|
من الممكن أن يتصور بعض الناس ان أمريكا جاءت الى العراق لمناصرة الشعب العراقي اولاً او لمناصرة الاحزاب التي قارعة حكم البعث على مدى طويل من خارج حدود العراق وداخله، او رحمةً باي شيء كان يستدعي الرحمة الانسانية بسبب الحاكم الظالم للعراق والذي كان العراق ينزف فيه دماً كل من كان يحمل قلباً بسبب ذلك الدكتاتور الشريرأمريكا لم تأتي من اجل أياً من هذه الاسباب أرادت الادارة الامريكية السيطرة على العراق بمعادله ذكيه ولكن للأسف قلبها العراقيون الى معادلة غبيه لايخطوها الا الاغبياء في عصراً لا مكان للأغبياءُ فيه وخصوصاً اذا كانت أنظمه مهيمنه كالولايات المتحده او كادارة الرئيس بوش، الأسباب التي جاء من اجلها هذا البوش اغلبها كانت حقيقيه والجميع مقتنع من انها موجوده وتنتظر فقط من يثيرها. حتى يصبح الأحتلال أو التحرير شرعياً ولايستطيع الرأي العام أن يعترض عليه لان جميع الادلة تدين ذلك الارعن وقتها فاذا تناولوا موضوع الاسلحة الكيمياويه هي في الحقيقة موجوده حتى احتلال العراق وقد عثرت عليها القوات الامريكيه وحافظة عليها ونقلتها او دمرتها بطريقة سريه فلو كانت قد اعلنت عن هذه الاسلحة لانتفى وجودها العسكري في العراق وتوجب عليها المغادره لان العراق في بداية الامر كان هاديءً ومن السهل جداً السيطرة عليه ومن االبيسط جداً ان تنصب حكومة من ابناء المعارضه في الخارج وفي الداخل وينتهي الامر، ولكن امريكا لو كانت قد فعلت هذا الشيء لانتهى الامر وخرجت من دون ان تحصد الاهداف التي جاءت من اجلها وأول هذه الاهداف هي السيطرة على منطقة الشرق الاوسط ومنع الصين من التوسع في هذه المنطقة الغنية في كل شيء فان هذه البلد السريع التطور هو الوحيد الذي جعل من امريكا ان تفتعل كل المشاكل في منطقة الشرق الاوسط لاجتياحه‘ وكل الادلة تشير على ان هذا القطارالسريع اي الصين لن يتوقف في اي محطة أو يلتزم في أي توقيت ، لهذا كان التحرك الامريكي على افغانستان والعراق مخطط قديم كان يبحث عن من يوقضهُ لذا التجاؤ الى حليفهم القديم زعيم القاعدة اسامة بن لادن لكي يخلق لهم المبرر لاجتياح ما تستطيع اجتياحة من منطقة الشرق الاوسط ولكن صدمة امريكا وكل الدول الكبرى المشتركه في هذا المخطط كانت صدمتهم عظيمه لان المعارضة لم تكن في حساباتهم فوجود مثل هذه الكميات الهائله من العراقيين المنضوين تحت اسماء معارضه والمعارضه لها مليشيات واسلحه جعلت من امريكا ان تسلم الى الكثير من المسلمات وتتخلى عن الكثير من الحلفاء التي اعدتهم لهذه المرحله ، فالمعارضة العراقيه في الداخل والخارج كانت بالمرصاد وكانت مستعده استعداداً كامل للتهافت على كعكة العراق لانها هي القضية التي من اجلها عارضوا وقارعوا حزب البعث لعقوداً من السنين لهذا اكتشفت امريكا انهم لن يتخلوا عن العراق بهذه البساطه حتى لو كانت امريكا العظمى هي المتصديه لهذا القضيه فاقتنعت امريكا بهذا الواقع الجديد الذي فرض عليها ولم تكن قد وضعته في الحسبان. فاذا بها تتخلى عن رجالها الذين شعروا من انهم غُدر بهم من قبل الادارة الامريكية لعدم تسليمهم المناصب التي كانوا يطمحون لها وقد تساقطوا الواحد تلوا الاخر وبدأُ بلعق جراحاتهم الدامية التي خلفتها الادارة الامريكيه لهم فمنهم من تحالف مع اعداء العراق ومنهم من قرر الانسحاب والاختفاء في ظلامً دامس عسى ان يوارو فيه سوئاتهم.
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |