|
نشرت الصحف مؤخر، أن الولايات المتحدة الأمريكية، تحاول تدريب الدلافين وأسود البحر على التجسس والمراقبة لحماية قواعدها البحرية من الإرهاب، لأن هذه الحيوانات تمتلك قدرات شبيهة بقدرات السونار، وصالحة لأعمال الدوريات، وهي تطلق أشارات لا سلكية عند اكتشافها للأشخاص، مما ينبه فرق الرصد البشري، لمواقع وجود الشخص المشتبه به، أما أسود البحر فأنها تحمل الأصفاد في أفواهها فإذا عثرت على المشتبه به، وضعت الأصفاد في قدميه، ليقاد ذليلا مدحورا. وإذا كان ما نشرته الصحف صحيح، وما يخطط له الأمريكان واقع، فأنها لنعمة غير مرتقبة، قد نستفد منها في العراق الجديد، ويستطيع الأمريكان من خلال تدريب الطيور والعصافير والزرازير العراقية، على اكتشاف العبوات الناسفة، والسيارات المفخخة، وربما تستطيع استخدام الكلاب العراقية في عمليات ألدهم والتفتيش والقبض على الإرهابيين، وبذلك تجنبنا الأخطار، وتكفينا (شر الأشرار)، ونستغني عن الجنود والشرطة، وقوى الأمن، ونكف الألسن التي تنادي (ليل نهار) بوجود اختراقات أمنية، وعناصر طائفية، ومليشيات تستخدم أزياء الشرطة، وتقوم بعمليات ألدهم والخطف والقتل وسرقة الأموال، فالطيور(الطايره) والكلاب(الحايره) لا تعرف شيئا عن(ديرة هلي)ولا تدري بما يدين هذا أو ذاك، ولا تعرف السين والشين، و(يستراح) السادة النواب في البرلمان العراقي من المهاترات الكلامية، والتجاوزات الخطابية، لأن طيورنا وكلابنا ستكون حيادية(ميه بالميه) حتى ينصرف السادة لسن القوانين، وإقرار التشريعات، لعباد الله المساكين، من الموظفين والمتقاعدين، والمؤنفلين والمرحلين، والخبازين والحلاقين، وتنصرف الوزارات الخدمية والهامشية لخدمة المواطنين، وتتحسن الكهرباء، ونحصل على الماء، ويتوفر البنزين، والغاز والنفط الذي هو رأس البلاء، ويزول العناء، ويبرح الخفاء، ويفعل الله ما يشاء، ويتقبل منا الدعاء نحن عبيده الأرقاء، وخلقه الضعفاء. وأتساءل إذا كان محرري العراق على هذا الجانب من الحنكة والقدرة على تدريب الحيوانات على أعمال المراقبة والتجسس، وتعليمها أساليب المداهمة والقبض على المجرمين، فلماذا لا تبذل جهدها في تدريب القوى الأمنية، وتسليحهم بالأسلحة المتطورة، ويأخذون على عاتقهم مكافحة الجريمة والإرهاب، وبذلك يجنبون أنفسهم الخسائر الفادحة في الأرواح والمعدات، أم أنهم عازمين على البقاء، مستفيدين من ضعف أجهزتنا الأمنية، وإمكانياتها الدفاعية، لا أدري..فالأكمة تخفي وراءها الكثير، ولو برح الخفاء وأنكشف الغطاء، لعرفنا ما كان ويكون، ولكنها أسرار لا يصل إليها إلا الراسخون بالعلم، فما يحاك خلف الكواليس وفي الغرف المظلمة....قاطعني (سوادي الناطور)(هم رديتنه على الخطة الأمنية، والصراعات الداخلية، ميّت مرة گتلك، خلينه بالخدمات ومشاكل المواطن، ولا تدخلنه بإيراد ومصرف، وأنته تارس عبك حجار، وكل ساعة شامر حجارة على وزارة، وآني أدري تاليها المسئولين يعيفون المشاكل البيناتهم، ويردون عليك، ومكروهة وجابت بنية، وأنه أدريبك لا من ذوله ولا من ذوله، ويصير كتلك رفس، والنوب ما رضه بجزه رضه بجزه وخروف، يخلوك بسين وجيم، وجيب ليل وأخذ عتابه، حسبا لك هذا ألسينك يخلصك، وجماله ركضت على أمريك، ذوله لا يعرفون فصيح ولا جلفي، گبل يكلبجوك، ويحطون الجيس براسك، وما يطخ راسك غير (بوكه) وهناك ما يلحگلك لا عبود ولا أبو عيون السود، ويطلعون حليب أمك من خشمك.....!!!
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |