|
قبل ايام عُرض على احدى الشاشات التلفزيونيه في البلد الذي اعيشُ فيه فلماً وثائقياً يتحدث عن قصة حياة ـ الرجل الثوري الشيوعي الانتماء ، جيفارا ، وكان قد عُرض هذا الفلم في ذكرى مرور اربعون عاماً على وفاته، وفي الحقيقه لم أكن اهتمُ كثيراً الى جيفاراً لانه في نظري نال استحقاقه الكافي من الشهرة والوفاء من قبل ابناء الشيوعيه جزاءً لما قام به في نشر مباديء الحزب التي كان يؤمن بها وبسببه انتشرت هذه الافكار ونالت من الشهرة والمؤيدين مئات الملايين ولو كان هذا الجيفارا على قيد الحياة لما نال ثلث هذه السمعه، فالناس على مايبدو لايقيمون الثوار أو الابطال الى بعد أن يكونوا من سكان المقابر ورغم أني لا انتمي الى الحزب الشيوعي أو ادخل الى دهاليز تنظيماته او تفاصيله الا أنني أقراء بعض الاحيان الى كتاب شيوعيون لهذا كانت تقع عيني بين حين وأخرعلى بعض الروايات أو القصص أو المذكرات التي تتحدث عن بعض نضال الحزب أو رجاله ممن كانوا قد تركوا أثراً في الحزب الشيوعي العراقي، فتارةً تكون على شكل رواية أو قصه وتارةً أخرى تكون على شكل مذكرات أو قصائد شعبيه او غير شعبيه وعندما كنت اقوم بقرأة ما كان قد وقع بين يدي من الكتاب الذين يحملون افكار الماركسيه ابدء بالتقاط بعض الاسماء او الاحداث التي عاصرها ذلك الكاتب ومن الاسماء التي مرت على كثيراً هو أسم الاستاذ الدكتور (عزيز الحاج) فهذا الرجل أضاف شيءً كبيراً الى سمعة الحزب الشيوعي العراقي وكان من وجة نظري الخاصه انه قد أعطى عطاءً كبيراً اكبر مما قام به (فهد) نفسه على ارض الواقع فالرجل لم يستسلم بعد سقوط الزعيم العظيم عبد الكريم وأتجه من فوره الى الاهوار واختار ان يقارع هؤلاء الدخلاء من البعثية حينها بطريقه حرب العصابات منطلقً من اهوار الناصريه حيث كان للحزب في هذه المناطق ارضيه واسعه ومؤيدين ـ فالحزب الشيوعي العراقي يحمل تاريخ كبيراً بين جنباته اكبر من كل الاحزاب التي مارست العمل النضالي على ارض العراق فقد نجح الحزب الشيوعي بالانتشار بين ابناء الشعب العراقي وخصوصاً سكان الاهوار والفلاحين، لذلك لاتجد اي حزب أو تنظيم توثق تاريخه بشكل واعيً ورصين كما الحزب الشيوعي العراقي، فأنك عندما تقرء روايه او تستمع الى قصيده او قصه فأنك حتماً ستجد في تلك الروايات او القصائد شيء ما يرمز الى مناضلي الحزب الشيوعي في العراق ففي ايام النضال السري للحزب الشيوعي العراقي في زمن البعث استخدمت طريقة كتابة القصيده والروايه والقصه في جذب الشباب المتحمس للانتماء والدخول في تنظيمات الحزب وهذا من ضمن اسباب بقاء هذا الحزب والى يومنا هذا يجد قبولاً عند الكثير من ابناء العراق، لا أريد ان استرسل كثيراً في مدح الحزب الشيوعي لانني لست من اتباعه ولا من انصاره ولكن من مبدء قل الحق ولو على نفسك فمزايا الحزب الشيوعي الحسنه كثيره ومساوئه كثيرةً أيضاً وهذا الموضوع الذي اطرحه الان من اكبر مساوئه رغم ان هذه الامور ليست من شأني ولا من حقي كي اتطرق اليها ولكن!!!!!!!! اعود الى صلب موضعي الموجود في العنوان من هذا المقال ، وابدء بالحديث عن جيفارا العراق اي الاستاذ عزيز الحاج فعندما شاهدة الفلم الوثائقي عن جيفارا الذي كان قد صنع بأيدي غربيه رأسماليه لاعلاقة لها بالشوعيه خطرت على بالي نفس الفكره وقلت حينها لماذا لا ادفع عن هذا المناضل الذي صادفني اسمه في الكثير من الروايات لكتاب شيوعيون وكانت قد كتبت بطريقة التوثيق لتاريخ الحزب، فتطوعت الان وان االاسلامي الشيعي الغير متشدد الذي يعتز كثيراً بكل عراقي شريف بغض النظر عن انتمائه ان ارفع صوتي واطالب ابناء الحزب الشيوعي أن يقوموا بأعطاء هذا الرجل حقه وهو الان بيننا لازال يدافع عن العراق و العراقيين من خلال كتاباته، (فعزيز الحاج) قدم ما قدم الى الحزب والى العراق والعراقيين فلاتفوتكم الفرصه في تكريمه ووضعه في مكانه الذي يستحقه قبل ان تفقدوه لاسامح الله ولن تجدو بعدها اي عذر كما حصل (لفيدل كاستروا) بعد ان تخلى عن رفيق دربه من اجل الاخرين فلم ينل ما ناله جيفارا من احترام.
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |