من الممارسات المرفوضة التي لجأ إليها النظام السابق عبر عقود من السنين، استخدامه ما يسمى (صندوق دعم شهداء الشرطة) وقد وضع لأجل تنفيذ قراره، أكشاك في دوائر السفر والجنسية والمرور ومراكز الشرطة، وغيرها من الدوائر التابعة لوزارة الداخلية، حيث تقوم هذه الأكشاك ببيع الاستمارات التي توزع مجان، بأسعار تخضع لمنزلة صاحب الكشك وتأثيره، حتى وصلت أسعارها في سنين التضخم إلى (500) دينار، ورغم أنه مبلغ تافه لا يؤثر على المواطن، ألا أنه أستغل من قبل عملاء وزارة الداخلية وزبانية الدوائر التابعة له، حيث يجبر المواطن على دفع آلاف الدنانير من أجل الحصول على هذه الاستمارة اللعينة ، وعليه شراء الفايل واستنساخ المستمسكات الأخرى في هذه الأكشاك، بمبالغ تزيد أضعاف ما هي عليه في الأسواق المحلية، والطوابع تباع بعشرة أضعاف أسعاره، وإذا أراد المواطن استنساخ مستمسكا ته في مكان آخر، فهذه المستمسكات مرفوضة، لأنها غير (ممهورة) بختم صاحب الجلالة متعهد الكشك، لذلك كان صاحب الكشك المتحكم الوحيد بالأسعار، ولا توجد سلطة أعلا من سلطته، وإذا فكر مواطن (أهبل) بالشكوى والاعتراض لدى المسؤولين في الدائرة، تلقى من الإهانات ما يعرفه الكثيرون ممن قيظ لهم مراجعة تلك الدوائر، وربما أتهم بسب العنب الأسود، وما بعد ذلك من السين والجيم، والمعاملة الطيبة في دهاليز الحزب والأمن.
وبعد سقوط الصنم، عاد أهل (الواشرات) إلى سابق عهدهم ، ونصبو الأكشاك التي عهدوا بإدارتها للمافيات الجديدة، التي هيمنت على أسلاب الدوائر البائدة، و(عادت حليمة إلى عادتها القديمة) وقاموا بجباية الإتاوات من عباد الله المساكين، بدعم وإسناد من الضباط الجدد الذين(زادوا الغرگان غطه)وارتفعت الأسعار بارتفاع المداخيل الجديدة، وكلما أرتفع المستوى ألمعاشي للمواطن ارتفعت تلك الأسعار، وأخذ الأمراء الجدد يفرضون ما يشاءون دون حسيب أو رقيب (وظل البيت لمطيرة ، وطارت بيه فرد طيره) وعندما وصل الأمر إلى حدود لا يمكن السكوت عنه، ارتفعت أصوات الناس بالشكوى للسيد وزير الداخلية السابق (باقر جبر صولاغ) الذي أصدر أوامره الكريمة باجتثاث هذه الظاهرة وإلغائه، وأن توزع الاستمارات مجان، وللمواطن الحق باستنساخ وثائقه في أي مكان يريد.
وبعد انتهاء ولاية الحكومة السابقة، وتشكيل الحكومة الجديدة، عادت المياه إلى مجاريه، وابتدأت المافيات (اللفطية) أعمالها في وضح النهار، وقاموا باستيفاء مبالغ عن الاستمارات، لأن الأوامر السابقة، ذهبت بذهاب الوزير السابق، والإدارة الجديدة انشغلت بمكافحة الإرهاب، وتركت للآخرين الاستحواذ على الأسلاب، واليوم إذا راجعت دوائر السفر والجنسية والمرور، عليك دفع (المقسوم) وإشباع (البلعوم) وألا فان معاملتك لا تسبح ولا تعوم، وعليك شراء الأستماره واستنساخ المستمسكات في كشك صاحب الجلالة المنزل من السماء، الرفيق سابقا والحاج حالي، وألا (وين ما تريد تروح روح...ودگ راسك بالحايط) أضع هذا أمام أنظار السيد وزير الداخلية، والسادة حكام المحافظات، لإيقاف هذه الظاهرة غير الحضارية، التي تثقل كاهل المواطن بأعباء أضافية، فوق أعباءه التي تزايدت هذه الأيام، وجعلته يعيش في دوامة خانقة من الأزمات ...........قاطعني سوادي صائحا(أنهجم بيتك النوب رديتنه للشرطة، وچماله ألداخليه بكبره، لو البلديات گلنه ما يخالف، ذوله ضربهم بالمكناسة، لو الصحة تهون شغلته (أتريد تذبنه بحلگ آفة) ونصير مصرف للشرطة، ما كفتك سجون ذيچ الأيام من چنه يوميه (يسقط...يعيش) وتاليها لا قبضنه من السقط ولا من العاش، لطم شمهوده نلطم ويه الكبار وتأكل ويه الزغار، وبوكت التواثي جدام الوادم، ومن يصير ضرب الثريد يأكلوه الچانوا ورانه، وآنه أدري من وره سوالفك هاي راح يصير كتلنه رفس، ويوم لنهم چافتينه بسياراتهم ألصاروخيه، وماخذينه أسرى، ولو يقبلون بچم دفتر ما يخالف، ننطيهم من لوزعتهن وزارة التربية للطلاب...!!لكن ذوله ما يردون لا دفاتر ولا أقلام، ذوله گص راس وموت خبر، وثاني يوم نصبح عالمزبله، وذوله عايشين طول عمارهم عالواشرات، واحد تافل بحلگ الثاني، وأبو عاده أسئل عن سلامته، والعتيج يعلم الجديد، يگولون أكو واحد سأل أمه من مات أبوه، يمه أبوي شچان يشتغل، گالتله:چان يبوگ چفانه، وأنته بعدك زغير وهاي صعبه عليك، گاللها آنه غلام أبوي، وروح أبوچ آنه أطلع الميت ، وأبوگ چفنه، وأدگ القازوق ........ براسه....!!!