علوان يا علوان..في مجموعتنا.. ضاع العنوان

 

علي النعيمي

في حسابات الكرة ومنظورها المستقبلي كل شئ جائز ومتوقع وأن سقف التوقعات يكاد يكون مفتوحاً في جميع حسابات التأهل والوصول. منتخبنا الأولمبي غادر عاصمة الركود (بيونغ  يانغ )بنقطة التعادل اليتيمة والتي رضي منتخبنا أن يتقاسمها مع الفريق الكوري الأضعف والبعيد كل البعد عن حسابات الربح والخسارة .. اللافت في الآمر أن المنتخب الأولمبي لا يزال يلعب في كلاسيكية ورتابة متواصلة من حيث الأعداد والتنظيم الخططي... وان طريقة لعبه مكشوفة ومقرؤة لأي مدرب مغمور يرغب الدخول في غمار التدريب والتحليل الكروي.. لا ادري ما سر هذه الرتابة القاتلة في إيقاع الفريق وطريقة لعبه!!..وعلى كادرنا التدريبي ترك التحجج بحج الكلاب المطبوخة على بخار النار الهادئة أو أن لاعبونا لم يدخلوا بغداد من أسبوعين ..وكأن عاصمتنا الحبيبة  باريس او فالنسيا!! بحيث تعطيهم القدر الأكبر من الأريحية والإلهام!!,أتمنى من الطاقم الفني أن يجلس مع نفسه لدراسة التدهور الفظيع الذي وصل أليه المنتخب من حيث طريقة اللعب والمستوى المنشود..إذ لا يعقل أن يستمر مسلسل إهدار الفرص والارتضاء بالتعادل السلبي الذي أدخلنا في متاهات الحسبة والانتظار وأختيار الطريق الأصعب في رحلة التحدي والعبور نحو سور الصين العظيم والذي بدأ يرمي علينا  أحجاره الثقيلة  الكئداء  أمام سلم  درجات  التسلق الأولمبي.

 أن الرضوخ لمباراة الحسم مع الفريق الأسترالي أصبح واقع حال, ُفرض علينا وبات شراً  لا بد منه, أذا أردنا الوصول التفكير بعتبة الأولمبياد وبعدها اللعب مع الفريق اللبناني صاحب النتائج الأغرب في هذه البطولة, فمن فوز غالي على الفريق الكوري إلى نتيجة مثيرة ومفيدة لصالح العراق بتعادله مع الفريق الأسترالي!!!

  لذلك أصبحت مباراتنا مع الأسترالي من الأهمية بمكان وبعكس كل التوقعات الأولية لمسيرة المنتخب بأن نلعب من اجل الفوز لا غير بسب التعادل الأخير المرير ,في حين كنا نمني النفس بالذهاب إلى سدني بظروف ونتائج أفضل ,وربما بدأنا نشعر قليلاً بصعوبة الموقف نظرياً من حيث الحساب والتوقع ولكن الواقع العملي يخبئ لنا المفاجئات والتوقعات,لقد بددنا فرص الحسم الأولي من أول مباراة حينما أغدق لاعبونا كرمهم الحاتمي على مرمى الضيوف بقصعة  متخمة من الفرص الضائعة..وهنا يبرز لنا  السؤال  آلاتي وأخص به الكادر التدريبي.لقد خضنا أربع مباريات مع الفريق الكوري الشمالي بذات التشكيل والظروف فزنا في مباراتين وتعادلنا في اثنين.. أليس كان من الأجدر أن يلعب السيد علوان المباراة باحثاً لاهثاً طامعاً عن نقاط الثلاثة..؟ والتي تجعله في وضع مريح..؟ ثلاث مباريات سبقت مباراة اليوم ولم نخبر ونهضم طرق لعب الفريق الكوري المتواضعة جدا؟.بحيث تجعله يلعب مهاجماً من أجل سبق هدف الفوز الخاطف ومن ثم الركون إلى أساليب دفاع المنطقة أو دفاع الملازمة (الغير مجدي )خصوصا كون أن الفريق الكوري لعب بشكل بائس وبادلنا التكدس وسوء الانتشار وضاعت منهجيته أيضا في هذه المباراة..؟

 أن خوض أربع مباريات مع ذات الفريق شئ كبير في عالم التدريب بحيث تجعلك تدرك كل خصائص الفريق المقابل من حيث التنظيم  الخططي لفريق وطريقة اللعب وأساليب الانتقال والتمركز وتغير المراكز ومشاغلة اللاعبين ,,الخ

 والطامة الكبرى أن الفريق المقابل فريق اقل من عادي ولا ُيعد من الفرق القوية المُهابة..أضف لذلك أن مجموعتنا هذه تعد  من أسهل المجاميع فلا استراليا بذلك البعبع المخيف ولا كوريا بهازمة الفرق الكبرى بل على العكس من ذلك ,ظهر الفريق اللبناني وبغض النظر عن هزيمته المستحقة أمام فريقنا  الأكثر تنظيما وتكتيكيا في بدء وبناء وإنهاء الهجمة وربما خانته رؤية المدرب المخضرم الكلاسيكي عدنان  الشرقي في توظيف لاعبيه ...لست متشائما أنما كلي ثقة و أمل  و إرادة بحجز البطاقة ولكن ليس بالاعتماد على الطعن المقدم بحق المنتخب الكوري  لكن بالوقفة الجادة لكادرنا التدريبي والوقوف على أحوال الفريق وإيجاد المعادلات الصحيحة في إعادة توازن الطبيعي للمنتخب وتغير تلك الرتابة القاتلة في الأداء الكلاسيكي التقليدي في بناء الهجمة وصناعتها مع  تسّريع الإيقاع في الانتشار وتبادل المراكز و ألانطلاقات  الجانبية والكرات العريضة بالعمق وبنوعيها المستقيم والمنحي والتنوع  بأساليب المناولات مرة إلى الأمام ومرة إلى الخلف مع تطبيق الأمثل لحالات تغير اللعب وبأقل لمسة.. نشف ريقنا ولا نزال نعيد ونكرر ونقول  هناك قراءات خاطئة للمباريات في المجموعة الأسهل نسيبا من حيث النتائج والمستويات لا بالأسماء.والمهمة باتت بعنق الكادر الفني والذي نأمل له كل الخير والتوفيق وهذا عهدنا بهم والله بهم.

العودة الى الصفحة الرئيسية

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com