وزير النفط  يزف البشرى

 

 

أسعد كاظم/ كاتب من العراق

assadkadem@yahoo.com

 وزارة النفط من الوزارات المهمة والتي تلعب دوراً هاماً في حياة العائلة العراقية من حيث الحاجة اليومية للمشتقات النفطية التي لايمكن الاستغناء عنها في اي منزل عراقي.

وخاصتاً في شهر رمضان الذي يمرعلينا هذه الايام . فيما كانت تتوقع العائلة العراقية ان تطلق الحكومة ومنها وزارة النفط توفير المشتقات النفطية وباسعار زهيدة للمواطن وايصالها الى منزله ولكن المشهد الحقيقي وعلى ارض الواقع نجد السيد وزير النفط بدل ان يدعم سعر قنينة الغاز التي وصل سعرها الى عشرين الف دينار من الباع المتجوال الذي لانعلم من اين يحصل عليها وبهذه السهولة.

وزير النفط اطل عاى الشعب العراقي وهو مبتسم من على صحيفة الشرق الاوسط وفي نصف صفحة الاخير وعلى جريدة الصباح بربع صفحة الاولى ليهنى الشعب العراقي على حلول شهر رمضان المبارك ومنذ اليوم الاول من هذا الشهر وقد تستمر الى يوم العيد.

لمن لايعرف سعر الاعلان لنصف صفحة بجريدة الشرق الاوسط وربع الصفحة الاولى في جريدة الصباح نقول له يصل الاعلان للعدد الواحد مليون دينار عراقي يعني السيد الوزير يعلن تهنئة طوال شهر رمضان وثلاثة ايام العيد بستين مليون دينار عراقي هذا اذا كان الاعلان فقط في الصباح والشرق الاوسط اما اذاكان هناك صحف اخر. يستاهل الشعب العراقي .

 نقول لسيد الوزير الم يكن من الافضل ان توزع هذه الاموال على المواطن العراقي على شكل مشتقات نفطية مثل قنينة غاز لكل عائلة بمناسبة شهر رمضان
كون الشعب العراقي لم ينتظر تهنة بشهر رمضان او غيره بال ينتظر العمل الجاد لتحقيق خدمات هو بحاجة لها وينتظر تحقيقها منذ سقوط النظام السابق ومازال ينتظر ولم يحضي بشيء سوى الوعود .

المواطن ينظر الى صورة السيد الوزير في صحيفة الشرق الاوسط وهو مبتسم ابتسامة عريضة يقراها بوجهين الاول ان السيد الوزير لايشعر بالام المواطن

  حيث منزله ومن يحيط به من المقربين لاينتظر البائع المتجول ولم يتوسل ليقلل من سعر القنينة ولايعلم ماساة العائلة عندما تطبخ الفطور على الحطب (قد لايعرف السيد الوزير معنى كلمة الحطب يعني الخشب) او على الجولة (سيادة الوزير هذه طباخ صغيرة تعمل على النفط) هذا اذا كانت العائلة محظوظة ولديها بعض الشيء من مادة النفط.

 اما الصورة الاخرى او الوجه الاخر للصورة يرى المواطن ان سيادة الوزير يضحك على المواطن بالتهنئة التي يدفع المواطن اجورها من جيبه الخاص عندما يكون سعر قنينة الغاز الف دينار بسعر الدولة وببركة التخطيطات المستقبلية لسيد الوزير تصل الى عشرين الف دينار(ونعم التخطيط)

قد يكون وزير النفط وغيره من الوزراء يعيشون خارج العراق كونهم لايشعرون بهموم المواطن العراقي الذي يجرع المر لتوفير رغيف الخبز الى عائلته متحدين الارهاب والقتل والطائقية المغيتة والساسيين الذين يثيرون المشاكل وغلق الطرق 

وحظر التجوال بسبب وبغير سبب.

العودة الى الصفحة الرئيسية

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com