الكلاب أجلّكم الله من الحيوانات الشرسة ولكنها وفية ولاتعظ اليد التي إمتدت إليها على الإطلاق إلا في حالة غدر صاحبها، وبما أن الكلاب تندرج ضمن المخلوقات الحيوانية فمن غير المنطقي أن يفهم بنو البشر لغة الحيوانات إلا أن هناك بعض الحالات النادرة، ومادمنا نتحدث عن الكلاب فعندما ينبح هذا المخلوق يتبادر إلى الأذهان أنه إما قد تعرض لخطر ما ويريد إيصال رسالة إلى صاحبه ليحذر أو عندما يجوع فيرمى له بوجبته المفضلة (العظم)، هذه القضية تأخذنا إلى قضية مشابهة ألا وهي قضية المسلسلات اليومية التي تبثها قناة الشرقية، هذه المسلسلات تضم نخبة كبيرة من الكلاب المسعورة التي لاتحسن لصاحبها أبداً، فنراهم يومياً ينبحون من دون مجيب والغاية من هذا النباح ليست وطنية أو تتعلق بحب الوطن لا من قريب ولا من بعيد، هؤلاء الأقزام والبغايا والمحسوبين على الفن الرخيص، غايتهم من تمثيل هذه الأدوار هي الإستجداء على أبواب سفارات الدول الغربية للحصول على طلبات اللجوء السياسي كونهم معارضين ومضطهدين وأن الحكومة تطاردهم لأنهم إنتقدوا أداءها من على شاشات التلفاز، يالسخرية الأقدار فكيف لي أن أرى ميس كمر أو عدي عبد الستار أو راسم الجميلي كلاجئين سياسيين ثم يدخلون العملية السياسية ويحكمون العراق. الحمد لله عشنا وشفنا ولكن على الحكومة آنذاك إستحداث وزارة جديدة تسمى بوزارة البغاء لتسليمها إلى ميس كمر ليتسنى لها تأدية واجبها المقدس المعتادة عليه منذ عدة سنين.

والحمد لله مرة أخرى لأن العراق ليس فيه مكان لمثل هؤلاء فقد فقدوا شعبيتهم التي كانوا يمتلكونها وتأريخهم الفني الحافل بالمهرجانات القطرية الممجدة لقائدهم الضرورة حينما كانوا يبيعون أنفسهم مقابل حفنة ضئيلة من الدنانير.

ليست هكذا هي الحرية ولا الديمقراطية، إن كنتم حريصين على بلدكم إخدموه بطرق حضارية، إن لم يعجبكم أداء الحكومة هنالك ألف طريقة وأخرى غير الطرق الملتوية والحقيرة، فالفنان قدوة للملأ وهنيئاً لشعبنا العراقي بقدوتنا الجديدة.

العودة الى الصفحة الرئيسية