|
من المضحكات المبكيات في حرب العراق الأخيرة سذاجة المظلوم ومناورة وخبث الظالم ، فالمظلوم حتى اعدام صدام لم يستطع ان يظهره بشكل يستطيع من خلالة ردع اتباعة عن مواصلة الجريمة والارهاب المنظم، والظالم لم يبادر حتى الساعة بحسن نية عن كفه من قتل الناس بالجملة في الشوارع والأسواق والمدارس والمساجد والمهم في هذا كلة تخبط وضبابية صاحب المشروع في اسقاط الصنم فان عملية اسقاط النظام عمل رائع وشرعي حسب الديانة الاسلامية (ما تبقى منها) والمسيحية المنقرضة، والاهم هو مواصلة ديمومة النظام الجديد ورموز النظام الجديد سواء كانوا متعاقدين مع امريكا ام وطنيين (نيتهم صافية)، في كل هذه المعمعه السياسية صعد نجم وافلت نجوم تابعة للصقور ٍاو للحمائم او للمرجعية او لبدوا الجزيرة العربية وفي هذا وذاك طار بوش الى العراق مرة منتصرا وممسك بزمام المبادرة ٍومرة مهنئا ومرة مستمعا ومرة اخيرة مودعا من الرمادي لعله يلملم بعض فتات ما انجزه المالكي في تقدم في الرمادي على صعيد محاربة القاعدة وضم بعض عشائر الرمادي الى جانب الحكومة والدولة العراقية وتجييره على انه نصر للقوات الامريكية او كما قرأه البعض على انه رسالة من بوش للحكومة العراقية عند نزوله في الرمادي. هنا يبرز دور وحجم الرئيس الامريكي والية عمل الحكومة الامريكية والاستماع الى مستشارين طائفيين يحملون الجنسية الأمريكية مثل زلماي خليل زادة البشتوني السلفي الذي عاد بدبلوماسية امريكا الى رمال الصحراء وافاعيها السامة مستصغرا دور امريكا كقوة عظمى. واقول اين الموازنة بين الدرع الصاروخي وبرامج الفضاء الخارجي والإستراتيجية الأمريكية في محاربة الإرهاب وبين جلوس بوش مع الشيخ البسيط صاحب الغيرة ستار ابوريشة ، ماهي الا الدنيا اذا اقبلت على احد اعارته محاسن غيرة واذا ادبرت سلبته محاسنه.
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |