الله وليكم وناصرك يا سامي العسكري

 

 

المهندس قيس علي البياتي

mahmoudahmead802@hotmail.com

من المفروض ان يكون العراق وشعبه الجريح فى عهد جديد سموه العهد الديمقراطي والحر، ومن تباشير هذا العهد الجديد هو كثرة التصريحات العنصرية الشوفينية ضد كل من يتكلم ويكتب بكل صدق وصراحة ودقة وموضوعية

 ولكن أن نقتنع ونصدق بكل مانسمع من تلك التصريحات العنصرية... كلا

فإن بعض تلك المهاترات والتوبيخات بعد أن تنوعت وتعددت وسائل عرضها أو أطلاقها أصبحت مصدرا أساسيا مغذيا للكره والمعادات والتفرقة بين أبناء الشعب العراقي  

وبات مثقفي العراق والسياسين والنشطاء وشعبنا الجريح بمختلف طوائفه ضحايا الأرهاب الفكري القومي العنصري الفاشي تمارس بوعي كامل مجرد من كل المشاعر والأحاسيس والقيم الأنسانيه وأداة سهلة منفذة لخدمة مصالح جهة معينة تريد أن تتخذ التهميش للآخرين وإسقاطهم سياسيا لتحقيق الأطماع السياسية والجغرافية والأقتصادية وسيلة لتحقيق غاياتها افئوية والقومية العنصرية

وأن اصحاب التصريحات الرخيصة والمدفوعة الثمن مقدما والمشتراة ذممها أواحيانا تسوقها أحقادها العمياء على البشرية جمعاء هم واحد من المنابع الرئيسيه لخلق القواعد الفكريه للمتطرفين القوميين المفلسين، لذا فمن يعمل من أجل مصلحة البلاد العليا أمثال الأستاذ سامي العسكري صدقا يجب ان يجفف هذه المنابع السامه ومنهم أصحاب تلك التصريحات والمهاترات الذين يسخرون عقولهم الخائبة فى تهيئة واعداد ونشأة القوميين العنصريين المجرّدين فكريا من كل القيم الأخلاقية والأنسانية النبيلة

ما دعاني الى كتابة هذه الاسطر والمقدمة هو التصريحات الخائبة للمسؤولين الأكراد ضد السيد سامي العسكري مستشار رئيس الوزراء العراقي والذي عبر عن رأيه في للمواقف الكردية الرسمية من مختلف القضايا المتعلقة بالعراق وبمصيره وبمستقبله

فليس من قبيل المصادفة ان يتصدر بعض المترفين الجلاوزة قائمة العداء للشخصيات الوطنية العراقية وكوادرهم وقياداتهم عن قصد أمثال الأستاذ العسكري، حيث تؤكد ترهاتاتهم في التعامل مع آراء وتصورات الآخرين الحقيقية درجة ضحالتهم ، و مدى غرقهم في مستنقع هذا العداء الأعمى، متجاهلين بأن العراقيين قد كشفوا منذ زمان عن خبيئة قبح حقدهم وجهلهم الأعمى عن السياسة وألاعيبها وغاياتها المستقبلية، حينما عبر هؤلاء الأقزام عن أنفسهم من هذا المنبر أو ذاك، و أثبتوا أنهم أعداء لكل من يكتب أو يتكلم أو ينتقد السياسات الكردية من خلال التكالب على كوادرها وترديد القوانة المشروخة نفسها والضحك على الذقون وتلصيق التهم الباطلة بكل من هبّ ودب بمسمى غوغائي ويافطة براقة و بشعار فضفاض ، مراهنين على الضبابية التي يحاولون خلقها من خلال نزعة التخبط العقلي الذي يعشونه؟ ومحاولين النفاذ من خلال ثغرات الوضع العراقي الأستثنائي ، باحثين في تحقيق مغانم معينة ومحاولين تجيير التغيرات الحاصلة على الأرض لصالح توجهاتهم الغبية والمحرًضة على حساب الملايين من أبناء الوطن الجريح الذين لطالما قارعوا الديكتاتورية وحصدوا الويلات والمآسي

 إن السيد سامي العسكري لم يقل إلا الحقيقة العروفة لكل العراقيين ومن خلال تجربة الأعوام الخمسة الماضية ... بدأً من تجربة السيد الجعفري وتنظيمهم للمؤتمرات والأجتماعات والمسيرات وأطلاق الهتافات والشعارات ضده وأجباره على التنحي الى العقود النفطية المشبوهة والأتهامات الباطلة للسيد حسين الشهرستاني لأعتراضه على تلك العقود وصولا الى التغيير الديمغرافي لمدينة كركوك وأعلانهم للحرب ضد الدولة العراقية والمكونات العراقية في سبيل تلك المدينة الأمنة وأقدامهم على جلب مئات الألاف من الغرباء النازحين والمستوطنين الجدد الى كركوك والقادمين من المحافظات الثلاث ومن إيران ومن جنوب شرق تركيا من حزب العمال الكردستاني التركي وممارسة سياسة العنف والترهيب والأستعباد والقتل والخطف والتهميش خلال تلك السنوات الماضية بعد سقوط النظام البائد بعد نهبهم لخيراته وثرواته، وبعد أكلهم طعام وقوت فقرائه ومحتاجيه، والمتاجرة بدماء ناسه وشعبه الآمنين لتحطيم الروح المعنوية والإرادة المعيشية الآمنة وتوجيهها نحو هزيمة العزيمة والتطلعات والإستسلام مع الخضوع والإحباط وإمتهان الأنسان التركماني والعربي وإذلاله بأسلوب مخطط في محاولة غزو نفسيتهم وكسر شوكتهم والتقليل من عزيمتهم في مطالبة حقوقهم المشروعة وصولا الى الأزمة الأخيرة بسبب الدعم الواسع والكبير الذي يقدمونه بصورة مباشرة الى الحزب العمال الكردستاني والأسناد بالمال والسلاح وتوفير الأوكار وملاذ الإختباء والمأوى والأرزاق والوظائف الأمنية والتي أصبحت مشكلة لاتحسد عليها بالنسبة للدولة العراقية ولاتحمد عقباها  لما أصبحت التهديدات التركية قاب قوسين أو أدنى، بدأوا يصرخون: نحن عراقيون وعلى الحكومة المركزية حماية الأقليم والحدود العراقية !. وكانوا قبل ذلك يشتمون العراق وأنتماءهم له ويرفضون حتى حمل العلم العراقي في كردستان العراق ولاحظ الجميع الأكراد وهم يديرون ظهرهم للحكومة المركزية وعلى قرارات السيد رئيس الوزراء الغير النافذة في مناطقهم ويعتبرون أن ما يجري في تلك المنطقة هو شأن كردي خاص بهم، وحين تواجههم الأزمات يتذكرون أنهم جزء من العراق وجزء من الحكومة العراقية وعلى الحكومة العراقية أن تدافع عنهم وتحميهم 

لقد دأب هؤلاء في العراق وكركوك وحتى في مناطقهم، ومنذ أكثر من أربعة سنوات على الأبتزاز والتحايل وتقلب المواقف والأهواء والعمالة في السر والعلن ومارسوا زواج سياسي مع كل من هبّ ودب، وناصبوا العداء لغالبية العراقيين ومعهم التركمان والآخرين بدون إستثناء

الى درجة ان المرء يجد صعوبة بالغة في وصفهم وتصنيفهم في تدمير النفسية التركمانية وكسر شوكتها وزرعوا سموم الفرقة والكراهية في كل شبر من أرضها وأرض كركوك الطاهرة

إن الأيام القادمة هي أيام إختبار حقيقي للقضية العراقية والمثقفين والسياسيين العراقيين والمحافظة عليها من الكذب والزيف الكردي والمتربصين والمتصيدين في الماء العكر؟ أمثال هؤلاء الأقزام من المسؤوليين الأكراد على الجسد العراقي وهي الكفيلة بأن تميز الطيب من الخبيث، وإحقاق الحق وكشف شباهاتهم وترهاتاتهم الباطلة وظنونهم الكاذبة، وأراجيفهم المبطلة، وفريتهم الشنيعة، وكذبتهم الفظيعة، ونفوسهم المريضة

العودة الى الصفحة الرئيسية

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com