|
ترجم أحمد فاروق الى العربية رواية "LiBiDiSSi" الأولى للكاتب الألماني "eorg Klein " (مولود عام 1953م)الذي عانى ليحصل على دار نشر توافق على نشر عمله، حقق بعد نشرها شهرة عالمية، وبعد نشر روايته الثانية "باربار روزا" حصل على جائزة إنغبورغ باخمان الأدبية الألمانية الشهيرة. الرواية صدرت مؤخرا عن دار الجمل في كولونيا. يقول فيها الخيال ما قاله فيلم "Benidorm" الذي أخرجه "Carolin Schmitz" وموضوعه شيخوخة المجتمع الأوربي الالماني وإنعكاسات ذلك على السياحة من خلال مواطنين أوربيين مسنين يجتمعون في منطقة Benidorm الإسبانية السياحية ليتحدثون عن ذكريات حيواتهم ويومهم . وفيلم "Counter" الذي أخرجه "Volker Schreiner"، وموضوعه غرائبي مشوق لمعرفة مغزى عرض جل الأرقام ما خلا رقم واحد مثله البطل في نهاية الأمر بإصبعه!، أفلام أوربية وغربية عصرية تحاكي أفلام الأطفال المتحركة وتحاكي قضايا إجتماعية وتسبر أغوار الحياة الإنسانية، بإبتكار فني محفز للخيال لم تجرؤ الكتابة الواقعية على قوله. و"LiBiDiSSi" أيضا إسم مدينة شرقية متخيلة يعيش فيها الجاسوس الألماني سبايك رفقة إبنته التي تبناها ليزشن. "LiBiDiSSi" كل المدن الشرقية التي يحكمها العنف والاقتتال الداخلي، وتتصارع أعراقها وطوائفها على السلطة. إنها:" رواية "LiBiDiSSi" ل" Ceorg Klein " احتفي بها لأنها رواية استشرافية بشكل كبير، لو تأملنا مدينة "LiBiDiSSi" ونظرنا إلى كابول أو بغداد أو مقاديشيو أو أي مكان آخر لا تحكمه سلطة مركزية، لقلنا بأن "LiBiDiSSi" هذه جاءت نبوءة بكل ما حدث بعد الغزو الأميركي. وقد عمد "Klein" أن يخلق مدينة فيها الكليشيهات الغريبة عن الشرق، وكل التصورات الاستشراقية عن مدينة استعمرت سابقا من قوة غربية، ديانات مختلفة، أعراق متناحرة، تواريخ متداخلة، ما صنعه الغرب بحضارة قديمة، كيف تنظر هذه الحضارة إلى الآخر، إلى هذا الغرب، كراهيتها للأجانب، انغلاقها على ذاتها، كرهها للتغيير(المترجم). توصيف مدهش لمدن الشرق يشكل ملامح صورة المدينة العربية، التي تفترس أبناءها وتطحن أمالهم وأحلامهم. نقد لاذع للمركزية الغربية
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |