حتى الفدرالية في خبثهم تقسيم

 

احمد مهدي الياسري

alyassiriyahmed@yahoo.com

قامت الدنيا ولما تقعد ولن تقعد, وتحركت امواج الخبث والتصيد في المياه العكرة ملتقطه لقرار غير الملزم والذي لم تحسن ترجمته الحرفية حتى, وادلت الكثير من الاطراف المشبوهه والانتهازية بوابل مافي جوفها منددة وشاتمة للقرار وفي الحقيقة هي شاتمة لفكرة الفدرالية ذاتها على وجه الدقة والتحديد..

ان من يعتقد ان هذه الامة التي ضجت وناحت وصاحت وماجت وهاجت لما بدر من الكونغرس الامريكي انما هو يعني القرار وما قيل والكونغرس فهو واهم وواهم كثيرا والمعني بالضجيج والصخب هو خيار شعبنا الدستوري الفدرالية الحل الانجع لمشكلة العراق المستعصية..

نسجل هنا ونقول ما دخلنا بالامريكان قرروا او لم يقرروا قالو او لم يقولوا فالامر لايعنينا كشعب عراقي وقالها رجل العراق الابي السيد المالكي اننا نرفض تدخل اي طرف كان في شأن العراق الداخلي وقالها الكثير من قادة العراق كذلك ولكن هناك ثمة اصوات مشبوهه تتصيد في عكر المياه تناولت الامر من حيث طرفه الشرعي واصله الدستوري الا وهي الفدرالية ذلك الحلم الذي ننتظر تطبيقها لينعم ابن بغداد الانبار والبصرة والسليمانية والنجف بنعيم الحرية والاستقرار والبناء والانتقال من حقبة العبودية والدكتاتورية البغيضة الى حقبة العمل والبناء والتحول نحو ذرى عراق خالي من الطغاة ينعم بالعلم والمجد والرخاء الانساني والاقتصادي..

انهم هؤلاء المشبوهين من امة حولنا باغية وازلام لها في الداخل تعمل بدفع مسبق واجر مدفوع خضابه الدم العراقي الطاهر تناولت الامر من زاوية اياك اعني واسمع ياجارة وعليه لايجب ان ينساق ساستنا وقياداتنا الى حيث يرغبون ويخططون ويتصيدون فوالله ان الرد ماكان ليكون الا بتطبيق الفدرالية وترسيخها ترسيخا واقعا والتحذير من القفز عليها كخيار استراتيجي لشعب العراق لن نحيد عنه مهما كلفنا الامر..

الفدرالية كخيار قد يختلف البعض في توقيتها ومكانها ولكنها لن تكون ذات ضرر ان طبقت بعلمية وتمعن وبحسن نوايا من قبل الجميع وان لاتكون مطية لاحد يركبها لتسويق مطامعه ايا كان..

ان عدم الجلوس الى طاولة مستديرة تتناول من خلالها جميع الاطراف الخيرة والوطنية التي يهمها عراق خالي من الظلم والقهر والطغيان خيار الفدرالية وبحث امر تطبيقها بارادة خير وبناء لا ارادة شر وتمزيق وازالة المخاوف التي تنتاب البعض وتطمين جميع الاطراف الى ان ماتعنيه هذه الفدرالية انما هو الحفاظ على وحدة العراق وشعبه وانقاذه من براثن الحالمين بالعودة على ظهر الدبابة والمفاجئة باذاعة البيان رقم واحد والعودة لتلك الايام السموم القاتلة والحقب البغيضة التي نتمنى الفناء من ان نراها مرة اخرى..

لنلقم المتصيدين بعكر المياه حجرا ولنهم ونجتهد بالتوعية لها في كل العراق ولتقم الحكومة بنشر النشرات والكتيبات الخاصة والبرامج التلفزيونية والتي تشرح للشعب هذا النظام الاداري الرائع والذي تنعم به كثير من الدول المتقدمة في كل النواحي والذي نال النجاح حتى في الحقب التاريخية الماضية كنظام الولايات وايضا حينما اعطى الكثير من قادة الدول الحرية للاقاليم وقادتها في اختيار مايلائم طموحات من يقطن هناك..

ان هؤلاء الذين هبوا واستغلوا هذا التدخل من قبل الكونغرس واستثمروه بخبث ارادوا ان يضعوا امام شعبنا مانعا كبيرا يصعب تجاوزه وهو منعنا من المضي قدما في تطبيقها على ارض الواقع ولكي نقضي على احلامهم المريضة والى الابد ومع الاسف تناولت بعض الاقلام المشبوهة والحاقدة الامر من زاوية التشفي والحقد على طرف معين مبتعدة عن صوابية المنطق وعدالة الحكم  ودقة التحليل وحياديته وهنا  اناشد كل الغيارى من ابناء العراق قادة وشعب ان يجلسوا الى طاولة ويبحثوا الامر من كل جوانبه وان ياخذوا كامل الوقت وان تزال المخاوف المشروعة والغير مشروعة والمبررة والغير مبررة وان يصار الى اتفاق مقدس بين ابناء العراق ممن عانوا الامرين ونالوا من الظلم اقساه وهنا احيي الموقف الرائع والمشرف للقيادة الكردية والتي بادرت لدعوة كل الاطراف الى اربيل عاصمة اقليم كردستان النموذج الرائع نسبيا والتطبيق العملي لفدرالية واقاليم يحلم بها ابناء المظلومين لبحث خيار الفدرالية الدستوري بعيدا عن المزايدات والتدخلات المشبوهه حيث اتت هذه الدعوة في وقتها المناسب وهي تعني الكثير لانها دعوة مخلصة ودعوة ستسحب البساط من تحت اقدام المتصيدين وايضا اقول ان اعتراف الحزب الاسلامي بالنظام الفدرالي كخيار وطني عراقي ناجح اتى ايضا في سياق الشرعية الدستورية لهذا الخيار العراقي البحت وهو موقف وان جاء متاخر كثيرا الا انه موقف يستحق الاحترام والشكر ونتمنى ان يحذوا الجميع واعني الاطراف التي تعمل باجندة صدامية وهابية بترولية اعرابية وليست عربية حذو الحزب الاسلامي..

بقي امر اخر وهو على حكومتنا الوطنية الشرعية الوحيدة في منطقة تعج بالدكتاتوريات البغيضة ان تطالب هذه الامة الباغية مثلما طالبت الكونغرس الامريكي بعدم التدخل في شان العراق وان يحترم الاعراب اسيادهم في العراق شعب الآباة والغيرة والنخوة والبطولة والشهادة وان لايتدخلوا في شانه الداخلي مثلما يرفضوا هم ان نتدخل في شؤونهم الداخلية كعرف سياسي محترم تعمل به كل الامم والدول المحترمة وان ترسل الاحتجاجات الى جميع من دس انفه بما لايعنيه وان يقال لهم عليكم بتنظيف بيوتكم الوسخة قبل ان تهتموا بعراقنا الشامخ وان تبلغوهم قول يقوله كل عراقي حر ان من تدخل فيما لايعنيه لقي من شعب العراق مالا يرضيه ونحذرهم ان المساس بخيار الفدرالية الادراية الشرعية الدستورية تحت لواء عراق موحد لهو مساهمة فاعلة من قبل هذه الامة بتقسيم العراق كخيار مر اخير لانتمنى الوصول اليه.

العودة الى الصفحة الرئيسية

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com