في ظل الأنظمة الديموقراطية يختار المواطن من يمثله في البرلمان، استنادا لحقه في انتخاب من يراه أهلا للقيادة، لتوفر ألأمانة والنزاهة والإخلاص والعلمية فيه، لذلك نرى أن الدول الديموقراطية قطعت شوطا بعيدا في ميدان التقدم العلمي والاقتصادي، لاعتمادها المعايير السليمة في الاختيار، حسب تطورها الحضاري والاجتماعي، وهو ما جعل النظام الديمقراطي هو الأفضل، والأسلم والأحسن والأصوب في إدارة الدولة.

ولكن هذه الديمقراطية اللعينة، قد تجلب الكثير من الأضرار إذا أسيء استخدامه، بسبب الجهل والتخلف وضياع المعايير، وانعدام المقاييس في الاختيار، وضعف الوعي الانتخابي، مما سيؤدي شئنا أم أبين، إلى أخفاقات كبيرة، تؤثر تأثيرا بالغ، ولا تعطي الثمار المرجوة والنتيجة السليمة، لذلك نرى الكثير من التجارب الديموقراطية في  دول العالم الثالث، (أو كما يقول المرحوم أبو گاطع ـ الدول المتخلفة حديثا) تؤدي إلى نتائج كارثية، وما حدث في الجزائر في زمن (الشاذلي أبن جديد) أو ما حدث في ألمانيا عندما تسلق  النازيون عن طريق صناديق الاقتراع، وقادوا بلدهم إلى كارثة لا تزال ألمانيا تدفع ثمنها لحد الآن، لذلك فالخيار الديموقراطي قد يكون وبالا على الشعوب التي تنزع إلى تطبيقه، وبذلك يقع على القوى صاحبة المصلحة الحقيقية في هذا الخيار، أن تبذل  أقصى ما تستطيع من جهد، لإشاعة المفاهيم الصحيحة، وتوعية الناس بما يترتب على اختياراتهم من عقابيل قد تؤدي إلى نتائج لا تحمد عقباه، ونتساءل في ظل الظروف الحالية، هل تستطيع قوى التغيير الديموقراطي إشاعة الثقافة الديموقراطية، لمواجهة التيارات التي تحاول الاستفادة من الديمقراطية في الوصول للسلطة، وتطبيق أجندتها الخاصة البعيدة عن كل ما هو ديموقراطي؟وهل تستطيع إيصال صوتها ونشر تلك المفاهيم بين الناس في ظل التداعيات الأمنية الخطيرة؟وانتشار الثقافة المتخلفة، وضمور كل ما هو تقدمي، وهل  يصح أن يكون بلدنا حقلا للتجارب الديمقراطية، في ظل الظروف الحالية التي تعصف بالعراق، لا أدري! ولعل تفكيري القاصر ينحو باتجاه آخر بعيد عن الديمقراطية ، بالعودة إلى الديمقراطية المركزية، أو المركزية الديمقراطية، في إدارة الدولة لحين توفر الظروف الملائمة لتطبيق الديمقراطية وفق أسسها المعروفة، لأن البديل الديمقراطي في ظل هذه التداعيات سيؤدي ـ شئنا أم أبينا ـ إلى وليد مشوه ليس له من والديه ألا الاسم، ولا يستطيع كفالته، أو قبول بنوته لما تبدر منه من تصرفات، وعلى الطلائع الخيرة أن تعيد حساباتها (الشمسية والقمرية) لتكون الولادة سليمة...(والله دوختنه) قاطعني سوادي(يوميه جايني برفت جديد، گلتوا دمقراطيه، وهاي هيه الدمقراطيه، عليكم تقبلون باللي تجيبه، مو يوميه (عيدوا صلاتكم يا جميله) هيه هاي أللعبه، وأنتم تگولون لعبه دمقراطيه، واللي يلعب لو يخسر لو يربح، والصول إذا ما لاح مو صوچه،  صوچ ليلعب بيه، وألما يعرف يلعب خلي يگعد يم  أهله، واللي يختار يتحمل مسؤولية اختياره، مو گلناها من الأول، اللي مسوي عملية معدة، ما يصير تنطوه سمچ مشوي، شويه شويه، أول مره سوائل، بعدين شوية بسكت، بوراه شوربه، وبعدين الأكلات ألدسمه، مو من أول يوم سويتوها فلتان، وگام كلمن يسوي اللي يريده، وشگلك دمقراطيه، يگولون أكو واحد، ركب مشحوف وركبت وياه وحده غريبة، أبو المشحوف يمشي على كيفه، المره ضاجت منه، صاحت بيه( يمعود أمشي حيل، تره فآتتني حگه غزل) تعجب الرجال من ندارته، وگال هاي الياخذ ها ما يحك رأسه من وراه، وإذا گامت تغزل يعيش بغزله، سأل عن أهله، وخطبها منهم، بوره شهر، أثنين شافها عجوزيه، وما عدها كل نداره، ذكرها بحچيها ألأولي، گالتله جيب الصوف وشوف،  راح للسوگ، أشتره صوفات وجابهن، گعدت تغزل، شافها بطيه وغزلها مو زين،  وأثناء الغزل نزلت رهوالته،  صاحت بيه(جتني لنداره يا رجل .....مسحني)...!!

العودة الى الصفحة الرئيسية

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com