البطالة رديف للإرهاب، ولعلها حاضنة ومعين لا ينضب لتغذيته وإنماءه وإمداده بأسباب البقاء، ورغم تشخيصنا لهذه الحالة وطرحها من خلال وسائل الأعلام، ألا أننا مع الأسف الشديد لم نجد الجدية في التعامل مع هذا الملف الخطير، لانتشار الرشوة والمحسوبية والمنسوبية، التي عمقت الهوة بين المواطن وحكومته، في الوقت الذي تلقي به الحكومة أسباب تقاعسها في حل هذه المشكلة على الإرهاب، الذي كان السبب في تعطيل مشاريع أعادة البناء والأعمار، التي تستوعب الكثير من العاطلين، وأخذنا نعلق كل شيء على شماعة الإرهاب التي أخذت تنمو وتتضخم بسبب الدعاية المجانية لتأثيراته، لمن يبررون فشلهم من خلاله، كما كان النظام المقبور يبرر فشله وتقاعسه، بالحصار"الجائر المفروض على قطرنا العزيز"تلك الجملة الغبية التي مل الناس سماعه، واشمأزوا ممن يردده، واليوم عدنا من جديد نرمي بكل أخطائنا وقصورنا على الإرهاب.

واليوم وأنا المواطن البسيط أستطيع حل مشكلة آلاف المهندسين العاطلين عن العمل، والذين يعملون حاليا في مهن أخرى بعيدة عن اختصاصهم، ولا أقول مهينة لهم لما في ذلك من إنقاص للمهن الدنيا التي يعمل فيها الآخرون، حيث تستطيع الدولة إصدار قرار يلزم شركات المقاولات، والمقاولين بتعيين مهندس في كل مشروع من مشاريع الأعمار، براتب تقدره النقابة والجهات المختصة، تستوفى منه التوقيفات التقاعدية أو ضريبة الضمان الاجتماعي، وبعقد أصولي لا يتيح للشركة أو المقاول، تسريح المهندس، أو طرده، ويشترط أن يكون من غير العاملين في دوائر الدولة، وعدم جواز عمله في أكثر من مشروع في وقت واحد، وبذالك نضرب عصفورين بحجر واحد، امتصاص البطالة وتخفيفه، وإكساب هؤلاء المهندسين خبرات عملية تعينهم في تخصصاتهم إلى حد كبير، وجودة العمل المنوي إنجازه بالاعتماد على الأسس الفنية السليمة التي أكتسبها المهندس من خلال دراسته في الجامعة، وتكون التعيينات بالتنسيق بين النقابة ووزارة الشؤون الاجتماعية التي أحصت أسماء العاطلين، أليس كذلك يا نقابة المهندسين، هل وجدت النقابة لغير مصلحة منتسبيها والدفاع عن مصالحهم، والمطالبة بحقوقهم، أم وجدت لتنظيم ألهويات واستيفاء الرسوم عند تجديده، وماذا قدمت النقابة طيلة السنوات المنصرمة لأعضائها.

 أن النقابة ملزمة بإيجاد الطرق الكفيلة بإيصال صوت أعضائه، ورفع ظلامتهم، وليس الجلوس في المكاتب، وقراءة الصحف، وإصدار البيانات، وعليها التفكير بشكل جدي في معالجة المشاكل والمعوقات التي يعانون منه، وألا فقدت جديتها وجدواها ومبررات وجوده، وأصبحت أسما تذروه الرياح.

التفت إلى سوادي الناطور ضاحك، وقال)هاي وين وذيچ وين، بوره ثورة 14 تموز، سوينه الجمعيات ألفلاحيه، وما ظلت قرية ما بيها جمعيه، والفلح كلها حطت أيدها بيد الجمعية، وتدرون شسوينه، سوينه الما يسوه، الأصلاح الزراعي، اللي وزعنه بيه الگاع على كل الفلاليح، وما ظل فلاح ما عنده گاع، ووفرنه الهم البذور والمبيدات والكاروبات والأسمدة والسلف من الحكومة، وصار الفلاح سيد نفسه، بعد ما چان شابع خيزران من الملاليچ، وسوينه إنجازات محد يحلم بيه، وچانت مظاهراتنه تهز الگاع، وبيها گدرنه نعدل المايله، ونرد الأعوج، ونحصل كل حقوقنه، مو هاي الأيام، ما شفت مظاهرة تفك الگلب ، چانت مظاهراتنه، لا نهب لا سلب لا اعتداء على الدوائر لا فر هود لا حجار، ليش لن اللي يقود ألمظاهره أبو مصلحه ، ما جايها گفازه، وتهمه مصلحة العراق، وشعب العراق، ويعرف شلون يقود ألمظاهره، ويسيطر عليه، ويذكرون العراقيين مظاهره 1/ أيارم1959 اللي شاركوا بيها أكثر من مليون متظاهر، يعني أكثر من ربع العراق، لا صارت خر بطات، لا صار نهب، مظاهره مالها مثيل وتفك الگلب، أتذكر بذيچ الأيام من طلع قانون الإصلاح الزراعي، چان وزير ألزراعه، هديب الحاج حمود، وأنطوا للملاچ حق اختيار الگاع اللي يريده، وچانوا يأخذون الگاع الزينة ، وينطون الفلاليح الصبخه والبزايز والعالية، طلعوا الفلح مظاهرات وعلگت البيارغ، وچان يهوس واحد من المهاويل (هديب أگطاعي شلون تأمن بيه) گلناله ولك يم عزه، هديب ديمقراطي، أوزع گاعه عالفلح گبل ألثوره، صاح شيلوني، شالته الوادم، عدل هوسته(يهديب أعذرنه أنغشينه) . 

العودة الى الصفحة الرئيسية

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com