حلقة خاصة من برنامج الإتجاه المعاكس

 

عبد السلام الخالدي

تحية طيبة قرائي الأعزاء الكرام، ألا تخجل قناة الجزيرة الفضائية القطرية من نفسها أن ترحب بالسفاح الكبير شيمون بيريز داخل أروقة القناة وتقيم له حفلاً تكريمياً كبيراً ؟ وهل يعقل أن تقوم هذه القناة العربية المدافعة الأولى عن حقوق الشعب الفلسطيني بالإحتفاء بمن يساهم في ذبحهم يومياً على أيدي جنود الاحتلال الإسرائيلي كما يدّعون، هل يعقل هذا يعني؟ أليس من المخجل أن يظهر فيصل القاسم بعدة وجوه ويكون سنداً للاحتلال؟ أين السادة المتصلين على البرنامج من هذا الفعل الشنيع؟ بل أين البرنامج من هذا الموقف المشين لهذه الزيارة؟ يتساءل أحدا، كيف يدّعي سمو الأمير الشهامة والنخوة والعروبة ثم يتهافت هو وزوجته الأميرة موزة على تكريم هذا السفاح وتقبيل يده وقدمه على أرض قطر المحتل؟ يضيف آخر، ألا يستحون عندما يصافحهون يده الملطخة بدماء الـ.... بحرارة أمام الكاميرات؟ ألم تكن في جباههم ولو قطرة خجل واحدة بإعلانهم من خلال هذه الزيارة والدعم بأنهم حلفاء الاحتلال المخلصون والعبيد المواولون؟ أليست هذه عمالة رخيصة بامتياز؟ يصيح مقاوم عربي شريف كما يقولون، أليس من السخف الإدعاء بأن العرب لم يتحالفوا مع الأميركان وقواعدهم تملأ أرضهم والمقر الرئيسي للقاعدة السيلية الأميركية في قطر ومنبع الإرهاب القاعدي الذي إحتضنوه؟ أيهما أولى بالمقاومة في نظر شراذم القاعدة والنفايات العربية، اليهود الذين يقتلون العشرات بل المئآت من الفلسطينيين يومياً أم قتل العراقيين؟ يضيف آخر، ألم يصبح الأردن والسعودية وسوريا وغيرها من الدول العربية الحضن الدافئ لكل والملاذ الآمن لإرهابيي القاعدة وبن لادن؟ يتساءل آخر، لكن في المقابل أليس من السخف حديث فيصل القاسم عن تحرير العراق وبلده هو شخصياً محتل منذ سنين ؟ أليس حريا بنا أن نضع ألف إشارة استفهام حول كل تصريح وخبر يخرج علينا من قناة الخبث واللؤم الجزيرة المشؤومة أميركي بعد أن غدت رمزا عالميا للتزييف والكذب والتلفيق؟ يتساءل أحد مناصري المقاومة والتحرير، لماذا لم تعرض الجزيرة أفلام الذبح والحرق وأعمالنا الجهادية اليومية التي نرسلها إليهم مقابل ثمن؟ ألايعرف العالم نشاطات المقاومة الباسلة من قبل قناتنا المفضلة ومن يمولها؟ هل هناك من خطر على قوات الإحتلال في قطر؟ أليس من الخطأ بقاء الفلسطينيين أحياء في نظر البعض؟ هل تمثل الجزيرة المقاومة أم الإحتلال ؟ ومن هي المقاومة ومن هو المحتل في وجهة نظرهم؟ لماذا يحسبون بعض اللصوص وقطاع الطرق والعروبين والقومجيون وأصحاب كوبونات النفط على الشرفاء؟ ألم يكن سيّدهم المقبور جرذ العوجة السباق في تمويل الإرهاب ومنابع القتل وفتح الطريق إلى الأميركان لدخول العراق؟ أسئلة أطرحها على السادة القراء مباشرة علَّني أجد جواباً شافياً على كل هذه التسؤلات التي طرحتها، وعلى المؤامرات التي تحاك ضد العراق وشعبه، وماسبب ذلك، أعتقد أنها أول عملية ديمقراطية تخلو من المؤامرات والإنقلابات التي ستطيح بعروش كل الخونة المحسوبين على العرب والعروبة، لك الله ياعراق الصابرين.

العودة الى الصفحة الرئيسية

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com