ساعدوني كي نرفع كلمة (لقيط ) من أبنائنا الايتام

 

نبيل البصري

قبل ما يقارب  الثلاثة شهور عرضت قناة الفرات الفضائية لقاء مع بعض الاطفال وكان اللقاء يدور حول تفوق هؤلاء

الاطفال في احد المنافسات الرياضية "والتي بسببها استحق هؤلاء الاطفال ان ترشحوا للسفر خارج العراق

للمشاركة في بطولة رياضيه مقامه في عمان" وكانت امنياتهم واحلامهم تمثيل العراق ورفع اسمه عالياً وخصوصاً

في هذه الظروف التي جعلت من كل عراقي شريف يحمل حباً صادقاً لهذا لبلد والذي يقاتل الجميع لرفع اسمه،  كبيراً  كان او صغيراً هذا  البلد الذي ظلم كل من عاش على ارضه، والغريب اثناء اجراء اللقاء اكتشفت ان هؤلاء الاطفال هم ايتام لفضتهم دكتاتوريات العراق المتلاحقه التي حزمتهم بمأسي لا يقوى على حملها الاقوياء  ورغم هذا تفوقوا في مجال الرياضة التي اتيحت لهم من خلال الملجاء الذي اواهم بعد ان فقدوا ذويهم بسبب رعونة دكتاتور البعث وجور المليشيات الطائفية التي استحدثها من لاضمير لهم في عراقً عاش الجميع فيه متحابين لايؤذي احدهم الاخر.

كان اللقاء من اجل تسليط الاضواء على هذه المجموعة من الاطفال المتفوقين والذين لم يمنحوا جوازات سفر لانهم (لقطاء) كما هو مدون في شهادة الاحوال المدنية التي يحملونها، لقيط خرجت من فم احد الاطفال على خجل واستحياء, قال كتبوا على هوية الاحوال المدنيه التي نحملها (لقيط) ولذلك لم تصرف لنا جوازات سفر للمشاركه في البطولة التي نريد ان نرفع فيها اسم العراق  يريدون فيها رفع اسم العراق رغم الظلم الذي لحق بهم من بلدهم يرددون  بزعل طفولي بريء أ نهم لم يمنحوا الفرصه بسبب االكلمه  التي منحها لهم البلد الذي ظلم ابائهم في السابق

وظلمهم في الحاضر.

أنا اليوم من خلال كل وسائل الاعلام اعلن انني على استعداد  كامل لمنح أسمي لكل هؤلاء الايتام الذين  قسى عليهم الزمن بأن أصبحت مصائرهم بيد اناس لاتحمل اي رحمه او حياء فالذي يمنح هؤلاء الاطفال (أسم لقيط) والذين هم لم يكن من خطأهم  أن ولدو ايتاماً فاقدي الابوين والجميع يعلم ان العراق مر بمراحل كانت فيه الاباء والامهات تتخلى عن ابنائها لضيق العيش بسبب الحصار وقهر المجتمع للام او الاب لذلك لايجب علينا اعطاء منح اسم (لقيط ) لاي مخلوق وبالخصوص من يعيش في مجتمعاً كالمجتمع العراقي  الاصيل ، ومن هنا يجب أن يتحرك الشرفاء جميعاً لحذف هذه الكلمة من شهادة الاحوال المدنية العراقيه فالعراقيين ليس فيهم (لقيط ).

العودة الى الصفحة الرئيسية

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com