعبير وحتى الى تكوين جمعيات او مؤسسات المجتمع المدني, وقد ظل المئات من السجناء السياسيين ومن بينهم سجناء الرأي يقضون سنوات طويلة بعد محاكمات جائرة, وفي عام 2007 وحده القي الاف من المتظاهرين من الطلاب كانوا يعبرون عن حقهم في التعبير وان يحتجوا على ظروفهم التعليمية, وقد وصل امر تقيد الحقوق في سجن اشخاص مدافعين اصلاً عن حقوق الانسان في ايران ووصل الامر الى ان يمنع عنهم حق التمثيل القانوني. وهناك امر اصبح علامة مميزة في ايران وفي دول انظمتها دكتاتورية في منطقتنا وهي التعذيب في السجون وحتى في فترات الاحتجاز, اما عقوبة الاعدام المطبقة في ايران فانها تشمل ايضاً اشخاص لم يصلوا الى سن الثامنة عشر عندما قاموا بالجريمة. بعد هذه المقدمة عن حقوق الانسان المفقودة في ايران, ينعقد فيها اجتماع وزاري لدول عدم الانحياز وتحت عنوان (التنوع الثقافي وحقوق الانسان) وان الذي يهمنا في هذا الاجتماع هو كلمة رئيس ايران في الافتتاح, وهنا سوف انقل مقططفات من حديث الرئيس الايراني حامي حقوق الانسان الايراني والذي يريد ان يكون حامي حقوق شعوب العالم وهناك مثل ينطبق عليه وهو فاقد الشئ لا يعطيه. اكد الرئيس احمدي نجاد في كلمة الافتتاح: ان الكمال يتحقق من خلال مراعاة حقوق الانسان وتولي اشخاص لائقين لادارة شؤون البشر. وفي سابقة هي الاولى من نواعها يطالب الرئيس الايراني من دول عدم الانحياز الى اعادة النظر في مبادىء حقوق الانسان في تللك الدول ولكم الحديث ودعا الدول الاعضاء في حركة عدم الانحياز الى اعادة النظر في مبادئ حقوق الانسان معربا عن امله بتجنب التفرد وخلط حقوق الانسان بالمآرب السياسية من خلال توفير الامكانية لمفكري العالم ليتداولوا وجهات نظرهم في اجواء علمية وودية وشفافة. نعم اخواني من الواضح من حديث حامي حقوق الانسان لشعوب العالم ان الكثير من دول عدم الانحياز حازت على المراكز الاولى في سجل خالي من جرائم ضد حقوق الانسان وانها وصلت الى مرحلة تنتقد فيها سجل دول اوربية ودول من العالم على مبادئها في حقوق الانسان وانها اي دول عدم الانحياز تفضح هذه الدول على جرائمها ضد مواطنيها, وتناسى السيد الرئيس ان دولته هي من الدول التي تضطهد مواطنيها في اي مناسبة او بدون مناسبة وسجلها عند منظمة العفو الدولية يفضح ذلك. وهنا نذكر ان حقوق الاقليات الموجودة على الارض الايرانية على سبيل الذكر , ظلت تحت قوانيين وممارسات تحمل في طياتها التميز والعنصرية ضدها ومنها العرب والاذريون والاكراد والبلوشيون والاشوريون نعم هذه هي حقيقة حقوق الانسان التي تنتهك في ايران و ان من ابرز الانتهاكات لحقوق الانسان التي تستمر حتى الان هي : 1-العرقلة الكبيرة امام الناس تجاه حقهم في تغيير وانتخاب نوع الحكم في ايران. 2-اعدامات ومحاكمات سريعة وعاجلة للافراد . 3-حالات اختفاء الافراد . 4ـ التعذيب والعقوبة القاسية مثل بتر الاعضاء وجلد الافراد . 5-العنف تجاه الافراد من قبل مجموعات موالية للنظام . 6ـ حالات السيئة للسجون . 7ـ اعتقال عشوائي والاحتجاز في الحبس الانفرادي لمدة طويلة . 8ـ فقدان استقلالية القضاء . 9ـ فقدان المحاكمات العامة من العدالة بسبب فقدان الاجراءات المناسبة وعدم امكانية الحصول على استشارات ومساعدات قضائية(محامين). 10ـ سجناء السياسيين والمعتقلين. اما في مجال حقوق المراة فحدث بلا حرج والدليل على كلامنا هو تصريح للمرشد الاعلى لنظام الملالي في ايران عندما قال (الرجل هو من اجل الدخول في الميادين الاقتصادية والمالية.... ولكن المراة لها مشاكلها انها تواجه المخاض والولادة ثم الرضاعة ولها النحافة الجسدية والرشاقة النفسية والعاطفية فأذن ليس بامكانها الدخول في كل الميادين, لا تتوفر لديها القدرة للمواجهات وان هذه الحالات تخلق محددات للمراة من الناحية المالية والاقتصادية الخاصة لهذه الميادين غير الرجال لايواجه هذه المحددات ويمنحون للرجال القوي الامتياز في هذه المجالات) هل يوجد دليل اكثر من هذا الكلام على التميز التعسفي ضد المراة في ايران. والى متى تبقى ايران تحاول ان تصدر نموذجها المليء بالخروقات والسلبيات في مجالات كثيرة من بينها حقوق الانسان وتقيدها عمل مؤسسات المجتمع المدني وفقدانها الى الديمقراطية؟, ومتى تعرف الشعوب حقيقة هذا النظام؟ متى يكون ذلك؟. يوجد رابط لموقع منظمة العفو الدولية وتقريرها عن ايران في مجال حقوق الانسان. http://thereport.amnesty.org/ara/Regions/Middle-East-and-North-Africa/Iran
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |