|
ضج الضجيج على قرار الكونغرس غير الملزم بتقسيم العراق الى ثلاث فيدراليات طائفية.. وقامت الدنيا ولم تقعد ..الاخوة العرب في جامعتهم تصببوا عرقا من فكرة المشروع ..منظمة المؤتمر الاسلامي أرتعدت واستلت سيفها الخشبي المثلوم معتبرة ان ذلك القرار مجرد بدعة ستقود الى النار حتما.. أما العراقيين فقد طوحت وسائلهم الأعلامية بمقترحات بايدن واعتبرتها غولا مخيفا يستهدف نسف الوطن من أساسه والقضاء على الهوية العراقية ..وهذا طبعا لايشمل الخوة الكرد الذين شعروا بالغبطة وربما رقصوا في اللحظات الاول لاعلانه عدا زيباري طبعا الذي تتعارض رقصته مع منصبه فقرر تأجيلها لحين العودة من اسفاره الى الجبال كردستان.فهل ان التقسيم بهذا الشكل مرعب حقا ؟ هل هو غريب جدا ؟ ألم يخطر في بال الاطراف العربية والاقليمية والعراقية مثل هذه النهاية المؤلمة ؟المضحك ان يكون الجواب بنعم ..والمبكي ان يكون بلا ..ولأن المسيل الوحيد للدموع ياتي من القريب قبل البعيد فالجميع اختار المبكي ..اختار ان يكون طرفا مباشرا او غير مباشر في لعبة القبول بالمتاح ..ما يحدث في العراق بجهود الكثير من اللاعبين الدوليين وصورهم المباشرة في الداخل لايدعو الى الاستغراب من هذا الطرح العادي جدا لان الوضع فاق التصور في جسامته ..الاخوة الذين دهشوا واعترضوا ممثلين سيئين جدا ..لانهم قبل غيرهم يعرفون ما ستقود اليه افعالهم .والسيناريو العراقي الذي انتج مثل هذا الحل وربما حلولا اخرى أكثر سوءا منه لم يصدر عن فراغ بل نتج عن اربع سنوات من العمل المخابراتي المكثف لدول المنطقة والعالم لتدمير العراق علاوة على العمل الحزبي والارهابي الداخلي الذي جعل من فكرة الابتعاد عن الاخر حلا منطقيا ومثاليا جدا للخلاص من المشاكل والمآسي والاهات. هل جاء بايدن بجديد؟
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |