زيارة الخير

 

 الشيخ خالد عبد الوهاب الملا/ رئيس جماعة

علماء العراق فرع الجنوب

m.aldosary@yahoo.com

لم يكن أمرا غريبا أو فعلا عجيبا أن تأتي زيارة السيد عمار الحكيم إلى محافظة الأنبار إلى المدينة الساخنة التي أراد أعداء العراق أن يجعلوها ملاذا آمنا لعصابات القاعدة والتطرف ليس غريبا أن تأتي في هذا الوقت الذي هو من أصعب الأوقات على العراقيين جميعا ولكن الشيء المثير أن لا نستفيد أو نعتبر أو نأخذ الدروس !! من هذه الزيارة الميمونة لسماحته نعم ............ ليس غريبا أن يزور السيد عمار ...مدينته الأنبار... ويلتقي بإخوانه من عشائرها الأصلاء فهو ابن العراق وابن عائلة الحكيم التي عرفت عبر التاريخ بوطنيتها ودينها وشجاعتها .... والإناء بما فيه ينضح .... كما يقـال.

فهذه شجاعة فائقة من سماحة السيد الحكيم رفع فيها الحواجز الوهمية التي صنعها المتطرفون والمتشدقون والمتاجرون بدماء العراقيين هذه زيارة بينت ووضحت انه لا فرق بين عراقي وآخر إلا بما يقدمه لشعبه ووطنه من موقف صحيح ينفع العباد والبلاد ويساهم في البناء والتنمية بعيدا عن مشاريع الفرقة والاقتتال والتناحر الذي لا يصب في مصلحتنا أبدا بل يصب في مصلحة أعداء العراق الذين يتمنون أن يكون العراق ساحة دم لا تنتهي. فهنيئا له هذه الشجاعة وهذه الزيارة لبناء عراق آمن موحد وليت الساسة في العراق اليوم جميعا يرفعون هذه الحواجز ويتواصلون مع أبناء شعبهم ولكن العجيب أن لا نستفيد من هذه الزيارة وان لا نحولها إلى منهج عمل بيننا لتعود الألفة بين العراقيين كما كانت فالمشروع المعادي للعراق  طرح نفسه بقوة وقسوة ووضوح في ساحتنا وهو يرفع شعار القتل والتهجير والتفجير والتدمير لكل ما فيه حياة !! ولكن بصحوة إخواننا من أهل الانبار الذين عَرفوا المخطط جيدا فوقفوا بالمرصاد لكل خارج عن القانون ولك من يريد أن يتاجر في هذه الدماء الطاهرة الزكية (دماء العراقيين) الدرس الذي ينبغي أن نتعلمه من هذه الزيارة انه لا حياة لنا إلا بحوار نافع وتواصل دائم وان نرضى بمقومات المجتمع الذي يعيش الناس فيه بأمن وأمان والذي أساسه احترام الآخرين وترك سياسة الرجل الواحد والحزب الواحد الذي لم يأتي على العراق إلا بكل شر وخسارة نعم لابد من قراءة هذا الدرس قراءة متأنية كي ندخل السرور على قلوب العراقيين أين ما كانوا تحت قيم إنسانية إسلامية وطنية رصينة تضمن للجميع حقوقهم وعيشهم الآمن هنيئا لكم يا أهل الأنبار هذه الزيارة حيث أصبح العيد عيدين ونقطة وخطوة للبناء والمصالحة الوطنية ورفع الحواجز الوهمية إنها زيارة الخير والتوفيق. 

العودة الى الصفحة الرئيسية

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com