حكايات أبي زاهد (3) ... (مجرد سوآل ..إلى وزارة الكهرباء

 

 

محمد علي محيي الدين

abu.zahid@yahoo.com

حينما تسود الديمقراطية، وتخيم بأجوائها الرحبة على الساحة السياسية، يصبح الطريق رحبا للنقد البناء، من خلال رصد السلبيات التي تسود الواقع الموضوعي، من خلال حدود حرية الفرد في حقه الديمقراطي، ومن السلبيات التي تتناقلها الألسن، ووسائل الأعلام بشكل مستمر، ما يستوجب التعليق عليه، وطرح التساؤلات حوله، وهي تجاوز بعض المحافظات على حصص المحافظات الأخرى، واستحقاقاتها في الحصة الكهربائية، فتتمتع محافظة على حساب حرمان غيره، وهذا يعني سوء العدالة في التوزيع، وغمط لحقوق الآخرين.

لاشك أن هذه الظاهرة السلبية المؤلمة، تعكس الحرمان والغبن في الحقوق، والاستلاب والاغتصاب، حتى  إذا تجاوزنا حرمان الآخرين من حصتهم المقررة، في مثل هذا الجو الحارق، وإنما هي ظاهرة وتصرف يدل على الأنانية وحب الذات والاستحواذ على حقوق الآخرين، ومخالفة صريحة لقوانين البلاد الداعية إلى المساواة، وبناء دولة القانون التي تعطي لكل ذي حق حقه، فإذا أصبح لكل محافظة الحق بالاستحواذ على ما تملك بغض النظر عن حاجة الآخرين، فسيدعو ذلك الآخرين للمقابلة بالمثل، فتمنع الرمادي المياه، وتحتجز العمارة السمك، وتأخذ كركوك النفط، وتكون الفوضى الخلاقة، للإدارات المختلفة للتحكم بشؤون محافظاتها بالطريقة التي تريد، وتبقى بغداد الحبيبة، بلا ماء أو كهرباء أو هواء، لأنها لا تمتلك المصدر الذاتي لهذه الأشياء.

أن هذا التصرف أن صح فعله، فأنه يدفعنا للتساؤل، إذا كان التلاعب، وعدم الأنصاف، وتجاوز العدالة في سوء التوزيع بالطاقة الكهربائية، فكيف يستطيع المواطن العراقي ضمان حقوقه والعدالة والأنصاف في توزيع الثروة، حينما توزع ثروات العراق الغزيرة بين المواطنين، أنه مجرد سوأل...قاطعني سوادي الناطور قائلا (يم حسين جنتي بوحده صرتي بثنين، ولكم ما أدري بهاي البلاوي منين أجتنه، الربع تلاكفوها، شكه الشعبان وشكه الرمضان، والعشره الباقيات الهم الله، حسبالك طابو الخلفوهم، لا قانون لا دستور، كلمن أيده اله وصايره هيونطه، والما يعجبه يطخ راسه بالحايط، ولكم هاي لا ديمقراطيه، ولا مطي قراطيه، هاي قز القرط وطاحت على روسنه، وصارت القوي ياخذ الرجيج، والعدهه حبايب تشبع شلغم، والباقي ياكلون حو، وما أدري هاي قسمة الله لو قسمة أفنيخ،  ذيج السنه أجه خطار لآل عبد الواحد، ذبحوله دجاجات عرب، وكعدت العايله يتعشون، أبو البيت كال الضيفه، بروح أبوك ما تجسم النه، كالله تريد قسمة الله لو قسمتي، كاله أبو البيت: أكو أحسن من قسمة الله، كاله خوش أنته وأولادك ودجاجه أربعه، أنطاهم وحده، وأم البيت وبناتها ودجاجه أربعه، وأنطاهه دجاجه، وآني وثلث دجاجات أربعه، وخله ثلث دجاجات جدامه، ذوله ضلوا أيباوعون أشلون كل ثلاثه بدجاجه، وهو وحده ثلث دجاجات، كاللهم ها يلربع أشوفكم ما راضين، هي هاي قسمة الله، عشره تزرع، واحد يبلع، واذا تردون أقسملكم بقسمتي، كالوله، أحنه قابلين، كال أنته ومرتك وأولادك ودجاجه صارسبعه، وأني وست دجاجات سبعه، كالوله بويه بطلنه ما نريد قسمتك نريد قسمة الله، وأحنه هسه نريد قسمة الله...يهل الله...!!

العودة الى الصفحة الرئيسية

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com