|
![]() |
![]() |
من كل هذا تاتي الازمة الكبيرة التي تضرب في الكيان الاجتماعي العراقي حيث برز تشكيل الائتلاف العراقي الموحد كقوة شعبية كبيرة يسندها الملايين ممن كانوا يعولوا على توجهات العراقين الجديدة. وبرز الصراع بين كل ماذكرنا انفا وبين الائتلاف بشكل خاص حيث اجتمع الكل من اجل زعزعة الثقة بين المجتمع الذي اختار الائتلاف كقوة سياسية رائدة في التغير الجديد وبين مركبات هذا الائتلاف السياسية وبين مركبات الائتلاف نفسها ...وكان بادئ ذي بدء هو الاختراق البعثي المدروس وقبل السقوط في مجموع الاحزاب المؤتلفة ودون تفريق ولكن الفارق الوحيد الاختراق الذي تم من خلال التشكيلات المستحدثة والذي تشكلت بعد السقوط مباشرتا ومنها حصرا ما سمي بالتيار الصدري وحزب الفضيلة الذي كانت بالنسبة للائتلاف هي القشة التي قصمت ظهر البعير وغصة الشيعة من حيث النوايا التي استغلت المظلومية الشيعية بالتحديد مستغلة بذلك مفاهيم استحوذت فيها على عقول الناس العامة من مثل محاربة الاحتلال الذي انسجم مع مطلب البعثين ومع القاعدة .. كمطلب حق وجاء بالباطل وظهرت الاشكالية التي طالما صمت عندها الكثيرين لمافيها من محاذير كبيرة في التناول حيث لايمكن لاحد ان ينكر على احد مقاومة المحتل ولكن...... هذه ال..لكن هي التي جعلت من المتلاعبين في عقول الناس بين الرافض والمتخوف والمؤيد.... وفي كل الحالات اثبتت الاحزاب والشخصيات الراسخة وذات البعد السياسي المتماسك بتاريخها وبرامجها وستراتيجيتها التي كانت تعمل بها رغم استحداث مستجدات كانت غائبة او بعيدة عن الستراتيجة كون الوقت في حينها لم يعول على سرعة سقوط النظام والطريقة الذي سقط فيها ..اثبتت حنكة وقوة ادارة حافظت بها على تماسك هذا الائتلاف لفترة طويلة حتى افرزت الاحداث وشدة الصراعات حتى بان الخيط الابيض من الخيط الاسود وتساقطت الاقنعة.... وبهذا فمن يعتقد ان الائتلاف العراقي الموحد يمر بازمة تمزق فانما هو واهم من حيث ان هذه الافرازات وهذه الانسحابات وان كانت تؤثر بشكل او باخر على قدرت الائتلاف في اتخاذ القرار المناسب في الحالة السياسية العامة الا انه وبشكل مؤكد سيتخلص من عقد التناحر ويتخلص من الغشاوة التي كانت تتلبس الاخرين وبهذا فيكون الاختراق هو الذي تمزق وكشف زيف مخططاتة واعطى القوى المتماسكة تماسكا اكبر وكشف ايضا للمجتمع الذي اريد له ان يفقد ثقتة بمن اختار من رموز كانت تشكل له الامل المنشود الى حالة التوازن والثقة العالية بمن صمد وكشف الخلل.. اما مايظهر للبعض احيانا ان الانشقاقات في حزب الدعوة او التشكيك بقيادات المجلس الاعلى.. او... او.. انما هي من باب الخيبة والاحباط عند الاخر من النيل من مصداقية وتوجهات الرموز الصامده في الائتلاف لتحقيق الستراتيجية التي اعتمدوها في تاريخهم النضالي ...ولكن هذا لا يعني انه لا توجد رؤى واجتهادات سوى كانت شخصية او كتلوية المهم فيها انها تصب في الاداء والادارة وليس في صميم الارادة..... وبهذا فاني ارى ان وراء كل عمليات التاجيج واختلاق الازمات في الائتلاف انما يصب في مصلحة المجتمع ومصلحة الائتلاف واقول قولوا او لاتقولوا فالركب يسير وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون... وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون وستردون الى عالم الغيب والشهادة فينبئكم بما كنتم تعملون.
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |