هل من توضيح يا قيادة الحزب الشيوعي العراقي...؟
 

 

محسن الجيلاوي

Mohsen_Khashan@hotmail.com

كتب النصير والكاتب خالد صبيح في مقالة مطولة تحت عنوان (حديث التقاعد) نشرتها بعض المواقع الالكترونية وضمن ما جاء فيها ما نصه (ففي الوقت الذي يتم فيه حذف أسماء بعض الأنصار المناضلين لاختلافات فكرية يمنح التقاعد لأفراد لم يكونوا أنصارا في حياتهم ولم ينتموا للحركة مثل احد أعضاء اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي المقيمين في السويد، الذي حصل على راتب تقاعدي أنصاري، بينما هو قضى الفترة التي نشطت فيها الحركة في إحدى البلدان الاشتراكية للدراسة (متنعما) فتخرج دكتورا في الاقتصاد، وبهذا يكون قد حصد المنافع في كل الأزمنة. هذا بالإضافة إلى منح ابن احد قيادي الرابطة وأقاربه رواتب تقاعدية أنصارية وهم لم يكونوا أنصارا بطبيعة الحال. ولا يجدر بنا هنا نسيان أن هناك من اخذوا حقوقا تقاعدية أسرع من غيرهم وبعضهم مع رتبة عسكرية لمضاعفة تقاعده وهو لم يمارس أي مهمة قيادية في حياته الأنصارية.والبعض من هؤلاء كان مروره في حركة الأنصار مرورا عابرا كان الأنصار يسمونهم (ترانزيت) هنا يتحول الخطأ بتقديري إلى خطيئة لارتكابه إثمين مركبين ، أولهم تقسيم الأنصار وخلق التمايزات المفتعلة بينهم. وثانيهم منح من لا يستحق من هذه الامتيازات، والأكثر منح من ليس له الحق بالراتب ألتقاعدي أصلا كما تمت الإشارة إليه قبل قليل) شخصيا أقول وأؤكد ولمصلحة الحزب الشيوعي وأعضاء لجنته المركزية وخصوصا الشخص المقصود إلى ضرورة إصدار توضيح أو تكذيب أو تعليق ضد ذلك لأن الموضوع برمته يتعلق بسمعة الحزب الشيوعي ونظافته وقدرته كما يدعي على فضح السرقات الحاصلة في البلد بشكل وضع العراق وبشكل مخجل في صدارة الدول الأكثر فسادا في العالم وبهذا الموقف وغيره يستطيع أي (الحزب) أن يُميز نفسه وان يكون بعيدا عن السائد في سلوك هذه الطبقة السياسية التي يشاركها الحكم بوصاية المحتل والتي يبدو كما هو واضح وكما أكدت عليه الأيام من حقائق وبراهين أنها قدمت معه وبمساعدته في نهب ثروات البلد وإشاعة فساد منقطع النظير في سائر مؤسساته وهياكله الوظيفية والحياتية لكي يختلط الحابل بالنابل وتضيع الحقيقة ومعها تغييب مستقبل أجياله وخصوصا مصالح الناس الذين تشبثوا في الأرض كل هذا الزمن الظالم واللعين حتى اختلطت عظامهم وقلوبهم وأرواحهم فيها حتى جاء (بطراني الخارج) لكي يتأكد المثل (يچدها أبو گلاش يأكلها أبو چزمة) فبدل من أن يساعدوا الناس على الفرح والحياة سرقوا كل شيء والمثال الذي قدموه تجعل خطوات أي مغترب نزيه نحو أرض الوطن مجرد فرية ومشروع فاسد مزروع بالكثير من الأسئلة المستفسرة والمتشككة عن المبتغى وما الذي سنحصل عليه بعد (وشاله) من سرقات ونهب(لجماعتنا) لم يبقي إلا على أرض يباب وعن ملايين من الفقراء والمهجرين حيث العيش داخل الوطن أصبح معجزة يحتفل بها...وشخصيا أشاطر الأخ خالد صبيح في الكثير من المعطيات التي أوردها كما ولدي المزيد بالأسماء والعناوين كما يقال سيأتي الوقت المناسب لكشفها مُعطين فرصة رغم شكي بوجود ذلك للبعض بان يتراجعوا عن غيهم في احتقار تاريخ ونضال الناس وتلك الحقائق التي تهم شعب بأكمله، فقد فات الحزب الشيوعي ومنظمته الأنصارية أن هكذا تصرفات غير مبدئية ومخجلة ستكون في مأمن سري إلى نهاية التاريخ، فللناس عيون وأذان وعلاقات وحرص على ماضيهم وتاريخهم الذي يريدوه مشعا وزاهيا دائما وكحق يُؤكّد ويتعزز مع تقادم الأعمار لا عكسه، كذلك علمتنا الحياة أن عمر الباطل قصير دائما سواء في البقاء بعيدا عن أعين الناس أو وفي تقديم مكسب ما...فبقدر ما يتعلق الأمر بإدانة هكذا سلبيات خطرة في تصرف الحزب الشيوعي وقيادته، التي استغلت سابقا دماء الشهداء واليوم تستغل وتحصل باسمهم على أموال ورتب وحشد طاقات على شكل أموال أو رجال بعضهم ذوي تاريخ معطوب من مخابرات وجحوش وخونة ومرتزقة وعلى حساب تضحيات ومعاناة وعرق مئات من الأنصار التي دفعوا أجمل سنين حياتهم ثمنا لذلك، فمقابل كل تقاعد تذهب عشرة ألاف دينار للحزب وعشرة أخرى له أيضا ولكن باسم منظمته الأنصارية وعشرة أخرى للوكيل الحزبي الذي يستلم بالنيابة وكذلك استحصال أموال لبعض القيادات والكوادر كونهم أنصار والمثال الذي أورده الأخ خالد صبيح خير دليل على ذلك فهذا الرجل الذي ضرب مغانم الحزب (وزمالاته) سابقا يشتري اليوم رتبه وتاريخ نضالي باسم تضحيات حركة لم ينتمي لها إطلاقا... سؤالي كيف يستطيع هؤلاء التطلع بعيون الناس، كيف لهم أن يعيشوا مع عوائلهم وزوجاتهم وأطفالهم بهذه الحياة الغير نظيفة والمخجلة حقا..؟!

وبقدر ما يتعلق الموضوع بإدانة هكذا سلبيات خطرة وسنقول (إن وجدت) رغم علمنا التام بها على أمل بتوضيح وبمعالجات جدية من الحزب كما أسلفت وبشك ستدعمه الأيام كما أرى، يتطلب أيضا معرفة نوايا الجهات المانحة (الحزب الديمقراطي، والاتحاد الوطني) في منح ناس ليسوا أنصارا يضاف لذلك منح جحوش ورجال مخابرات وأمن حقوق تقاعدية عبر واسطات وقرابات عبر الحزب ومنظمته الأنصارية لأغراض الكسب الرخيص في محاولة تدعيم وضع الضعف الجماهيري الذي يعيشه بشكل واضح...فإذا كان الأمر رشوة سياسية لجعل الحزب تابعا وذيلا فعلى الأخوة الأكراد من كتاب ومثقفين وساسة إدانة هذا المسلك الخطير لأنه لا يشرف أي حركة سياسية أو أي قضية عادلة كقضية الشعب الكردي الذي دفع من أجلها تضحيات كبيرة وهائلة وهي ليست بحاجة لإظهارها إلى شراء ضمائر وذمم...، كما أن الدلائل الكثيرة في شكل أداء الحزب وتكتيكاته السياسية تحت واقع الاحتلال والقوى المتحالفة معه تشير بوضوح إلى ضعف استقلاليته بحكم ثقل ارتباطاته السياسية مع القوى التي تدعمه ماليا وقد يكون جزءا بسيطا منها استغلال اسم الحركة الأنصارية...وإذا كان الأمر مجرد أخطاء من الحزب الشيوعي وبعد أن أصبح واضحا كل شيء، على هذه الأحزاب فتح تحقيق نزيه ومستقل عن هدف ومصداقية وأغراض المعلومات المُقدمة التي أقصت وشطبت من قوائمها وبشكل غير شرعي وغير مُشَرف مئات من الأنصار لا لسبب سوى الاختلاف السياسي مع الحزب عبر تقديم معلومات خاطئة وما كتبه عدد غير من الأنصار في المواقع الالكترونية وفي الصحافة يدعم ذلك بلا جدال، كما أن رفض العديد من الأنصار ذوي التاريخ الناصع والطويل في صفوف هذه الحركة تاريخا وثقافة ووعيا وسنين من المعاناة المحفوفة بالمخاطر والحرمانات الهائلة ومن الذين ظهرت أسمائهم استلام ذلك لتوصلهم إلى قناعة تامة بعدم مصداقية ونزاهة وعدالة ما حصل يدعم ذلك أيضا....تلك هي أموال فقراء العراق وليس كما صرح احد قادة الحزب ومنظمته الأنصارية (كونها شعرة من جلد خنزير) فهو أمر أتعس من الفعل ويعبر عن سلوك شاذ في الحياة السياسة والاجتماعية والأخلاقية يجب إدانته بكل قوة من قبل كل وطني ويساري وشيوعي عراقي شريف...!

العودة الى الصفحة الرئيسية

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com