مجمع الامام علي(عليه السلام) في مدينة ملبورن عيون تترقب الطريق

 

نبيل البصري

حل شهر رمضان الكريم على مدينة ملبورن وكما عودنا حلوله الفضيل خيراً وبركة على اهل الارض وكلعادة ابناء هذه المدينة وخصوصاً المترددين على مجمع الامام على (عليه السلام) وضعوا برامجهم المعتادة لخدمة الجالية من الأخوة المؤمنين وعوائلهم! ولكن هناك وجوهاً يفتقدها الجميع لعدم حضورها الى المجمع وذلك بسبب اموراً قد حدثت في السنوات الماضية لهذه الجالية الكريمة فقامت بتعكير صفوهم ومحبتهم في مابينهم ، والغريب ان هؤلاء المختلفين في ما بينهم والذي ترك خلافهم انطباعاً سيءً، كان اختلافهم هو في الاصل لمصلحة الجميع ، ولكن ماذا نقول والشيطان لم يترك فراغاً الا ودس انفه فيه وساعدة على توسيع الهوه في مابينهم الظروف التي يمر بها العراق وانشغال الكثير من هؤلاء بامور الحياة التي اصبحت للكثير منهم تدعوا الى القلق فقد كبرت البنات وكبر البنون، وهؤلاء يجب ان يكون لهم اهتماماً خاصاً فالجميع ضد رب الاسرة في هذا المغترب بدأً من التلفزيون وأنتهائاً بالكومبيوتر لذلك يكون رب الاسرة في اشد حالات الترقب والانشغال لكي يتعامل مع كل التطورات بحكمة بالغه، لهذا يكون العمل على ارباب الاسر مضاعفاً.

ولكي لا ابتعد عن صلب الموضوع الذي تناولته في البدء واعود الى خلاف الاخوة الذي حصل بمساعدة الشيطان الذي جعل من مجمع الامام على (عليه السلام) اقل عدداً وأقل نشاطاً من ذي قبل بسبب الاماكن العديدة التي قد فتحت ، والتي ساهمت بابتعاد الكثيرين من الحضور الى (مجمع الامام علي) مما ادى الى امتصاص الزخم الذي كان عليه في السابق في هذا المكان والذي كل ما كان مجمع الامام علي (عليه السلام) مزدحماً صار جميلاً لان تواجد الجالية في مكان واحد يدخل الى القلوب المسرة والاطمئنان وينتاب الجميع شعوراً من اننا لسنا وحدنا في هذا المغترب الذي لايخفف فيه عن الهم سوى اللتفاف الاخوة ابناء الجالية من حولك وجعلك تشعر من انك لا تشبه الاخرين فان الذين يحيطون بك هم اهلك وناسك وانتمائك وحينها تستطيع أن تقول في نفسك حتى لو أن روحي فارقت جسدي فأنا لا ابالي أبداً فهؤلاء هم اهلي الذين من حولي وهم من سوف يواروني الثرى وهذا هو شعور الجميع لانني ارقبه في كل الوجوه حينما نكون مجتمعين في اي مناسبة كانت .

ومن اجل هذا توجب علي طرق هذا الباب وعلى الجميع وبدون أستثناء يجب الاسهام فيه للم شمل ابناء الجالية من جديد وفتح صفحة جديدة يكتب فيها ما تفتخر به الجالية حينما يطلع عليها االاخرين فالعراقيون هم اهل التسامح والمحبة والاباء وهم اهل التواصل والارحام فهل يعقل من هؤلاء الشرفاء ان يتركوا ارثاً متعباً لابنائهم في هذا المغترب الذي نحن احوج فيه الى الترابط والتقريب في ما بينهم حتى يندمجوا ويكون بعضهم لبعض سند في هذا البلد الذي اصبح بلدهم وليس بلد ابائهم لذا لايجب على اي منا ان يفرق في ما بين هولاء الشباب بل يجب على الجميع أن يتظافروا لردم الهوه التي كانت قد بدأت لاجلهم عندما كانوا اطفالاً والغريب دفع ثمنها هؤلاء عند ما كبروا ولم يسهم اي منهم فيها لامن بعيد ولا من قريب لذا لايجب ان نحملهم فوق طا قتهم عندما اصبحوا شباباً ونقحمهم بصراع هم لاناقة لهم فيه ولا جمل, ومن اجل المحافظة عليهم يجب ان ينزل الجميع عن خيولهم ويوجدوا الحلول لكل المشكلات العالقة وايجاد طرق تكفل للجميع مايرضيهم فالوقت ليس وقتكم الان انه وقت هؤلاء الشباب الذي يتوجب على الجميع الاستماته لجمعهم في خندق واحد خندق الاسلام وخندق اهل البيت والذي من السهل جداً في هذا البلد الانزلاق والابتعاد عنه ،، فأنكم انتم من سوف تحاسبون امام الله سبحانه وتعالى فانتم الذين اقحمتهم هؤلاء الابرياء بخلافتكم التي قد تاخذهم عن جادة الصواب والاخوة (لا سامح الله) فالرذيله ما اسهل الدخول اليها وما اصعب الخروج منها فاالله الله بأصلابكم فسوف تسالون عنهم يوم القيامة.

العودة الى الصفحة الرئيسية

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com