|
يحلو للبعض ممن يلقون الكلام على عواهنه، النيل من مجلس النواب العراقي، وينحون باللائمة على الأخوة البرلمانيين، بأنهم وراء كل الأرباكات والاختناقات التي يعاني منها المجتمع العراقي، وكأن البرلمان هو المسئول الوحيد عما يجري في عراقنا الكبير، لقد أجهد البرلمانيون أنفسهم في النقاشات والجدالات والمهاترات الكلامية التي تصل حد الأشتباكات المسلحة من أجل من انتخبوهم، وأدى إلى حصول أزمة في حبوب الصداع، وقد بحت أصواتهم، في النداآت والبيانات الثورية التي تلهب المشاعر، وتشحذ الهمم في إشعال النيران وإذكائه، خوفا من انطفائها وخموده، بسبب البرد القارص الذي يعانيه المواطن لشحة المحروقات، واستعملوا أفواههم لإضرامها دون الاستعانة ب(كير الحداد) حفاظا على أموال الشعب العراقي، وخوفا من تحميل الميزانية أكثر من طاقتها في شراء منافخ النيران، وهذا الجهد الدؤوب المخلص يقابل بالجحود والإنكار من المتصيدين في الماء العكر، الذين يحاولون النيل من المقامات العالية للسادة الأجلاء في المجلس، ولا أدري لماذا يحسد النواب المنتخبون من منافسيهم، ممن لم يحصلوا على الأصوات المطلوبة للدخول بظلال القباب الذهبية للمجلس، و(حسد العيشة)هذا هو وراء الحملات المسعورة، وكيل الاتهامات إليهم، بالتقاعس عن إصدار التشريعات وسن القوانين التي يحتاجها المواطن، ولا أدري كيف يغمط هؤلاء جهود النواب وقد صادق البرلمان في جلسته ليوم الثلاثاء6 شباط2007 على مشروع قانون انضمام العراق للاتفاقية الدولية لزيت الزيتون، وهذا القانون المهم لا يدرك أهميته ألا الراسخون في العلم، ويجهله أشباه المتعلمين الذين ليس لديهم إلا اللوم والتثريب والنقد وإظهار أخطاء الآخرين. أن أقرار هذا المشروع الهام سيجعل العراق في طليعة الدول في زراعة الزيتون ، وإنشاء المعامل لاستخراج زيوته، ومنافسة الشركات العالمية في الهيمنة على الأسواق، وسينظم العراق بفضل هذا القانون إلى منظمة الدول المصدرة للزيتون(عوبك) فقد وجد المنقبون أن العراق يمتلك الاحتياط الأول في العالم من هذه المادة المهمة في صناعة الصواريخ الباليستيقية الموجهة بدون الحاجة إلى منصة أطلاق أو توجيه بواسطة الأقمار الصناعية، وبذلك سنستغني عن النفط واللغط، ونتبرع بآبار البترول إلى الأشقاء والأصدقاء من دول الجوار، بدلا من ارتكابهم المحرمات بسرقته في وضح النهار، وأتعاب العراقيين الغيارى في سلوك الطرق الوعرة لتهريبه، خوفا من رصد الأجهزة المسئولة عن مكافحة التهريب، وبذلك سيرتاح مجلس النواب ويريح الآخرين ، فيسافر أعضاءه خارج العراق لزيارة عوائلهم التي تعيش في الأكواخ والصرائف، رغم أن ذلك سيؤدي إلى كساد الأدوية العالمية، وخصوصا حبوب(وجع الرأس) التي كان يستوردها العراق بالأطنان لمعالجة الآلام المزمنة لشعبه المصاب بالصداع النصفي جراء المعارك الحامية لنوابه المحترمين....كنت أقرء ما كتبت على مسامع (سوادي الناطور) وعندما نظرت أليه رأيته فاغرا فمه كالمصدوم، خشيت أن يكون قد أصيب بسكتة دماغية، أو لوثة عقلية، فلمست كتفه منبه، فأنتبه كالحالم وقال:(دوختني الله يدوخك، صدگ بروح أبوك لگو عدنه آبار زيت الزيتون، ليش هو الزيتون يطلعوه من الگاع) ذهلت ونظرت إليه متعجبا:مالذي جرى يا أبو كريم؟فأنا لست جادا فيما أقول، فقال(والله حسبا لي صدگ، أحنه من وره النفطات تهجمت بيوتنه، النوب طلع عدنه زيت الزيتون، لازم يصير الذبح النوب لأخوة موزه، وتعلگ الطلايب ليل ونهار، والنوب فوگ نفطا تنه وزيتوناتنه تطيح البلاوي على روسنه، وإذا هسه بس الزرقاويين، النوب يجونه الحمراويين والصفراويين، وتعال يا عمي شيلني، بروح أبوك تراني ما عرفت أولها من تاليه، ما تگلي شنو السالفة؟فقلت له: لقد أقر البرلمان العراقي الانضمام إلى اتفاقية زيت الزيتون، فقال وآني شعليه .....آني شايف الزيتون، أعرف زيت الزيتون، آني أعرف الزيتوني الچانوا يلبسوه النشامه، لا مأكل زيتون ولا ليمون، وهذه زيت الزيتون شراح يسوي ، يوگف الإرهاب، يقضي على الفساد، يحل مشكلة الخدمات، يزود الرواتب، بروح أبوك...أخذ زيتوناتك وروح خليني أنام...لا آني من أهل الزيتون ولا من أهل الليمون، وشهر المالك بيه خبزه لا تعده ولا تعد أيامه، والأحسن خلي النواب يستعملون زيت الزيتون حتى ما تصير عدهم جلطه...!!!
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |