هل مات جيفارا ..؟؟ أم لاء ..؟؟؟

 

 

جلال جرمكا/ كاتب وصحفي عراقي/ سويسرا

عضو ألأتحاد الدولي للصحافة وعضو منظمة العفو الدولية

tcharmaga@hotmail.com

بمناسبة ذكرى ألأربعين لأستشهاد البطل الثائر / جيفارا ...

 المكان/ مدينة السليمانية .

الزمن/ بداية السبعينيات ..فصل الصيف ..

الحدث/ عربة تجرها خيول...... جلس رجلان أحدهما يقرع على طبل كبير وألأخر ينفخ في (زورنا) وهنالك الثالث يجلس بجوار الحوذي يحمل يافطة عليها صورة وأعلان لفليم/ غيفارا الثائر.. العرض يوم غد في سينما الرشيد.

في اليوم التالي أجتمع آلآف من البشر( شباب وشيوخ ونساء وأطفال).. يا سعيد الحظ الذي حصل على تذكرة دخول أفتتاحية الفلم!!!..

بعد عدد من ألأيام.. يتوقف العرض...!!! لماذا ؟؟؟.

الرد: أن السلطات ألأمنية قررت أن توقف العرض لكون أحداث الفلم وشخصية القائد/ غيفارا ستؤثر على الشباب ويفكرون بالثورة!!!!.

دعهم يفعلوا مايشاؤن.. أحدنا شاهد الفلم أكثر من ثلاث مرات !!!.

كم أنت عظيم أيها القائد/ غيفارا.. ظهورك في ألأفلام ومن خلال تمثيل شخصيتك..يحسبون لك ولأفكارك الف الف حساب!!!.

-----------

لم ينال ثورياَ في أنحاء المعمورة كما ناله الثائر/ جيفارا من أهتمام بشكله وبطولاته وأقواله وحتى سيكارته.. نعم لقد كان ومايزال رمز الشباب الثوري في أنحاء العالم.. يكفي أن صوره تباع في كل شبر من بقاع الدنيا.. وضعوه الشباب على قمصانهم ووضعوها في غرفهم وداخل سياراتهم .. جعلوا من صوره قلائد وبوسترات وزينوا بها الجدران والمتاحف والجداريات... نعم أنه غيفارا ... من هو غيفارا؟؟؟؟.

قرأت كثيراَ عن حياة هذا الثائر ألأسطورة.. ولكن تبقى بعض الترجمات عن حياته ألألذ وألأجمل وألأحلى :

[ ولد أرنستو جيفارا دي لاسيرنا" (Ernesto Guevara de la Serna)

- في الرابع عشر من أغسطس عام 1928،(Rosario, Argentina) في حي "روساريو" الكائن بمدينة "بوينس أيريس" عاصمة الأرجنتين في عائلة برجوازية عريقة

 

روح لا يصيبها الربو

صورة الأب غير طاغية على المشهد فهو مهندس معماري، ميسور الحال، دائم التنقل قضى آخر أيامه في كوبا، لكن الأم عُرفت بأنها مثقفة ونشطة وهي التي نفخت في الفتى من روحها الشغوفة بتاريخ الأرجنتين، بل وأمريكا اللاتينية كلها.. وربته على سِيَر المحررين العظام أو "آباء الوطن"، وعلى قصائد الشعر لا سيما الشعر الأسباني والأدب الفرنسي.

كان الفتى النحيل الذي لا يتعدى طوله 173 سم يمارس الرياضة بانتظام لمواجهة نوبات الربو المزمن التي كانت تنتابه منذ صغره. أما روحه فكانت لاذعة ساخرة من كل شيء حتى من نفسه، وقد أجمعت آراء من اقتربوا منه أنه كان يحمل داخله تناقصا عجيبا بين الجرأة والخجل، وكان دافئ الصوت عميقه، كما كان جذابا وعبثي المظهر كذلك.

اضطرت العائلة إلى ترك العاصمة والانتقال إلى مكان أكثر جفافا؛ لأجل صحة الفتى العليل، وفي أثناء ذلك كان اللقاء الأول بين أرنستو والفقر المدقع والوضع الاجتماعي المتدني في أمريكا اللاتينية.

 

الطبيب في رحلة على الدراجة

في مارس 1947 عادت الأسرة إلى العاصمة ليلتحق الفتى بكلية الطب، وعند نهاية المرحلة الأولى لدراسته حين كان في الحادية والعشرين من عمره قام بجولة طويلة استمرت حوالي 8 أشهر على الدراجة البخارية نحو شمال القارة مع صديق طبيب كان أكبر منه سنا وأقرب إلى السياسة.

ومن هنا بدأ استكشاف الواقع الاجتماعي للقارة، وبدأ وعيه يتفتح ويعرف أن في الحياة هموما أكثر من مرضه الذي كان الهاجس الأول لأسرته؛ فرأى حياة الجماعات الهندية، وعاين بنفسه النقص في الغذاء والقمع.. ومارس الطب مع عمال أحد المناجم وهو ما حدا بالبعض أن يصفه بأنه من الأطباء الحمر الأوروبيين في القرن 19 الذين انحازوا إلى المذاهب الاجتماعية الثورية بفعل خبرتهم في الأمراض التي تنهش الفقراء.

صائد الفراشات في جواتيمالا

وفي عام 1953 بعد حصوله على إجازته الطبية قام برحلته الثانية وكانت إلى جواتيمالا، حيث ساند رئيسها الشاب الذي كان يقوم بمحاولات إصلاح أفشلتها تدخلات المخابرات الأمريكية، وقامت ثورة شعبية تندد بهذه التدخلات؛ ما أدى لمقتل 9 آلاف شخص، فآمن الطبيب المتطوع الذي يمارس هواياته الصغيرة: التصوير وصيد الفراشات، أن الشعوب المسلحة فقط هي القادرة على صنع مقدراتها واستحقاق الحياة الفضلى.

وفي عام 1955 يقابل "هيلدا" المناضلة اليسارية من "بيرون" في منفاها في جواتيمالا، فتزوجها وأنجب منها طفلته الأولى، والعجيب أن هيلدا هي التي جعلته يقرأ للمرة الأولى بعض الكلاسيكيات الماركسية، إضافة إلى لينين وتروتسكي وماو.

مع كاسترو في المكسيك

غادر "جيفارا" جواتيمالا إثر سقوط النظام الشعبي بها بفعل الضربات الاستعمارية التي دعمتها الولايات المتحدة، مصطحبا زوجته إلى المكسيك التي كانت آنذاك ملجأ جميع الثوار في أمريكا اللاتينية.

كان قيام الانقلاب العسكري في كوبا في 10 مارس 1952 سبب تعارف جيفارا بفيدل كاسترو الذي يذكره في يومياته قائلا: "جاء فيدل كاسترو إلى المكسيك باحثا عن أرض حيادية من أجل تهيئة رجاله للعمل الحاسم".. وهكذا التقى الاثنان، وعلى حين كان كاسترو يؤمن أنه من المحررين، فإن جيفارا كان دوما يردد مقولته: "المحررون لا وجود لهم؛ فالشعوب وحدها هي التي تحرر نفسها". واتفق الاثنان على مبدأ "الكف عن التباكي، وبدء المقاومة المسلحة".

 

حبنا الوحشي للوطن

اتجها إلى كوبا، وبدأ الهجوم الأول الذي قاما به، ولم يكن معهم سوى ثمانين رجلا لم يبق منهم سوى 10 رجال فقط، بينهم كاسترو وأخوه "راءول" وجيفارا، ولكن هذا الهجوم الفاشل أكسبهم مؤيدين كثيرين خاصة في المناطق الريفية.

وظلت المجموعة تمارس حرب العصابات لمدة سنتين حتى دخلت العاصمة هافانا في يناير 1959 منتصرين بعد أن أطاحوا بحكم الديكتاتور "باتيستا"، وفي تلك الأثناء اكتسب جيفارا لقب "تشي" يعني رفيق السلاح، وتزوج من زوجته الثانية "إليدا مارش"، وأنجب منها أربعة أبناء بعد أن طلّق زوجته الأولى.

وقتها كان الـ"تشي جيفارا" قد وصل إلى أعلى رتبة عسكرية (قائد)، ثم تولى بعد استقرار الحكومة الثورية الجديدة –وعلى رأسها فيدل كاسترو- على التوالي، وأحيانا في نفس الوقت مناصب:

- سفير منتدب إلى الهيئات الدولية الكبرى.

- منظم الميليشيا.

- رئيس البنك المركزي.

- مسئول التخطيط.

 - وزير الصناعة.

ومن مواقعه تلك قام الـ"تشي" بالتصدي بكل قوة لتدخلات الولايات المتحدة ؛ فقرر تأميم جميع مصالح الدولة بالاتفاق مع كاسترو؛ فشددت الولايات المتحدة الحصار، وهو ما جعل كوبا تتجه تدريجيا نحو الاتحاد السوفيتي وقتها. كما أعلن عن مساندته حركات التحرير في كل من: تشيلي، وفيتنام، والجزائر.

 

تشي يتتبع رائحة الثورة

وعلى الرغم من العلاقة العميقة القوية بين جيفارا وكاسترو، فإن اختلافا في وجهتي نظريهما حدث بعد فترة؛ فقد كان كاسترو منحازا بشدة إلى الاتحاد السوفيتي، وكان يهاجم باقي الدول الاشتراكية.

كما اصطدم جيفارا بالممارسات الوحشية والفاسدة التي كان يقوم بها قادة حكومة الثورة وقتها، والتي كانت على عكس ما يرى في الماركسية من إنسانية.. فقرر الـ"تشي" مغادرة كوبا متجها إلى الكونغو الديمقراطية (زائير)، وأرسل برسالة إلى كاسترو في أكتوبر 1965 تخلى فيها نهائيا عن مسؤولياته في قيادة الحزب، وعن منصبه كوزير، وعن رتبته كقائد، وعن وضعه ككوبي، إلا أنه أعلن عن أن هناك روابط طبيعة أخرى لا يمكن القضاء عليها بالأوراق الرسمية، كما عبر عن حبه العميق لكاسترو ولكوبا، وحنينه لأيام النضال المشترك.

وذهب "تشي" لأفريقيا مساندا للثورات التحررية، قائدا لـ 125 كوبيا، ولكن فشلت التجربة الأفريقية لأسباب عديدة، منها عدم تعاون رؤوس الثورة الأفارقة، واختلاف المناخ واللغة، وانتهى الأمر بالـ"تشي" في أحد المستشفيات في براغ للنقاهة، وزاره كاسترو بنفسه ليرجوه العودة.

 

خزانات المسدس والأقلام.. كلها رصاص

بعد إقامة قصيرة في كوبا إثر العودة من زائير اتجه جيفارا إلى بوليفيا التي اختارها، ربما لأن بها أعلى نسبة من السكان الهنود في القارة.

لم يكن مشروع "تشي" خلق حركة مسلحة بوليفية، بل التحضير لرص صفوف الحركات التحررية في أمريكا اللاتينية لمجابهة النزعة الأمريكية المستغلة لثروات دول القارة.

وقد قام "تشي" بقيادة مجموعة من المحاربين لتحقيق هذه الأهداف، وقام أثناء تلك الفترة الواقعة بين 7 نوفمبر 1966 و7 أكتوبر 1967 بكتابه يوميات المعركة.

وعن هذه اليوميات يروي فيدل كاسترو: "كانت كتابة اليوميات عادة عند تشي لازمته منذ أيام ثورة كوبا التي كنا فيها معا، كان يقف وسط الغابات وفي وقت الراحة ويمسك بالقلم يسجل به ما يرى أنه جدير بالتسجيل، هذه اليوميات لم تُكتب بقصد النشر، وإنما كُتبت في اللحظات القليلة النادرة التي كان يستريح فيها وسط كفاح بطولي يفوق طاقة البشر".

 

اللحظات الأخيرة حيث لا يستسلم أحد

في يوم 8 أكتوبر 1967 وفي أحد وديان بوليفيا الضيقة هاجمت قوات الجيش البوليفي المكونة من 1500 فرد مجموعة جيفارا المكونة من 16 فردا، وقد ظل جيفارا ورفاقه يقاتلون 6 ساعات كاملة وهو شيء نادر الحدوث في حرب العصابات في منطقة صخرية وعرة، تجعل حتى الاتصال بينهم شبه مستحيل.

وقد استمر "تشي" في القتال حتى بعد موت جميع أفراد المجموعة رغم إصابته بجروح في ساقه إلى أن دُمّرت بندقيته (م-2) وضاع مخزن مسدسه وهو ما يفسر وقوعه في الأسر حيا.

نُقل "تشي" إلى قرية "لاهيجيراس"، وبقي حيا لمدة 24 ساعة، ورفض أن يتبادل كلمة واحدة مع من أسروه.

وفي مدرسة القرية نفذ ضابط الصف "ماريو تيران" تعليمات ضابطيه: "ميجيل أيوروا" و"أندريس سيلنيش" بإطلاق النار على "تشي".

دخل ماريو عليه مترددا فقال له "تشي": أطلق النار، لا تخف؛ إنك ببساطة ستقتل مجرد رجل، ولكنه تراجع، ثم عاد مرة أخرى بعد أن كرر الضابطان الأوامر له فأخذ يطلق الرصاص من أعلى إلى أسفل تحت الخصر حيث كانت الأوامر واضحة بعدم توجيه النيران إلى القلب أو الرأس حتى تطول فترة احتضاره، إلى أن قام رقيب ثمل بإطلاق رصاصه من مسدسه في الجانب الأيسر فأنهى حياته.

علن الطبيبين المسؤولين عن إصدار شهادة وفاة غيفارا بأنه توفي في اليوم التاسع من أكتوبر وليس في الثامن أي أن الرواية الصادرة خاطئة وأنه لم يمت في المعركة، تضاربت الآراء بعد ذلك تأكيدا لكذب الرواية فقال الجنرال أوفاندو بأن تشي توفي في الساعة الواحدة والنصف من اليوم التاسع بينما قال الكولونيل زينتينو بأنه توفي في المعركة في اليوم الثامن ثم عاد في كلامه ليأكد كلام الجنرال أوفاندو بأنه مات في اليوم التاسع ، بينما أعلنت قيادة الجيش بأن تشي توفي في المعركة .

نكر والد غيفارا نبأة وفاة إبنه مستندا إلى أنه لا يوجد أدلة لصحة ما نشر .

- في الحادي عشر من اكتوبر إستلم الرئيس الأمريكي ليندن جونسون مذكرة من الإستخبارات كان محتواها التالي:

هذا الصباح نحن متأكدون بنسبة 99% بأن تشي غيفارا ميت

This morning we are about 99% sure that “Che” Guevara is dead

كما ذُكر في المذكرة أنه تم إعتقال تشي حيا وتم استجوابه ثم إعدامه .

- ذهب روبيرتو (Roberto) أخو تشي غيفارا لإستلام جثمان أخيه وإعادته لدفنه في الأرجنتين، إلا أن الجنرال أوفاندو أخبره بأن الجثمان قد تم احراقه .

- تم تأكيد وفاة تشي غيفارا مرة أخرى في الرابع عشر من أكتوبر (لم يكن أحد يصدق بأن هذا الأسطورة قد مات)

- تمت مظاهرة إحتجاج في العديد من دول أمريكا الجنوبية كان سببها الإحتجاج الشديد على قتل تشي غيفارا ، وكان هدف المظاهرة السفارات الأمريكية والمواطنين الأمريكان

- أعلن الرئيس البوليفي أنه قد تم دفن رماد غيفارا في مكان سري في منطقة Vallegrande .

- لم تتأكد الحكومة الأمريكية من موت تشي غيفارا تأكدا تاما إلا في الثامن عشر من أكتوبر (كم كان غيفارا مرعبا بالنسبة لأمريكا!)

- خطب فيدل كاستور في هافانا خطابا نعى فيه مقتل تشي غيفارا، وكان هذا الخطاب من أطول الخطب التي ألقاها وقد ذكر فيه أشياء على غرار:

حياة غيفارا هي صفحة مجدة في التاريخ glorious page of history، وأنه كان فنانا في حرب العصابات artist in guerrilla warfare ، وأن الفن الذي وهب غيفارا حياته وعقله له لن يموت the art to which he dedicated his life and intelligence cannot die

بعد ألأستشهاد كتب العديد من الشعراء وهم يرثون البطل القائد / جيفارا .. ومنهم الشاعر الكبير ـ أحمد فؤاد نجم :

 

صرخة جيفارا
جيفارا مات
جيفارا مات
اخر خبر فى الراديوهات
وفى الكنايس
والجوامع
وفى الحواري
والشوارع
وع القهاوي وع البارات
جيفارا مات
واتمد حبل الدردشه
والتعليقات
مات المناضل المثال
ياميت خسارة على الرجال
مات الجدع فوق مدفعة جوه الغابات
جسد نضالة بمصرعه
ومن سكات
لا طبالين يفرقعوا
ولا اعلانات
ما رايكم دام عزكم
ياانتيكات
يا غرقانين فى المأكولات
والملبوسات
يا دافيانين
ومولعين الدفايات
يا محفلطين يا ملمعين
ياجيمسنات
يا بتوع نضال اخر زمن
فى العوامات
ما رايكم دام عزكم
جيفارا مات
لاطنطنة
ولا شنشنه
ولا اعلامات واستعلامات
**
عينى عليه ساعه القضا
من غير رفاقه تودعه
يطلع انينه للفضا
يزعق
ولا مين يسمعه
يمكن صرخ من الالم
من لسعه النار ف الحشا
يمكن ضحك
او ابتسم
او ارتعش
او انتشى
يمكن لفظ اخر نفس
كلمه وادع
لجل الجياع
يمكن وصيه
للى حاضنين القضيه
فى الصراع
صور كتير
ملو الخيال
والف مليون احتمال
لكن اكيد
اكيد اكيد
ولاجدال
جيفارا مات
موتة رجال
ياشغالين ومحرومين
يا مسلسلين رجلين وراس
خلاص خلاص
مالكوش خلاص
غير بالبنادق والرصاص
دا منطق العصر السعيد
عصر الزنوج والامريكان
الكلمه للنار والحديد
والعدل اخرس او جبان
صرخه جيفار يا عبيد
في اى موطن او مكان
مافيش بديل
مافيش مناص
يا تجهزوا جيش الخلاص
يا تقولوا على العالم خلاص ]

من أقوال جيفارا /

. إنني أحس على وجهي بألم كل صفعة تُوجّه إلى وجه مظلوم في هذه الدنيا، فأينما وجد الظلم فذاك هو وطني .الثورة قوية كالفولاذ، حمراء كالجمر، باقية كالسنديان، عميقة كحبنا الوحشي للوطن.

.ان الطريق مظلم و حالك فاذالم تحترق انت وانا فمن سينير الطريق.

.لن يكون لدينا ما نحيا من أجله .. إن لم نكن على استعداد أن نموت من أجله.

.أنا أنتمي للجموع التي رفعت قهرها هرما ، انا انتمي للجياع ومن سيقاتل.

لا يهمنى متى واين سأموت، لكن يهمنى ان يبقى الثوار منتصبين، يملأون الارض ضجيجاً، كى لا ينام العالم بكل ثقله فوق اجساد البائسين والفقراء والمظلومين .

 

شهادة بريئة وصادقة :

بالنسبة لسكان البلدان التي حارب فيها، يعتبر تشي قديسا. تقول احدى الممرضات، اللائي كن اخر من راى جثته بعد اعدامه، سوزانا اوسيناغا: "ما اصابنا بالصدمة، نحن الممرضات، كانت عيناه. كانتا مفتوحتين على اتساع. كان شعره طويل ولحيته مرسلة."

"كان يشبه المسيح. كنا نقلبه على جنب، فتنظر عيناه الينا، ونقلبه على جنب اخر، وتظل عيناه مثبتتين علينا. كان ذلك صادما لنا."].

وأخيراَ :

هل مات جيفارا ...؟؟؟.

السؤال صعب.. والرد أصعب.. ولكن نجمع ونطرح نقول:

لاء لم ولن يموت جيفارا.. والدليل هذا الروح الثوري عند الشباب المتعطش للحرية والثورة.. أنهم تلاميذ / تشي غيفارا... نعم لم ولن يموت غيفارا البطل والمعلم وألأسطورة ...

المصادر /

ـ غيفارا .. ألأسطورة / كارمن مودل .ــ كتاب جون لي أندرسون / تشي غيفارا : حياة ثائر

ـ كتاب ريتشارت هاريس / موت ثائر : نهاية تشي غيفارا

ـ جريدة New York Times

ـ جريدة Washington Times

ـ مذكرات رودريجوز .

ـ المتن والعديد من المقالات للأستاذ / ماهر فهوم في نفس الموقع .

العودة الى الصفحة الرئيسية

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com