ان لم تستحي فأعرض ماشئت

 

حسين الفنهراوي

hussain alfanhrawee

الشرقية وما أدراك ما الشرقية .. قناة عراقية .. كثيرة الحرية .. ويمكننا أن نطلق عليها القناة الحربية أو التحريضية. أنها قناة واضحة التوجه والملامح القناة التي لا تعرف في حصادها الأخباري غير المفخخات والعثور على جثث معصوبة الأعين وأخبار المليشيات ورائحة الطائفية والتحريض على العنف.. والتفرقة  تزكم الأنوف في جميع برامجها ونشرات أخبارها .. ولا نريد أن نفرض أنفسنا ونكون رقيبين على أحد ولا نريد أن نكمم الأفواه أو نضع قيدا على تعبير الأخرين ولكن ليكون التعبير منطقيا فلا بأس أن ننتقد الحكومة لبعض الهفوات أو كثرتها ولكن هناك معيار وميزان للكلام وهناك حد للتعبير .. ويمكننا في زمن الديمقراطية أن نعبر عن فشل الحكومة بأي أسلوب كان فهي رسالة يجب أن تصل الى الناس بأمانة وشرف وليس بالباطل والأعتماد على الغجر والأنتقاص من الحكومة والشعب وهذا ما فعلته الشرقية بعرضها برنامجين ينتقدان عمل الحكومة ويسيئان للشعب أيما اساءة في برنامجيها (مات الحكو) وبرنامج (انباع الوطن) وبطرق كوميدية مخجلة ومقززة أبطالها حفنة من عبدة الدولار يظهرون بكوميديا حزينة ولا يضحك من يراها على مواقفها ولكنه يضحك على الفن الذي يقدمونه هؤلاء الذين أسمو أنفسهم ممثلين ولكنهم ظهروا قرقوزات تصب حقدها على الحكومة والشعب وتدعوه الى ترك الوطن والتغّرب بأعتبار أن الوطن محتل (وهوه ما يرهم سوه يكفيّنه) كما جاء في الأغنية التي جاءت في مقدمة برنامج (انباع الوطن)و(كلمن جوازه بيمنته .. خله اعله ظهره جنطته.. بس ماكو دوله الّلفته.. بوري انضرب هذا الشعب) ونصبوا أنفسهم لسان حال الشعب بل أنهم من يحقد على هذا الشعب الصابر على البلاء الذي وقع على العراقيين بسبب الأرهاب والأعلام المغرض والمحرض. أن من باع الوطن هو من وضع يده بيد أعداء الشعب ويرّوج بضاعتهم الرخيصة فبدلا من أن تجبر الشرقية خاطر هذا الشعب الذي ذاق الأمرين جاءت لتستهزيء به وتنتقص منه (وكما جاء على لسان الفنانة ميس كمر التي من المؤسف حقا انها عراقية في برنامج (مات الحكو). (خطيه الشعب هم عنده أمل بعده .. عباله الوضع راح يصفه وحده .. نايم هالشعب وين اليكعده .. دللول ياشعب.. كاظيهه نايم ياشعب .. موتوك موت من التعب) ولا نعرف كيف تجرأ هؤلاء الحثالة ليقللوا من شأن الشعب العراقي وعلى لسان عاهرة مثل ميس كمر التي تطل علينا في هذين البرنامجين لتهز ماتيسر لها من الأرداف والخصر والصدر وتعتبره فنا راقيا ونقدا بناءا لهذا الوضع الذي يعيشه العراق كما تعبر السيدة الفاضلة بعيون الشرقية. وكيف ارتضى راسم الجميلي الفنان الجاد كما نعرفه حتى في مسلسلاته الكوميدية ليظهر لنا بدور الزعيم ناقص العقل والمضحك المبكي؟ أما بالنسبة لبقية الممثلين فلا عتب عليهم كونهم هكذا منذ ظهورهم لأول مرة على شاشات التلفاز وقد اكملو مسيرة ربيبهم وصديقهم ومن على شاكلتهم سعد خليفه الذي طل علينا العام الماضي بطلعته البهية وهو يقدم برنامج (الحكو مات) بدور(سعودة) وحولت الشرقية سعد خليفة الى أمرأة ولكنها عادت هذا العام لتجعل من ميس كمر رجلا وشاعرا أيضا في برنامجها (مات الحكو) وكان جميع من ظهر في هذه البرامج الهابطة يظن أنه أصبح نجما وهم يقدمون هذا الفن الرخيص والكوميديا التراجيدية وعلى شاشة. لا ياشرقية سعد البزاز الذي يعرف الجميعتاريخه وعلى موائد من كان يأكل وحكاية خروجه من العراق وحكاية الكتاب الذي كلفه بتأليفه صدام حسين حول حرب أحتلال الكويت واخراج العراق منتصرا وطباعته في لندن وقصة المليارات التي سرقت من العراق بعد ان خان الحرامي صديقه الحرامي وعاد متضررا كما عاد البعض ممن سرقوا اموال العراق حينما اختلفوا مع صدام حسين لأسباب شخصية ونفعية وليس على أساس حقوق الشعب أو من أجله. ليفتتح فضائحيته وليست فضائية (الشر) قية التي لا تملك قطرة حياء يمكنها أن تداري خجلها فيها ولتقدم ما تحدثنا عنه بأسفاف وتجريح ودعوة للشر وترك الوطن وحث الجميع  للعمل ضد هذه الحكومة. فعلا أن المثل كان صادقا حينما قال (ان لم تستحي فأصنع ماشئت) وبدورنا نقول المثل على طريقة البزاز (أن لم تستحي فأعرض ما شئت).

العودة الى الصفحة الرئيسية

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com