بالأمس العراقية واليوم علي بابان وغداً العجيلي.. والحبل عالجرّار

 

ياسر سعد

yassersaed1@yahoo.ca

بعد التشكيكات والإتهامات الموجهة إلى الحكومة بالإنحياز والطائفية وحديث بعض الأطراف عن التهميش والإقصاء، بعد الإنسحابات والمقاطعات المتتالية، قدم رئيس الوزراء يوم أمس امام البرلمان العراقي وقبيل تقديم كروكر وبيترايوس تقريريهما للكونغرس الأميركي بسويعات قليلة إيجازاً عن الإنجازات الإيجابية التي قامت بها الحكومة خلال الفترة السابقة على الرغم من وجود بعض الإخفاقات وقلة في الخدمات المقدمة للمواطن العراقي التي نتمنى على الحكومة تداركها بأسرع مايمكن، الكلمة التي ألقاها رئيس الوزراء مع الإيضاحات والأجوبة الشافية على أسئلة أعضاء البرلمان وضعت النقاط فوق الحروف، وكانت جواباً شافياً على كل التساؤلات لدى الشارع العراقي.

تطورات كثيرة توضحت للجميع على الصعيد الأمني والسياسي، أعقب ذلك التقرير المرتقب الذي كان يراهن عليه الكثير من الساسة لإيجاد حجج واهية لحجب الثقة عن حكومة المالكي، التقرير كان ضربتةً قاضية لمعارضي العملية السياسية وليس للمالكي كما كان متوقعاً، فلملم الجميع أوراقه وأحدث التقرير خللاً في التوازن لدى الكتل البرلمانية، حيث رميت الكرة في ملاعب تلك الكتل لإعادة النظر مجدداً بما يحملونه في أجنداتهم وعرّف الجميع بما لهم وما عليهم.

بالأمس إتخذ وزراء الكتلة العراقية موقفاً موحداً ضد قرار قائمتهم التي يمثلونها ولم يقاطعوا أو ينسحبوا من الحكومة واضعين نصب أعينهم مصلحة البلد العليا فوق مصلحة كائن من يكون، واليوم قرر وزير التخطيط علي بابان العودة لمزاولة عمله الرسمي في وزارته ومجلس الوزراء، وقرار السيد الوزير بمثابة الدعوة لباقي وزراء جبهة التوافق لإعادة النظر في مواقفهم بعيداً عن موقف الجبهة التي يمثلون، وغداً سيتخذ العجيلي موقفاً مماثلاً لزميله بابان ليثبتوا للعالم أجمع أن ولاءهم للعراق لا لحزب أو طائفة أو كتلة، أما التيار الصدري فمازال يسبح ضد التيار وعليه التفكير جلياً ليعي من هو المستفيد الأول ومن هو المتضرر الأول والأخير.

شكراً لكل من يضع العراق أولاً نصب عينيه، وهذا درس لقياداتنا على الجميع أن يستفيد منه. 

العودة الى الصفحة الرئيسية

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com