|
الاستقرار النفسي يتحقق بالتقوى والابتعاد عن الذنوب القلق يعرقل الحياة يتسبب القلق في الكثير من الاحيان في هدر طاقة الانسان وتعريضه الى الاهتزاز وعدم الاستقرار، والى امراض نفسية تجعله قلقا حزينا ومنعزلا بسبب هذه المعاناة، وهي مضرة بحاضر الانسان ومستقبله. "الذين امنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله الا بذكر الله تطمئن القلوب" سورة 13 الرعد الاية 28.
اياكم ودعوة الشيطان ويتعرض المؤمن يوميا لمغريات الشيطان والدفع به الى مخالفة الله سبحانه وتعالى والاستجابة الى الدعوات الشيطانية البهيمية والعدوانية لارتكاب انواع الفواحش والجرائم كالزنا واالسرقة والقتل مما يصدر عن الافراد والجماعات المنحرفة. "الشيطان يعدكم الفقر ويامركم بالفحشاء والله يعدكم مغفرة منه وفضلا والله واسع عليم" سورة 2 البقرة الاية 268 ، "يا ايها الذين امنوا ادخلوا في السلم كافة ولا تتبعوا خطوات الشيطان انه لكم عدو مبين". سورة 2 البقرة الاية 208.
طاعة الله توفر لك النجاح في محيطك الاجتماعي فالعيش في اجواء طاهرة يمكنه ان يحقق للفرد فرص مناسبة للحفاظ على الاستقرار والتخلص من النزعات والميول غير المشروعة ويدفع باتجاه احترام النظام والقانون، كما تهئ للانسان ظروفا صالحة لطاعة الرب وهو امر يوفرالانشراح النفسي ومن ثم يهئ ظروف الانفتاح على المجتمع ويساهم في وحدته ودعمه، كما يدعو الى زيادة النشاط الذي يوفره الايمان واليقين بالاخرة. "وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الاثم والعدوان" سورة 5 المائدة الاية 2.
المعنى الطبيعي للتقوى فالتقوى تحقق للفرد درجة عالية من الاستقرار والشعور بالارتياح، واليقين بالجنة.. واتذكر محاورة يتناقلها الناس لرجل صالح عرف التقوى فقال.. (فاما التقوى فهي الخوف من الجليل والرضا بالقليل والحكم بالتنزيل والاستعداد الى يوم الرحيل). "وما جعله الله الا بشرى ولتطمئن به قلوبكم" سورة 8 الانفال الاية 10.
اجمل وصف للمتقين تجده في نهج البلاغة للامام علي بن ابي طالب عليه السلام صفة التقوى صفة مقترنة بالشخصية المتزنة المعتدلة المحترمة العاقلة، وهي صفة يتصف بها مجموعة من الافراد الذين يحترمون القانون والنظام.. ولتوسيع المدارك والابعاد الجميلة لهذه الصفة لابد لنا من مراجعة الايات القرانية الكريمة التي تذكر بالتقوى، كما يمكن الاستعانة بالتفسير للتوسع في هذا المفهوم ومعرفة الابعاد المختلفة له، كما يمكن قراءة الكتب المتخصصة في مواضيع الاخلاق ككتاب جامع السعادات للشيخ الجليل محمد مهدي النراقي المتوفي سنة 1209 ميلادية والمدفون في النجف الاشرف، او كتاب الاخلاق لشبر.. ومن اللطيف ان نذكر باهمية الرجوع الى وصف المتقين الوارد في كتاب نهج البلاغة وهي الكتاب الجامع لخطب امام المتقين امير المؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام فان فيها مايرقق القلب ويدعو الى طاعة الله وترك معصيته. "انما يخشى الله من عباده العلماء" سورة 35 فاطر الاية 28.
المصادر القران الكريم روايات الناس المؤمنين
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |