|
هل لكركروك يد؟ وهل كردستان جزء من العراق فعلاً؟
عبد السلام الخالدي الشغل الشاغل في الساحة العراقية والعالمية هذه الأيام هي قضية حزب العمال الكردستاني وتركيا وكردستان، حيث تتصدر نشرات الأخبار اليومية ردود أفعال الدول المعنية والغير معنية، حزب العمال الكردستاني يقتل عدداً من الجنود الأتراك ويأسر آخرين، والبرلمان التركي يصوت لصالح الإجتياح التركي للأراضي الكردستانية وضرب مواقع الحزب المحضور في تركيا، سوريا تدعم هذا الخيار وتعتبره دفاعاً عن النفس، الحكومة العراقية تحاول حل الأزمة بطرق سلمية ودبلوماسية، حكومة الإقليم تستنكر وتتوعد بالرد في حال حصول الإعتداء، البرلمان العراقي حائر ومنقسم حول القرار الذي سيتخذه، هل هو قرار أم بيان إستنكار أم شجب (وصايرة هوسه ورطينة)، لم بفكر أحداً بالسبب الرئيس، هل هو فعلاً كما يدّعى؟ أم هناك أسباب حقيقية أخرى؟. قضية كركوك والمادة 140 من الدستور على الأبواب والأتراك متخوفون من نتيجة هذا الإستفتاء الذي سيلحق كركوك بكردستان ومن ثم الإعلان عن الإنفصال مما سيؤدي إلى خلق مشكلة لها بداية وليس لها نهاية والمشكلة هذه المرة ستدخل دولاً أخرى كسوريا وإيران اللتان تمتلكان أقلية من الأكراد وخوفاً من مطالبة أكرادهم بإقليم منفصل كالذي سيحصل في العراق، لماذا لا، فكل الإحتمالات واردة ومن الممكن أن تكون هذه اللعبة بالإتفاق بين الحكومة التركية وحزب العمال الكردستاني وربما بمشاركة الجانبين السوري والإيراني ومن غير المستبعد أيضاً دخول الجانب الأميركي هذه اللعبة القذرة لإيقاع العراق في متاهات هو في غنى عنها سيما في الوقت الحاضر. القضية الأخرى وهي هل أن كردستان جزء من العراق؟ الواقع على وعلى الخريطة يقول نعم، لكن من ناحية التطبيق أنا لاأؤيد أن كردستان هي جزء من العراق والدليل القاطع الذي يثبت كلامي هو بإستطاعة أي فرد عراقي السفر إلى إحدى المنحافظات الشمالية وسيرى بأم عينيه، سوف يمنع من الدخول فوراً لأنه لايحمل الجنسية الكردية وإن كنت كردياً وبطاقتك الشخصية من إصدار أي محافظة عدا المحافظات الثلاث ستمنع أيضاً، ثم أين العلم العراقي داخل الإقليم عدا السليمانية التي ينتمي إليها رئيس الجمهورية فمن باب المجاملة يرفع (علم صدام) كما يسمونه، وإلى غير ذلك من التفاصيل، أنا أقول نعم كردستان جزء من العراق في حالات منها، الميزانية السنوية والرواتب والمشاريع الإستثمارية والصناعية ومصادر الطاقة والوقود والإيفادات والمخصصات والإعتداءات الخارجية، أما في الحالات الأخرى فكردستان جزء من العراق شفوياً فقط، إنتبهوا أيها الإخوة إلى هذه النقاط الخطيرة والخطيرة جداً قبل أن يقع الفأس في الرأس، وعاش العراق من شماله إلى جنوبه بكل أطيافه وقومياته وإنتماءاته، ومرحى بكل عراقي شريف يخاف على وحدة أراضيه.
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |