|
لا أدري هل تنشر طريق الشعب حكايتي هذه، أم ترميها في سلة المهملات، وهل تجد مكانا لها في صفحاته، بعد أن أضاعت الكثير من عجري وبجري، بسبب التزامها المفرط بالوحدة الوطنية، وتزمتها الخارق في الابتعاد عن هجر القول، وما يشم منه رائحة الإقذاع والثلب، أو الإساءة إلى الآخرين، ولعل هذا الالتزام الأخلاقي هو الوازع عن دخولها في مضمار المهاترات الرائجة في صحافتنا هذه الأيام، ورغم أن الأخلاق صفة الشيوعيين وميزتهم عن الآخرين، ألا أن الإفراط في ذلك يجعلهم في صف المترددين عن وضع النقاط على الحروف، وما أكثر الحروف التي ضاعت معانيها لعدم تنقيطه، وذهبت في زحمة الأحداث، لذى أرى من المناسب أن يكون بين صفوفهم مجنون له أن يخرج عن المألوف في أدبياتهم، ويقول ما في ضمائرهم المثقلة بالكثير الكثير، مما لم يقال بسبب الالتزام في عالم بلا التزام، وإذا شاء لقلم الرقيب الأمين تمرير حكايتي، فله أن يسميها حكايات مجنون، أو أحاديث مهذار، لأن ما وصلنا إليه من مأساوية يجعلنا نخرج عن ضوابط العقل وأحكام الاتزان، فها هو العراق نهبا مقسما بين الصعاليك من دول الجوار، يقتلون أبنائن، ويسلبون أموالن، ونحن صاغرين متصاغرين، نستجدي هذا وذاك، ونطلب العون والمساعدة، ممن كانوا في سالف الأيام يستجدون منا نظرة عطف أو لفتة حنان، وكل ذلك بسبب الاستخذاء والضعف بالتعامل مع جيران السوء، الذين يرسلون المفخخات والمقاتلين، لإحراق العرق والعراقيين، بسبب انشغالنا بتصفية حساباتن، وترك الآخرين يلعبون بمقدراتن، ويتدخلون بشؤونن، ونحن نغض الطرف، وكأننا لا ندري بما يجري، نجامل هذا ونداري ذاك، وبأمكاننا أن نقلب الدنيا على رؤوسهم العفنة، بتناسي خلافاتن، وتشخيص العملاء من، وإخراجهم من صفوفن، وهم معروفون لدينا بسماتهم الغريبة عن، وكلماتهم المجهولة لدين، وأن يكون شعارنا العراق أولا وأخير، بغض النظر عن الدين والمعتقد والقومية والمذهب، اللواتي أحلن وحدتنا إلى أشلاء متناثرة لا يجمعها جامع، فلتذهب الاعتبارات الجانبية إلى الجحيم، ونبقى أخوة على سرر متقابلين، مسترشدين بالمباديء السمحاء لديننا الحنيف، وتقاليدنا التي تدعوا للمحبة والوئام، و، ننظر لحال الحكومات التي نحاول تقليده، والسير على غراره، كيف وصلت حالات التردي فيه، بسبب الهيمنة المفرطة ، والدكتاتورية التي تمارسها على شعوبه، فقد وصلت حالات التردي فيها إلى أدنى المستويات، حسب الإحصائيات الأخيرة للمنظمات الدولية، فنسبة البطالة 30ـ40% ونسبة متعاطي المخدرات80% والبغاء الرسمي وغير الرسمي 70% ويمتلك ثرواتها10% من السكان في الوقت الذي يعيش فيه نسبة90%دون مستوى خط الفقر، إضافة لانعدام الحرية الفردية، والتعددية السياسية، و..و.. إلى آخر القائمة، فهل نرتضي لأنفسنا دكتاتورية جديدة، بعد أن تخلصنا من أعتا دكتاتورية في العالم، وهل نرتضي العودة لهيمنة شلة من المغامرين، يفرضون علينا أجندتهم البغيضة، وأفكارهم الضحلة، تحت أسماء وعناوين أصبحت في مزبلة التاريخ، .....قاطعني سوادي الناطور(ها...ردينه على الأولية، مو گتلك هذه الحچي عيفه، وخلينه بس بالخدمات، ومشاكل المواطنين، لن آني وأنته لو نحچي عشر سنين، لا أحد يقره، ولا أحد يسمع، وشوفة عينك، دگو الأساس عالطائفية، وما عدهم سالفه غيره، والسبع اللي صوته أعله من صاحبه، وشفت البرلمان شلون صار، يوميه صاعده گبارتها للسمة، واحد يحچي عالآخر، جدام الفضائيات، وإذا گعدوا بالولايم ، واحد يوكل الثاني، ويگشرله ألموزه ويخليها بحلگه، وحتى اليحچي حچاية ألعدله محد يسمعه، وخايف تاليها نصير مثل لبنان، هذه ماروني وذاك هاروني، والزيتوني يحارب الليموني، وكلها تصيح رگصني يا جدع، على گولة المصريين، وصار لهم أكثر من مية سنه يلعب بيهم شعيط ومعيط وجرار الخيط، ويركضون والعشه خباز، ويوميه عيدوا صلاتكم يا جميله، وسووها محاصصه، وكلمن يحوز النار الگرصته، وما بيهم ألخله بالسد انه رگي، وشوفة عينك يلحموها مناه تنفتگ مناه، وصار الشگ چبير والرگعه زغيره، وما إلها غير راعي البخت اللي يطفي ناره، وهذه وين نلگاه...؟..ما أدري...!!!
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |