موقع الطريق وخيانة الأمانة الصحفية

 

وداد فاخر / النمسا*

www.alsaymar.de.ki

house.vienna@chello.at

يقول الشاعر: "الحب ما منع الكلام الالسنا" وحبنا لحزب الطبقة العاملة العراقية يمنعنا من الانجرار للحديث عن كشف وفضح العديد من التجاوزات والتصرفات التي لم تكن في حسباننا يوم غذذنا السير للحاق بصفوفه والعمل فيه ولا زلنا على نفس ذلك العزم والتصميم بكل قوة وإيمان خاصة وإن المثل يقول "من شب على شئ شاب عليه"، ولم يثنينا أو يكلنا عن ذلك العزم يوما ما كما حصل مع البعض ممن أغرته مطامع ومباهج الدنيا فأدار ظهره لمبدئه وعقيدته، وغرف منها إن كان في عهد الدكتاتورية أو ما بعدها.

وما دعاني للخوض في غمار هذا القول ما يصدر من تصرفات وأفعال من قبل البعض داخل حزب الطبقة العاملة العراقية الذين ابعدوا على مر الزمن الكثير من رفاق الحزب بتصرفاتهم التي تصب في جانب نفي الآخر وإقصائه. ولو صدرت تلك التصرفات من أحزاب فاشية أو رجعية لما أثارت عجبنا واستغرابنا لكن أن تصدر من أفراد يتسيدون بتصرفات غريبة ومن داخل حزب الطبقة العاملة فتلك مسالة تثير العجب والغرابة. وأعطي مثلا على ذلك القول موقع الطريق الناطق باسم حزب طبقتنا العاملة العراقية الذي وكما يبدو يحاول المهيمنون عليه جهد امكانهم استعمال سياسة الإقصاء والتهميش ونفي الآخر من خلال التصرف به كضيعة خاصة تابعة لهم أو إنهم استورثوها من أجدادهم وليست هي ملكا لجموع الجماهير الكادحة والناطقة باسمهم . وإصراري على فضح وتعرية من (يحتل) موقع الطريق الذي اعتبره ملكية عامة إيمانا بفكري الماركسي بعد أن استنفدت كل الطرق حول هذا الموضوع الحيوي المهم وقررت أن استخدم ما يشبه عملية الصدمة الكهربائية على شكل صيحة بين الجماهير لكي يتم رفع يد من يهيمن عليه على طريقه الأحزاب البرجوازية أو الرجعية ويتصرف بالنشر فيه حسب مزاجه مما دفع العديد من الكتاب والمثقفين للابتعاد عن النشر في موقع الطريق احتراما لكرامتهم ومواقعهم السياسية وكنت احد أولئك الكتاب المتواضعين ممن لا زالوا يحملون في دواخلهم بعض ذلك التعفف والإصرار على حب الحزب والدفاع عنه ضد من يحاول الإساءة إليه . وموقف موقع الطريق مني أو بعض إعلام الحزب ومنذ زمن طويل وحتى أيام المعارضة السابقة لم أتحدث عنه في إهمال ما ادفعه للنشر ولا زال واضع دليلا حيا على ذلك الموقف والذي حدث قبل أيام معدودة عندما أرسلت لمواقع عدة ومنها موقع الطريق تغطية خبرية لخبر مهم حول لقاء حصل بين مجموعة وطنية تمثل أحزابا ومنظمات وشخصيات وطنية في النمسا مع وزير التعليم والتكنلوجيا الأستاذ رائد فهمي ، وهو أيضا ممثل الحزب في الوزارة الحالية وزارة السيد المالكي ورئيس تحرير الثقافة الجديدة وقد تم نشر الخبر في العديد من المواقع الوطنية العراقية في حينه ماعدا موقع الطريق الذي يهمه الخبر أكثر من غيره ويوم أمس 21 . 09 . 2007 شاهدت الخبر منشورا في موقع الطريق لكن منقولا عن موقع الاتحاد الوطني الكوردستاني PUKmedia مع حذف اسم الصحفي مرسل الخبر بالضد من العرف والأمانة الصحفية التي تستوجب الإشارة للخبر ومصدره بالكامل رغم إنني أرسلت الخبر للموقع في نفس الرسالة الإلكترونية التي تم النشر بها من قبل المواقع العراقية ومن ضمنها موقع الاتحاد الوطني الكوردستاني الذي نقل عنه الخبر!!!!!.

ألا يدل ذلك التصرف على عناد مسبق لنفي الآخر والتجاوز على الصحفي مرسل الخبر بتخطي اسمه ونشر الخبر عاريا عن مصدر الإرسال؟؟!!. وأضع بين يدي القارئ العزيز رابط الخبر من موقع الاتحاد الوطني الذي أشار بكل أمانة للمصدر وهو:

 http://pukmedia.com/index.php?option=com_content&task=view&id=4798&Itemid=7

وهاكم أيضا رابط موقع الطريق ناقل الخبر المشوه:

http://www.iraqcp.org/members4/0070921w1.htm

ثم ألا يدل هذا التصرف الغريب على روح عدائية واضحة بالضد من الآخر الذي هو احد حاملي الفكر الماركسي والمدافعين عنه منذ صباه ومحاوله دفعه بالإكراه بعيدا عن حضن الحزب وجماهيره خاصة في هذا الوقت العصيب الذي نعرف جميعا إن الحزب بحاجة ماسه جدا لرفاقه وأصدقائه ومحبيه . وقد حصل معي ذلك التصرف بالامتناع عن النشر ولتغطية أخبار ونشاطات عديدة منذ أيام المعارضة ضد النظام الفاشي المنهار ولحد هذا الوقت والأمثلة عديدة ولا حصر لها.

أتمنى على حزب طبقتنا العاملة أن يعاود (تحرير) موقعه الإخباري المهم من يد من احتلوه وهيمنوا عليه، وان تسود روح التعاون بين الجميع بعيدا عن نفي الآخر والحط من قدراته فنحن – واقصد القوى الوطنية الديمقراطية قاطبة من المعادية للإرهاب والقوى المحركة له – بحاجة لكل قلم وطني شريف يتصدى لتقويم أي نهج خاطئ بعيدا عن التزمت الحزبي والعقلية الستالينية القديمة التي عفا عليها الزمن كوننا نعيش في زمن حريات الشعوب وفي عصر التكنلوجيا والتقدم العلمي.

 آخر المطاف: سئل نابليون:

كيف استطعت ان تولد الثقه في نفوس افراد جيشك: فأجاب كنت ارد بثلاث على ثلاث من قال لا اقدر قلت له حاول من قال لا اعرف قلت له تعلم من قال مستحيل قلت له جرب.

 شروكي من حملة مكعب الشين الشهير ومن بقايا القرامطة وحفدة ثورة الزنج

العودة الى الصفحة الرئيسية

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com