بعد سقوط النظام البائد، طفت على السطح الكثير من الأمور التي كنا نتوقع ظهوره، وراجت الكثير من المفاهيم الخاطئة التي حذرنا منه، استنادا للتجربة والخيرة الطويلة للحزب الشيوعي العراقي في النضال الوطني، واستقراءه للواقع، واستشفافه لأفاق المستقبل، استنادا لنظريته العلمية، التي لم تنطلق من فراغ، بل درست التاريخ دراسة واقعية، بعيدة عن النمطية الترقيعية، واستخلصت منه نظريتها المادية التاريخية، التي أثبتت جديتها وجدواها وصلاحيتها لكل زمان ومكان.

 ولا أريد لحكاياتي التخلي عن طبيعته، بالولوج إلى ميادين الفلسفة والفكر، فلست فيلسوفا ولا مفكر، ولا أن أبعدها عن معالجة المشاكل التي نعاني منه، ولكنها بداية لدراسة ظاهرة أفرزتها الأحداث.

 لقد حذرنا قبل سقوط النظام، من المساوي والأفرازات التي ستحدث، ونبهنا على نمو بعض الطفيليات التي ستؤدي إلى إجهاض العملية السياسية، وركزنا على ضرورة التعامل مع الأحداث بصدق وواقعية، وأن يأخذ كل ذي حق حقه، ولكن مع الأسف الشديد أستمرأ البعض الاندفاعات العاطفية، وأخذو يصورون لأنفسهم حجما أكبر من حجمهم، واستغلوا هذا التأييد، حتى باتوا يفتأتون على التاريخ والحقيقة، وينسبون لأنفسهم ما ليس لهم، وهم يعلمون ويعلم الكثيرون الحقائق، ولكنهم ركبوا الموجة، وأخذوا ينسجون من الأوهام شباك، ظنا أنهم سيخفون عين الشمس بغربال، ولكن الشمس ستفضح زيفهم عندما تبزغ ذات يوم، لتظهر للناس الحقائق كما هي، مدعمة بالأدلة والوثائق والأسانيد.

 أن الجميع يعلم، في داخل العراق وخارجه ، حجم التضحيات التي قدمها الشيوعيون العراقيون، في مقارعة الحكام المستبدين، منذ العهد الملكي الغابر، وحتى سقوط النظام الدكتاتوري، وبعد سقوطه أيض، والجميع يعرف ان الشيوعيين كانوا رأس الحربة في النضال الوطني، وقدموا عشرات أن لم يكن مئات الألوف من الشهداء والسجناء والمبعدين، ولو نطقت السجون العراقية وأشارت إلى أبنائها ، لكان الشيوعيون في المقدمة منهم، ولعل النظام ألصدامي من أكثر الأنظمة وحشية في أبادتهم، ومحاولة إنهائهم، واليوم نلاحظ أن البعض ممن كانوا حلفاء للبعث، أو ذيولا له، صاروا مناضلين كبار، ومقارعين للدكتاتورية، رغم أنهم ممن ساعد على إيصاله للسلطة، والكثير منهم غادروا العراق لأسباب بعيدة عن الوطنية والنضال، بل بسبب اختلاسات وسرقات معروفة، لا زالت أضابيرها تفصح عن حقيقتهم، وادعوا بعدها أنهم اختلفوا مع النظام لأسباب سياسية، فلفق ما شاء لهم من التهم، رغم أن الكثيرون يعرفون واقعهم، ورغم ذلك فأنهم يتبجحون بتأريخهم الذي ألبسوه ثياب المجد والوطنية، ولا نريد أن ندخل في التفاصيل، ونكتفي بالتلميح دون التصريح، على أن يفهم من نعنيهم ويعودوا إلى واقعهم الصحيح.... قاطعني سوادي الناطور، بسك... بسك ...شلك بهاي السوالف، ليش الشيوعيين من ناضلو، وحاربوا الاستعمار والرجعية، يردون شهادات على نضالهم، لو يردون واحد يگللهم عفيه، لا يا عمي، أحنه ناضلنه عن أيمان ويقين، وإذا الوادم هسه گامت تلبس ثيابنه المدمايه خليه، أشتلبس خل تلبس، الوادم تعرف البير وغطاه، وأني بها العمر لو صارت وحده من لثنين، أبوك يا كريم، ما أنطيها بالعاذرة ، وأوگفلهم مثل سهيل بالماي، وأعلم الوادم منو هوه الشيوعي، وشنو همه الشيوعيين، وخليها بيناتنه تره الوادم تعرف كلشي، وتتغامز عليهم، لنها تعرف النغل منو أبوه، أيگولون أكو گصاب، أشتره هايشه من واحد وأنطاه الفلوس، گام ذاك أنطاها الواحد متفق وياه، لمن أجه الگصاب يريد يأخذ ها يشته، گاله أني بايعها على فلان مو عليك، يمعود يمسكون الريح ، أنه اللي اشتريت منك وأنطيتك الفلوس، لفلفه من هالفچ الهالفچ، صارت بينهم طلابه، راحوا للقاضي، لمن سمع سالفتهم سأل راعي الهايشه المن بعت ها يشتك، گاله بعتها لهذه الرجال والگصاب چذاب، القاضي سأل الرجال أنته شتشتغل؟گاله أني بياع شره بالهوش، سأل راعي الهايشه وين الفلوس البعت بيهن الهايشه، طلعهن أخذهن منه القاضي، وچانت الفلوس ذيچ الأيام من الذهب ولفضه والنحاس، گام القاضي جاب جدر وخله بيه ماي وذبه عالنا ر، لمن فار الماي ذب الفلوس بيه، وچان يشوف الدهن صدف فوگ الماي، عرف الفلوس للگصاب، مو للبياع شره، گام أنطاه الهايشه، وطرد الثنين، شال الگصاب أيده وگال (الله يعرف عداد الفلوس)...!! 

العودة الى الصفحة الرئيسية

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com