|
طريق جبايش مدينة.. يعتبر من الطرق الستراتيجية والحيويه كونه يربط محافظة ذي قار بمحافظة البصرة وكونه ايضا يتوسط نهري دجلة والفرات ويمر على مناطق اهوار غنية بمواردها الطبيعية مثل الموارد النباتية والحيوانية والبشرية وموارد اخرى مهمة.. الأ أن هذا الطريق الذي كان يسمى بطريق ال16 جسرا.. بقى مهملا ومنذ زمن النظام البائد وحتى يومنا هذا..! هذا الطريق ذات الممر الواحد يعاني الحفر والتخسفات والمطبات المليونية أضافة الى التجاوزات الكثيرة عليه من قبل الأهالي الذين يقطنون بالجوار منه... الجهات المعنية في محافظتي البصرة وذي قار مثل مديريات الطرق والبلديات لم تحرك ساكنا أزاء هذا الموضوع الحيوي بل لم نسمع بأن مبالغ أنعاش الاهوار قد خصص قسما منها لأنقاذ هذا الطريق من الأهمال ولاندري لماذا يحصل هذا..؟ ولماذا هذا التجاهل والتعمد في أهمال هذا الطريق البائس..؟ وأين ياترى ذهبت الأموال الخيالية التي خصصت لأنعاش الأهوار ومن جهات عدة والتي سمعنا وقرأنا عنها الكثير الكثير..؟؟ متى ياترى يدرج هذا الطريق في خطط التنمية أو خطط مشاريع الاهوار خدمة لسكان الأهوار وخدمة لسالكي هذا الطريق المنسي..؟ متى يكون ذلك قبل أن يتحول الى طريق موت أخر..؟ نعم طريق موت لأن هذا الطريق بسبب أنتشار الحيوانات على جانبيه لاسيما الجاموس سبب الكثير من الحوادث وقد وقفت شخصيا على كثير منها من خلال أستخدامي لهذا الطريق ولأكثر من مناسبة حينما اقصد مدينة البصرة فأن الموت الذي يحصل نتيجة حوادث الدهس او الأنقلاب أهون من حالات الموت التي تحصل حينما يدهس سائق حمل أو أجرة جاموسة أو حتى كلب سائب فأن الموت في هذه الحالة يكون عنيف ومرعب من قبل الأهالي الذين يشنون هجومهم على هذا السائق الذي وقع بفخ الدهس فلايمكنه الخلاص من الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والأسلحة التي أستخدمت في معركة ثورة العشرين ور غم هذا كله لايتخلص ايضا أهل السائق من الفصل العشائري ودفع الدية الثقيلة حتى وأن كان أبنهم غير متعمد أو غير خاطئ انما الجاموسة هي التي دهسته وهذا بمجمله خلق مشاكل عدة حتى وصل الأمر الى قطع الطريق ولأكثر من مناسبة بسبب أن أهل الجاموسة يطلبون السائق دية ولم يلتزم أهله بذلك نتيجة عدم قدرتهم أو عدم قناعتهم بالفصل وكم وقع من السواق بأيدي المسلحين الذين يبحثون عن السائق الجاني وتم أحتجازهم قسرا حتى وأن كانوا لايرتبطون بصلة مع السائق المطلوب لكن هذا الأجراء من قبل اصحاب الجاموسة المدهوسة هو و سيلة ضغط على عائلة السائق المطلوب وأحيانا يتطور الأمر الى قتل فردي أو جماعي لأناس ليس لهم ذنبا سوى أنهم سلكوا هذا الطريق النحس ووقعوا ضحية لهؤلاء الملثمين.. أغلب السواق الذين التقيتم حكوا لي قصص لايصدقها عقل ولايقرها منطق وحتى في حكايات الف ليلة وليلة لاتوجد حكاية تناظرها لكنهم في ذات الوقت اقترحوا بضرورة أنشاء أسيجة أو حواجز على جانبي الطريق أو أنشاء ممر ثاني في هذا الطريق وحث الأهالي القاطنين بجواره الأبتعاد عن حافات الطريق وتحميلهم مسؤولية تخريب الطريق والتجاوز عليه من قبلهم شخصيا او من قبل حيواناتهم لأن قوانين المرور في كل دول العالم تحذر وتمنع أصحاب المواشي بعدم أستخدام الشارع نهارا أذا كان ذلك طبعا الشارع داخليا فكيف أذا كان الطريق عاما وطريقا خارجيا..؟ أهات وزفرات وحسرات أطلقها أغلب السواق الذين التقيتم وهم يأملون أن صوتهم هذا يصل الى المسؤولين بعد أن عرفوا بأني صحفي وأعمل في مؤسسة أعلامية .. لكن ياترى هل يصل فعلا صوتهم هذا لمسامع المسؤولين أم أسمعت لو ناديت حيا ولكن لاحياة لمن تنادي...؟؟ أرجو أن تكون هذه الأستغاثة لاتتبخر في زاوية الأمنيات كسابقاتها أرجو مخلصا ذلك..!!
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |