|
لو كان أنتحار الرفيق أياد علاوي انتحاراً تقليدياً لعزونا ذلك الانتحار الى أن الرجل قد كانت له طموحاتً وبرامج سياسية لبناء العراق، وقد كانت المحاصصة والطائفية قد قضت على هذه الطموحات فأصيب الرجل بالاحباط ومن ثم قام بالانتحار، وربما قد نقول ان الرجل قام بعدت محاولات لاستعادة منصبه كرئيساً للوزراء ولكن الساسة الغير وطنيون وقفوا في طريقه لتحقيق ذلك ومن ثم انتحر الرجل احتجاجاً على تصرفات هؤلاء الغير وطنين. أو قد نتذكر ان الرجل لم يترك باباً الى وطرقه ابتداً من مصر العروبة مروراً بمطاعم لندن على شرف ابنته الكبرى، ووصولاً الى الدول المجاورة للعراق، وحتى دفع المبالغ الهائلة الى الشركات الاعلامية لتحسين صورته التي تحطمت في عهد حكومته الفاسده ذات 6 أشهر، وقد لاننسى ايضاً لقائه (بعزة الدوري) وعصابته المجرمه وانتهاءً برسائل الاسترحام والاستغاثه لسلطان هاشم وعلى كيمياوي، كل هذا كان سعياً للحصول على السلطة من جديد، ولكن الرجل لم يوفق، و على اثر هذا أقدم على الانتحار ومن الممكن جداً ان يصبح شهيداً عند البعض او بطلاً قومياً أو نرى صورته في القمر ولكن للاسف الشديد لم ُيقدم علاوي على الانتحار التقليدي ولن نرى صورته في القمر. ولكن علاوي قد انتحر بالفعل ولكن أنتحاره كان انتحاراً بعثياً! وقد يستغرب القاريء أو ربما يتسائل هل هناك انتحاراً بعثياً ـ نعم هناك انتحاراً بعثياً عزيزي المتسائل والانتحار البعثي لايؤذي صاحبه ولكن يؤذي الاخرين، وقد يكون هذا الانتحار على شكل مؤامرات يقوم بها المنتحر البعثي بقتل الابرياء كما هو حاصل الان على يد علاوي ومن لف لفه من بقايا البعث المريض فالمحاولات للاطاحة بالعملية السياسية وارجاع العراق الى نقطة الصفر هو اكبر دليل على أن هذا الانتحار البعثي الذي لايؤذي صاحبه بل يؤذي الابرياء من العراقيين فان الانسحابات الجماعية او القلاقل التي حدثت في كربلاء المقدسة كلها تشير على ان هناك تأمر بعثي يراد به ارجاع العراق الى المربع ألاول وتشير هذه الاحداث على ان هناك مخطط قذر لايشارك فيه الشرفاء، بل شارك به كل من شرب من بحيرة مباديء البعث المجرم، ولهذا اكتشف العراقيون ان علاوي كان قد انتحر انتحاراً بعثياً .
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |