من المظاهر المدانة التي يرفضها الجميع، ويطبقها الجميع المحاصصة الطائفية والحزبية البغيضة، فالجميع يصرحون برفضها وإنهاءها والقضاء عليه، ألا أن ما يجري على أرض الواقع على النقيض من ذلك تمام، وهذه الازدواجية مرض لن نتعافى منه، إذا ظلت الأمور على ما هي عليه، ولا يمكن الخروج من هذه الشرنقة، ألا بإيجاد آلية جديدة، تعتمد الأسس والمعايير الوطنية التي عليها شعوب العالم ، باستثناء من ابتلوا بهذا الداء العضال، والعراق في المقدمة منهم.

لقد طلع علينا دهاقنة السياسة الجدد، مطالبين بصوت عال تقسيم الوظائف في الوزارات العراقية، على الأثافي الثلاث ،  منا وزير ومنكم وزير، ومنا فراش ولكم فراش، ولكن أين يذهب الآخرون ؟هل يذهبون إلى جزائر الأنتيل، أم يرحلون إلى القمر الذي تقاسمه الروس والأميركان، أم  إلى إثيوبيا أو بنغلادش أو الصومال، إذا لم يكونوا من ثلاثية نجيب محفوظ، التي لا رابع غيرها في العراق الجديد، ولا أدري هل القدر العراقي لا يقعد ألا على ثلاث، ألا يمكن الاستعانة برابعة الأثافي، من المواطنين الآخرين ممن لا يؤمنون بالأوهام، ويؤمنون بعراق واحد موحد(من زاخو للكويت)يظلله علم واحد وأسم واحد، هو من أشرف الأسماء على الخرائط العالمية"العراق" الذي سمي عراقا لعراقته وأصالته.

  لقد وصل السيل الزبى، كما يقول المثل العربي، وآن لنا أن نكون عند مستوى المسؤولية، برفض التقسيمات المصطنعة، التي يحاول البعض الاستفادة منها في الوصول إلى السلطة، والهيمنة على مقدرات البلاد، والنضال من أجل بناء الوحدة الوطنية على أسس راسخة بعيدة عن الأنتماآت العرقية والطائفية، التي تزيد من حدة الاحتقان ، وتغذي التقاطعات بين أبناء الشعب الواحد، والبلد الواحد، والدين الواحد،  والأسرة الواحدة، وتفكيك لحمة النسيج العراقي، لتحقيق أجندات بعيدة عن المصالح الوطنية...(هاي أنته وين والوادم وين، اللي يسمعك يگول هذا عايش بتايوان، أكو وادم بنت أمجادها على هاي السوالف، وعاشت من وراه، وصار الشيلم أكثر من الحنطة، وهاي ينراد إلها تعب يا بو تعب حتى تصفه، وأشلون تگدر إذا ما عندك غربيل ناعم يعزل، وأرد أگلك خاف ما تدري، لو تدري وتخاف، لنك لو ما تخاف چا ما ظليت عدل، چا لفك الشبچ من زمان، وحالك حال الوادم لصارت جوه التراب لأن گالت ل،  تدري وزارة البصل ، ألوزيرها من حزب الفجل، أعلنت عن تعيين آلاف مؤلفه، وراحت القوايم وردت القوايم، تالي تدري شصار، لو أخليها سكته، لا والله ألا أكسر الرگيه وأطشر حبه، وهوه راس واحد خلي يگصوه، لن راس ألما بيه غيره گصه وذبه للچلاب، تدري الوزارة ذبت القوايم على صفحه، وأشتغلت الحراميه، الوظيفة بسبع أوراق، وللگرايب أكو تنزيلات، وتدري أبو الچاي اللي أباب الوزارة يوميه يعين مية واحد، ولمن طلعت التعيينات، لنها سوده مصخمه، واحد طلع أسمه ثلث مرات، وقسم طلعوا حسب تسلسل أفراد العائلة، أخيوه مسطرين واحد بوره الثاني، وأولاد الخايبات يدورون بالقوايم على أسمائهم وماكو، ويشوفون بعيونهم مسجل فلان عنده شهيد وفلتان متضرر، ونصها چذب لا شهيد ولا معيد، لكن الفلوس تلين الحديد، وأحنه ولد گريه واحد يعرف الثاني، وندري أفلان لا متضرر ولا متعور، گضه عمره يهز ويرگص، ومن وگع الصنم ذب أهدومه ولبس الهدوم الجديدة، وصخم وجهك وگول حداد، وآفلان ندري بيه، أبوه وأمه وأخوته ما طگهم وجع، لكن مريدي موجود عنده المهر، ويختم بكيفه، هذه شهيد، وهذه سجين سياسي، وهو لا سياسي ولا شهيد، وما يعرف من السياسة غير الأكل والنوم، لكن يا أخوان الياكل ويه عميان خلي يناصف، وهلة الهلله بأخوتكم العميان، مو تأكلون الزاد كله وتخلوهم أيدهم والگاع، تره أنشور بيكم ، ويا ويلكم من دعوة المظلوم....!!!

العودة الى الصفحة الرئيسية

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com